search

كأس سمو الأمير: نجوم السد والريان يبحثون عن معانقة اللقب على ملعب المونديال

عبدالفتاح أحمد

تنتظر الجماهير القطرية وجماهير ناديي الريان والسد بصفة خاصة، القمة الكروية المنتظرة بين الفريقين لمعرفة ما سيقدمه نجوم الفريقين في نهائي كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم في نسخته الـ49 ، والذي سيقام على ملعب الثمامة المونديالي بعد يوم غد /الجمعة /.

وفي هذا النهائي، يواجه الريان الباحث عن استعادة ذاكرة الألقاب وإحراز لقبه السابع ، فريق السد الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بـ17 لقبا.
ويتطلع الفريقان إلى تحقيق اللقب، السد الساعي إلى مواصلة سيطرته على هذه البطولة، في حين بدأ حلم الريان يكبر بعد ضم أكثر من لاعب مميز، وبعد التأهل إلى النهائي عن جدارة واستحقاق، والاقتراب من اللقب الذي تمنع عن الفريق قرابة 10 سنوات ومنذ سنة 2011 تاريخ آخر لقب أحرزه الفريق في المسابقة.
وتحمل المباراة في طياتها العديد من المواجهات، أبرزها بين الجزائري بغداد بونجاح لاعب السد -أحد أنجح المهاجمين في الدوري القطري- والإيفواري يوهان بولي، حيث يبحث بونجاح عن اثبات علو كعبه ومواصلة ممارسة هوايته المفضلة بالتسجيل وزيارة الشباك ،لاسيما وأنه خطف الأضواء مؤخرا بتصدره في أكثر من مناسبة جدول هدافي الدوري القطري، لكن اللاعب يمني النفس بالتسجيل على ملعب المونديال أمام مدرجات ستكون ممتلئة بالكامل بالجماهير.
وبدوره يبحث بولي مهاجم الريان عن الظهور بشكل مثالي وتعويض البداية المتواضعة لفريقه في الدوري، لذلك ستكون بطولة كأس سمو الأمير فرصة مواتية لمساعدة فريقه من أجل التتويج باللقب وتسجيل اسمه بين قائمة اللاعبين الذي سجلوا في النهائيات.
كما تبرز المواجهة بين الكولمبي خاميس رودريغيز لاعب وسط الريان والوافد الجديد ، الذي لعب للعديد من الأندية الأوروبية ، والإسباني سانتي كازورلا صانع ألعاب السد والنجم السابق لأرسنال والذي لعب لأندية فياريال وريكرياتيفو وملقا في الدوري الإسباني.
الإسباني سانتي كازورلا صاحب الـ36 عاما رحل في صفقة انتقال حر عن فياريال الإسباني في صيف 2020، لينضم إلى مواطنه تشافي هيرنانديز المدير الفني للسد القطري حاليا.
وحصل كازورلا على لقبي أوروبا مع إسبانيا عامي 2008 و2012، وصاحب لقب أفضل لاعب في بلاده عام 2007، بجانب حصده أربع بطولات مع آرسنال الإنجليزي، بواقع لقبي كأس الاتحاد ولقبي سوبر محلي.
أما خاميس دافيد رودريغيز فتم اختياره بأنه واحد من أفضل اللاعبين في العالم، وقد تلقى الثناء على أسلوبه في اللعب، ومهارته كصانع ألعاب، حيث أشير إلى أنه سيكون خليفة لمواطنه كارلوس فالديراما.
وأصبح رودريغيز معروفاً في أوروبا خلال الفترة التي قضاها في بورتو، حيث فاز بالعديد من الجوائز الفردية خلال مسيرته التي قضاها مع النادي البرتغالي والتي استمرت لثلاث سنوات، وفي عام 2014 انتقل رودريغيز من موناكو إلى ريال مدريد مقابل مبلغ 80 مليون يورو، مما جعله أغلى لاعب كولومبي في التاريخ، متفوقًا على مواطنه راداميل فالكاو، الذي يعتبر من أغلى لاعبي كرة القدم.
كما حصد رودريغيز على جائزة الحذاء الذهبي لكأس العالم 2014 كهداف للبطولة حيث أحرز 6 أهداف، وكان جزءاً من التشكيلة التي وضعها الفيفا لأفضل 11 لاعبا في البطولة.
من خلال هذه المقارنة سيكون الحوار شيقا بين النجمين ، في انتظار ما سيقدمانه من متعة وابداع على المستطيل الأخضر المونديالي . ورغم ظهوره المتواضع مع الريان في اول مباراة له بالدوري ، فإن خاميس قادر على قلب الموازين في أي لحظة وصناعة الفارق ، وذات الأمر ينطبق على كازورلا صاحب الاهداف الجميلة في الدوري القطري.
