search

جيوفاني البير: أكاديمية أسباير تمثل حلما كبيرا في بلد شغوف بكرة القدم

أسامة السويسي

أكد النجم البرازيلي السابق جيوفاني البير أن أكاديمية أسباير تمثل حلما كبيرا وأن يتوفر بلد شغوف بكرة القدم على هذه الأكاديمية هو فعلا حلم.

جاء هذا في تصريحات أدلى بها البير لبرنامج ضيفنا عندما حل ضيفا على قنوات الكأس الرياضية.

وكانت هذا أبرز تصريحات البير للبرنامج:

** انا سعيد بوجودي هنا. هذه هي المرة الاولى لي هنا والمرة الاولى لا تُنسى. انا هنا امثّل أليانس التي أقامت معسكرا لكرة القدم هذا العام في بالي، وانا أصطحبت شابّا انتقيته هناك ليتمرن في أكاديمية اسباير، والآن نرى هل يتدرب بشكل حيد.

** كان اللقاء جيدا، الأكاديمية هنا رائعة، إنها تمثل حلما كبيرا. أن يتوفر بلد شغوف بكرة القدم على هذه الأكاديمية هو فعلا حلم. كان جميلا ان أروي للطلاب كيف أصبحت لاعب كرة قدم، وتحدثت عن المشاكل التي تواجه اللاعب في طريقه نحو الاحتراف. تحدثت أيضا عن الألقاب التي يحصدها اللاعب وحول كل ما يُحيط بعالم الاحتراف. اعتقد أنه كان جيدا أن أروي لهم بعض الشيء عن حياتي وأخبرَهم كيف تطورت الامور.

** لم أكن أعلم الشيء الكثير قبل قدومي، بحثت قليلا على الإنترنت ولكن الإنترنت غير كافية لتكوين صورة متكاملة عما تزخر به الأكاديمية. عندما وصلت الى هنا كنت فعلا منبهرا ووجدت المكان اكبر مما كنت أتصور والأجواء احترافية بامتياز بالنظر الى عدد الموظفين .. والتنظيم المحكم، أنا ارفع القبعة للإدارة التي تسيّر هذا الصرح الرياضي.

** لقد حضّرت نفسي بشكل جيد لمرحلة ما بعد مسيرتي الكروية لانك بعد نهاية تلك الفترة تبدأ حياة جديدة من دون كرة. أُشرف في البرازيل على اعمال خاصة حيث أملك مزرعة .. وشركة لبيع أعلاف الحيوانات. وانا ايضا سفير بايرن ميونخ مند سنة ونصف حيث أجوب العالم تحت شعار النادي وأمثّل علامته التجارية. يستهويني إمضاء الوقت مع عشاق النادي والحديث الى وسائل الاعلام عن بايرن ميونخ.

** لا ينبغي للإنسان أن ينسى البيئة التي جاء منها. انا ممتن لكل من غراشهوبرز زيورخ.. وشتوتغارت .. وبايرن .. وليون .. وختاما كروزيرو. ولكن في البايارن لعبت 6 مواسم، لذلك فإنّ جذوري في ميونخ أقوى منها في شوتغارت او سويسرا، الى جانب انني محبوب في البايرن بالنظر الى الأهداف التي سجلتها هناك. لذلك، فانا سعيد كوني سفير البايرن.

** لا...كنت دوما أقول لنفسي لايمكنني أبدا أن أصبح مدربا لان التدريب يجب ان يجري في عروق الانسان ويجب أن يكون ضمن تركيبته الجينية، وهذا شيء لا يتوفر عليه جيوفاني ايلبر، لذلك انا افضل ان أكون سفيرا.

** كلا كلا، لقد قلت مند البداية إنني لا أريد أن أصبح مدربا لذلك لم أتلقّ أي عرض. ولكن أعتقد ان حياة المدرب أصعب بكثير من حياة اللاعب. كما أنني أريد ان أخصص وقتا أكثر لأسرتي، لذلك لم اصبح مدربا.

** ممتاز... وُجدت الأرقام القياسية لكي تُحطم، ومن الجيّد جدا أن لاعبا بهذا المستوى أفلح في ذلك. آريان روبين يلعب مع البايارن منذ أكثر من 10 سنوات وهذا شيء رائع. ليفاندوفسكي قد يحطم الرقم قريبا لانه يسجّل كل موسم 20 .. 25 أو 28 هدفا. إذن ليفاندوفسكي يقترب أيضا ليصبح أفضل من جيوفاني ايلبر.

** لا لا على الإطلاق، أنا سعيد من أجل هذا اللاعب لأنّه نجح في ذلك وهو ليس بالأمر الهيّن، حيث على اللاعب دوما أن يكون قويا ويقدم 100% وان يكون في أفضل حالاته كي يسجل الأهداف. أعلم ان الامر صعب للغاية، لذلك أسعد عندما يتمكن لاعب ما من القيام بذلك. كلاوديو بيتزارو كان أفضل هدّاف أجنبي في البوندسليغا.. وقبله كنت انا، الآن لدينا بيتزارو .. وليفاندوفسكي .. وبعدهما انا. هذا امر طبيعيّ جدّا.

** ليس سهلا أن يتوقف الانسان، ولكن تأتي لحظة يرى فيها اللاعب أنه وصل الى نهاية الطريق فيبقى جاثما في مكانه.. حينها يقول لنفسه : من الأفضل فسح المجال أمام لاعبين اخرين، إنه تعاقب للأجيال . في البايرن، اللاعبون يعرفون بعضهم البعض جيدا لأنهم يدربون معا يوميا. بالنسبة للمنتخب، فهو لم ينجح بالشكل المطلوب حيث كان وصيف بطل كاس العالم 2010 وحل ثالثا في البرازيل 2014. إذا، لم يكن قادرا على الفوز بكأس العالم. ولكن اريان روبين لاعب استثنائي وغياب لقب كاس العالم عنه لن يغير في الامر شيئا، فهو سيبقى لاعبا متميزا.

** جميل جدا حينما يفوز اللاعب بالألقاب، خاصة عندما يلعب لنادٍ كالبايرن، فهو يسعى لتحقيق الألقاب كل موسم. لقب دوري أبطال أوربا 2001 يبقى اللقب الأهم بالنسبة إلي .. تلك لحظة خالدة، إلى جانب لقب الدوري الأوّل الذي فزت به فهو أيضا لا يُنسى.

** نعم كان الأمر خياليّا .. حيث كنت أوّل لاعب برازيليّ يحترف في الخارج في سن الثامنة عشرة. توقيعُ عقد مع نادٍ من الأندية الكبرى ليس بالشيء اليسير. ولكنّي كنت مستعدا لأن لا تتوفّر لي فرصة اللعب في الميلان. لم يكن في ذلك الوقت يُسمح بمشاركة اكثر من 3 لاعبين أجانب .. لَم تكن قوانين تلك الفترة كاليوم. وكان في صفوف الفريق ثلاثة لاعبين هولنديين : هم ريكار ووفان باستن وخوليت، ولذلك تمت أعارتي. ولكن، كم كان جميلا أن ألتحق بهذا النادي (ميلان) وأرى لاعبين كباريزي ومالديني : لقد كان حقا شيء مبهرا ! عندها أدركت فعلا أ نني انضممت الى الى إي سي ميلان، إنه شعور متميز.

** لا أعتقد أن النجاح لم يحالفني مع ميلان، ولكن لم تُتح لي فرصة اللعب لكن الأمر كان طبيعيا. حيث كان يسمح فقط ل 3 اجانب باللعب. كنت شابا في ذلك الوقت، وتمت أعارتي الى نادٍ في سويسرا. الآن، يمكنني القول أنني قمت بكل شيء على النحو الأمثل. في تلك الظروف، لم يكن بإمكاني اللعب. وعلى الإنسان أن يحافظ على مكانته حتى اذا لم يكن يلعب. وهكذا أتيحت لي فرصة اللعب في سويسرا وبعدها في شتوتغارت. كنت آخذ الامور خطوة بخطوة .. ومرحلة بمرحلة، لم أكن انتقل من سرعة 0 الى 100 في الساعة، كنت أتوخى التأنّي إلى ان وصلت الى البايرن ودخلت عالم الاحتراف من أوسع ابوابه.

** نعم هذا صحيح .. لأن معظم لاعبي البايرن يلعبون أيضا في المانشافت. عندما يكون كل شيء على ما يرام داخل النادي فهذا ينعكس تلقائيا بشكل إيجابي على المنتخب. اللاعبون يأتون الى المانشافت ولديهم ثقة عالية. حيث أن كل من يلعب في البايرن يتوفر على تلك الثقة. ومن الجيد ان يكون اللاعب ناجحا داخل النادي بحيث يأخد معه نجاحه إلى المنتخب.

** حتى مع بيب غوارديولا حصدنا ألقابا كثيرة، لم يكن ضمنها للأسف لقب دوري الابطال كما توقّع الجميع. وَلَكِنْ لغوارديولا طريقةُ لعب مختلفة انعكست ايجابا على البايرن والمنتخب ايضا. في السابق كان البايارن يتميز دائما باللعب المباشر، غير ان غوارديولا كان يركز على الجانب التكتيكي من خلال التيكي تاكا ولاحظنا بعدها ان المانشافت فاز باللقب العالمي. ولكن للاسف لم نحقق لقب دوري ابطال أوربا. انشيلوتي ورث طريقة لعب غوارديولا ولكن للاسف لم يتمكن بدوره من الفوز بدوري الأبطال . لم يكن انشيلوتي سيئا بالمطلق، لم يُتَحْ له وقت كاف لترك بصمته داخل النادي. موخرا جاء يوب هاينكيس الذي يعرف عائلة البايرن ويعرف الكثير من اللاعبين الحاليين، فلسفته واضحة .. مما يعزز ثقة اللاعبين. الشيء الأصعب في البايرن هو غياب الثقة، رغم تميّز اللاعبين وقوّتهم فلا يمكن الفوز بالألقاب اذا غابت الثقة. أعاد هاينكيس الثقة الى البايرن ولكن النادي لم يبلغ بعد المستوى الذي يؤهله للظفر بدوري الأبطال هذا الموسم.