هذا بالإضافة إلى المواجهة التكتيكية والخططية بين المدربين الإسباني تشافي هيرنانديز /السد/ والفرنسي لوران بلان /الريان/ وكلاهما كال المديح للآخر قبل المواجهة المرتقبة، لكن يبقى الحذر سلاحهما لتجنب المفاجآت.
/
ورغم أن الترشيحات تصب في مصلحة السد لا سيما بعد تفوقه على الريان في السنوات الأخيرة، فإن السد أظهر بعض الخلل الدفاعي في عدد من المباريات دون أن تتمكن الفرق المنافسة من استغلاله، الأمر الذي قد يكون فرصة سانحة أمام الريان إذا عرف كيف يوقف خطورة مهاجمي السد.
   ويعتقد مراقبون أنه إذا لم يبادر مدرب السد تشافي هيرنانديز لتدارك الأمور في خط فريقه الخلفي، فقد يعاني كثيرا في مواجهة سرعة الجزائري ياسين براهيمي والهجمات المرتدة التي سيعتمد عليها الريان عن طريق عبدالعزيز حاتم مع إغلاق وسط ملعبه.
ويسعى لوران بلان إلى كتابة تاريخ لنفسه وقيادة الريان للتتويج باللقب الذي يمثل الجائزة الكبرى والهدف الأسمى للفريق، علما أن الريان حصد ست مرات لقب كاس الأمير، فيما يسيطر منافسه السد على اللقب بجدارة واستحقاق.
ويمكن القول إن الكل ينتظر الكلاسيكو الجديد على أحر من الجمر، لأسباب عديدة أهمها أن اللقاء يجمع الفريقين للمرة السابعة في نهائي كأس الأمير ولأن العالم كله يترقب هذه المباراة للتعرف على الملعب المونديالي الجديد، وأيضا لأن جماهير الفريقين تحلم باللقب الغالي.
جماهير الريان تأمل أن ينجح فريقها في إيقاف هزائمه أمام المنافس اللدود، وجماهير السد تأمل أيضا نجاح فريقها في الاحتفاظ باللقب الغالي للموسم الثاني على التوالي.  بالأرقام والإحصائيات يعتبر نجوم السد هم الأفضل خاصة والفريق يملك 11 لاعبا دوليا حسب القائمة الأخيرة للعنابي، وأبرز هؤلاء الدوليين مشعل برشم وسعد الشيب حارسا المرمى، ورباعي الدفاعي المكون من بيدرو وطارق سلمان وبوعلام خوخي وعبد الكريم حسن، ونجوم الوسط والهجوم خاصة حسن الهيدوس وأكرم عفيف وعلي أسد وتاباتا. وهناك نجوم آخرون يزخر بهم فريق السد وهم المحترفون الخمسة على رأسهم الهداف الخطير بغداد بو نجاح أكثر اللاعبين تسجيلا في مرمى الريان، وقائد الوسط وصانع اللعب العائد بعد غياب وبعد الشفاء من الإصابة الإسباني كازورلا، والجناح الغاني أندريه آيو، ولاعب الارتكاز البرازيلي توريس، وأخيرا الكوري الجنوبي جونغ وو يونج جوكر الفريق.
ويضم الريان بدوره كتيبة من النجوم المميزين الذين يمكنهم ترجيح كفة الفريق إذا ما تحقق الانسجام والتفاهم بينهم، ويملك الريان حارس مرمى مميزا هو فهد يونس الذي يملك إمكانيات جيدة، رغم المعاناة التي يعيشها بسبب ضعف خط دفاعه الذي يعتبر الثغرة الأولى في الفريق والتي تهدده في الكلاسيكو.
وربما تمثل عودة وظهور أحمد ياسر للمرة الأولى مع الفريق في مباراته الأخيرة أمام الدحيل بالدوري، أملا للفريق ولجماهيره لإعادة الأمان والاطمئنان إلى خط الدفاع ، ويعتبر خطا الوسط والهجوم من الخطوط الجيدة في الريان ويمثلان القوة الحقيقية خاصة بعد اكتمالهما بظهور الكولومبي خاميس رودريغيز للمرة الأولى أمام الدحيل أيضا، بجانب لاعب الوسط الفرنسي ستيفن نزونزي.
وبجانب هذا الثنائي هناك أسماء أخرى يعول عليها الريان في خط الوسط في مقدمتهم الدولي عبد العزيز حاتم الذي لو ظهر بمستواه الطبيعي سيكون لوسط الريان شأن وقوة في هذه المواجهة الصعبة. ويعول الريان في الكلاسيكو على الثنائي الخطير المكون من الجزائري ياسين براهيمي والمهاجم الإيفواري يوهان بولي... براهيمي هو العقل المفكر للفريق وصانع الألعاب والورقة الرابحة الأولى للفريق ، لكنه يعاني بعض الشيء منذ العودة من الإصابة، لكنه بدأ العودة لمستواه المعروف، وسيكون عبئا كبيرا على دفاع السد.