** لا يواجه البايرن أي مشكل على الساحة الأوربية، نحن مطالبون بأداء عملنا على اكمل وجه، البايرن متقدّم في البوديسليغا، ظهر بوروسيا دورتموند في البداية وهناك صعود للايبزيتش.. البوندسليغا تستفيد من وجود أندية كثيرة في المقدمة. ولكن لا يجب ان ننتظر ونتركهم يقتربون، على البايرن ان يتطلع دوما الى الأمام . وكما اسلفت : دوري الأبطال مهم بالنسبة لنا وعلى البايارن ان يعمل بجد كي يلعب ربّما في المبارة النهائية.

** بالفعل يبدو الأمر كذلك، باريس استثمر بشكل جيد، حيث استقدم نيمار في تلك الصفة الكبيرة وجلب ايضا مبابي، وهذا كله أعطى للنادي قوة اكبر. لايمكننا التكهن بما اذا كان هذا كافيا ليتوج الفريق بدوري الأبطال هذا الموسم لأننا مازلنا في مرحلة المجموعات. يجب ان ننتظر مرحلة خروج المغلوب التي ستبدا مع دور الثمانية وسنرى هل يتمتع لاعبو الفريق بالقوة الذهنية اللازمة للتتويج باللقب

** روبيرت ليفاندوفسكي قال : إن على البايرن استقدام لاعبين تناهز أسعارهم 100 مليون لأن هذا المبلغ يمكّنك من الحصول على لاعبين جيدين، ولكن لا اشاطر هذا الرأي حيث تم استقدام اللاعب توليسّو مقابل 40 مليون وهو لاعب جيد، فالامر لا يتعلق هنا بالمال وَلَكِن بالنادي الذي ينبغي ان يستقدم لاعبين يتماشون مع عقليته وفلسفته . يمكننا انفاق الملايين لاستقدام لاعب يتبين لاحقا انه لايتماشى مع طريقة لعب النادي وعندها ستنحصر على خسارة كل ما تم استثماره. في الواقع، النوادي الألمانية بما في ذلك دورتموند ايضا .. وحتى المنتخب تعتمد على القوة الجماعية وروح الفريق. البايرن لن يتردد في جلب اللاعبين المناسبين اذا توفروا داخل السوق خلال فترة الانتقالات القادمة وانا متاكد من ذلك.

** أعتقد ان نيمار لم يخطأ فهو تلقى عرضا مغريا بالملايين من باريس ومن الطبيعي جدا ان ينتقل اللاعب الى هذا النادي الذي قدم عرضا هائلا. أتمنى أن يكون اللاعب سعيدا ومستمتعا في بيته الجديد ورأينا انه بصم على أداء جيد في مشاركاته الاولى. تحدث نيمار عن بارسا وقال انه اشتاق الى ناديه السابق وانا اتفهم ذلك : لان الامر يتعلق بفريق كان دوما تحت الاضواء في الليغا. الدوري الفرنسي يختلف بعض الشيء عن البطولة الاسبانية نايمار يريد ان يكون اللاعب رقم 1، لذلك فهو مطالب بالمزيد من العمل والاجتهاد.

** نعم هذا ما يخيفني، لدينا اليوم لاعب واحد من مستوى عالمي وهو نيمار، في 2002 كان لدينا رنالدو وروبرتو كارلوس وريفالدو ورونالدينيو... كنّا نتوفر على 4 أو 5 لاعبين من الطراز العالي، واليوم لدينا فقط نيمار. فإذا غاب او أصيب قبيل كأس العالم فستواجهنا مشكلة. نعم لدينا لاعبون اخرون ولكن الفرق بينهم وبين نيمار شاسع جدا، وهذا ما يخيفني حقا.

** أعتقد اول مبارة لي مع المنتخب ضد روسيا وسجلت يومها هدفا.

** المشكل انني لم ألعب أي كأس عالم مع البرازيل ، ولكن كنت سعيدا بالانضمام إلى المنتخب. قلة عدد المباريات التي خضتها يعود لكوني لم أكن معروفا في البرازيل كما كان الامر في ألمانيا، قال لي المدرب لن تلعب اليوم لأننا نحتاج الى الجمهور. هنا في البرازيل الجمهور لايعرفك جيدا، أعتقد هذا هو السبب الوحيد.