search

شنايدر: انتقالي للغرافة هو الأسرع في تاريخي وميسي الأفضل حاليا

أسامة السويسي - تصوير: محمد العبيدلي

أكد النجم الهولندي الكبير ويسلي شنايدر أن انتقاله للعب في صفوف الغرافة كان الأسرع في تاريخة حيث لم يستغرق الأمر أكثر من يومين فقط.

وأوضح شنايدر أن تارخيه الحافل في العديد من الأندية لم يمنعه من الشعور بالندم لفريق مانشستر يونايتد..وأكد أ الأرجنتيني ليونيل ميسي هو الأفضل في العالم، وكشف النجم الهولندي عن العديد من الأسرار خلال حلقة خاصة من برنامج ضيفنا عبر قنوات الكاس كانت هذه تفاصيلها:

ويسلي شنايدر.. من أجاكس إلى سانتياغو بيرنابييو .. ثم إلى إنتر ميلانو.. وبعده نادي غلطه سَراي.. ثم إلى ملعب أليانز ريفييرا لنادي نيس .. قبل الوصول إلى ملعب ثاني بن جاسم. لقد كانت رحلة طويلة.. ..هل تشعر بأنها وصلت إلى نهايتها؟!

نعم، لقد كانت رحلة لكن ..خاصة في أول مرة، حين يكون عليك أن تترك بلدك الذي تشعر فيه بالأمان، وحيث يوجد جميع أصدقائك وأفراد عائلتك، كانت تلك أكثر الفترات صعوبة بالنسبة لي، أما المراحل التالية فقد كانت أكثر سهولة، لأنك تكون قد أصبحت تعرف ما يمكن أن تتوقعه، كما أنني شخص عندما أنتقل إلى نادٍ جديد وعالم جديد، أحب أن أعرف الكثير عن ثقافة البلد الجديد الذي أنتقل إليه. كانت إذن رحلة طويلة... لكني سعيد لكوني تخطّيت مراحلها بسلام.

ويسلي، ولدت ولديك رغبة قوية في الفوز وذلك ما حققته طوال حياتك. ما مدى صعوبة أن تظل دائما في مسار الفوز والانتصارات؟

من حسن الحظ أن حب الانتصار كان موجودا لديّ منذ الصغر، وأنا أرى تلك الصفة إيجابية وتمنحني الأفضلية، فعندما تكون لديك مثل تلك الرغبة، ستكون النتيجة تحقيق النجاح. فأنا حضرت إلى هنا أيضا من أجل تحقيق الانتصارات، وليس لقضاء عطلة. و لنرَ ما يمكننا أن نحققه معا.

أنت اللاعب الأكثر مشاركة مع المنتخب الهولندي في التاريخ، وقد لعبت معه في أكبر البطولات وأهم المباريات، فقد كنت حاضرا في نهائيات كأس العالم 2010. كيف تصنف تلك البطولة في مسيرتك الكروية؟

لقد كانت بطبيعة الحال تجربة رائعة، خاصة عندما تخوض المباراة النهائية، فذلك شيء يحلم به الجميع. كما أنني فزت في ذلك الموسم بالثلاثية مع فريق إنتر ميلانو وكان من الرائع أن أشارك في المباراة النهائية لدوري الأبطال، وخاصة عندما ترفع الكأس عاليا، كان ذلك حلما يتحقق! إذا عشت الحلم بعد الآخر خلال ذلك الموسم. وكنت متعودا على لعب المباريات النهائية في أعلى المستويات. ولو أردت مقارنة نهائي دوري الأبطال بنهائي كأس العالم، فإنهما شيئان مختلفان تماما، إذ أن العالم بأسره يشاهد المباراة النهائية لكأس العالم، والضغوط فيها تكون هائلة. إنه ضرب من الجنون عندما تدخل إلى أرضية الميدان، وتمر بجانب كأس العالم!

إلى أي مدى كانت خسارتك لتلك المباراة مؤلمة؟

كان ذلك مؤلما حقا، خاصة بالنظر للطريقة التي خسرنا بها. يمكنك أن تخسر مباراة لا يكون لك فيها أي فرصة للفوز، ولن أقول إنك تكون راضيا عن ذلك، لكنك تتقبل الأمر. أما في هذه الحالة، وفي رأيي، أن المباراة كانت متعادلة، وربما كان من العدل أن يتم حسم الأمور من خلال ضربات الجزاء الترجيحية. أعرف أن في ذلك الكثير من الحظ، لكن الحظوظ تكون فيها متساوية أيضا. وكان وقع الهزيمة أكبر لأننا خسرنا قبل النهاية بثلاث دقائق .. في الدقيقة 117.

ويسلي، يؤلمك ألا ترى بلدك، أحد معاقل الكرة العالمية، لا يشارك في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا؟

نعم، خاصة أنها المرة الثانية التي سنغيب فيها عن نهائيات كأس العالم. وأنا غير متعود على ذلك، إذ أني منذ أن بدأت ألعب في صفوف المنتخب الهولندي، وكان ذلك في عام 2004، في نهائيات كأس الأمم الأوروبية في البرتغال، ظللنا كل عامين نمثل بلدنا في بطولة كبرى. وبالتالي، فإننا نعيش الآن فترة صعبة في هولندا، بغياب المنتخب مرتين عن نهائيات كأس العالم، وسيزداد الأمر صعوبة في المستقبل، ونحن نعرف ذلك. لكني أيضا أعرف أن الفارق بين جيل وآخر قد يكون كبيرا. وأنا أقارن الوضع لدينا بما يجري في بلجيكا، فلم يكن المنتخب البلجيكي منذ سنوات عديدة يتأهل إلى نهائيات كأس العالم، أما الآن، فهم حاضرون بفريق جديد وقوي ...

ويعتبر منتخبا ينافس بجدية؟

نعم، تماما ! أحيانا يحتاج الأمر لبضع سنوات حتى يبرز جيل جديد.

من هنا يأتي هذا السؤال: لقد كنت تنتمي إلى أكاديمية أجاكس لكرة القدم التي حققت نجاحات كبيرة. فما الذي أصبح مختلفا الآن بالمقارنة مع تلك الفترة؟ أعني النظام؟

الفرق هو أنني عندما ذهبت إلى أكاديمية أجاكس، كان كل التركيز متجها إلى ممارسة الرياضة ولعب كرة القدم. وحتى لو لم نكن في الأكاديمية .. في بلدنا عموما، كنا نلعب كرة القدم مع الشباب والأصدقاء في الخارج، لأنه لم يكن لدينا شيء آخر نقوم به. لم يكن لدينا ’بليي ستيشن‘ أو الهاتف الجوال، ولم يكن لدينا وسائل التواصل الاجتماعي، والمال لمّا يكن بتلك الأهمية يمثل مشكلة. فقد كان التركيز منصرفا إلى يكون اللاعب هناك، في القمة، العام بعد الآخر. وكان الأمر أقرب إلى صراع البقاء. أما الآن، فقد أصبح التركيز على أشياء أخرى. ولا يمكن أن نوجه اللوم للاعبين فقط، إذ أن طبيعة العالم هي التي أصبحت كذلك.

لقد كان يوهان كروييف محقا عندما قال : إن أكاديمية أجاكس أصبحت مع الوقت ذات طابع تجاري أكثر! نعم، هذا صحيح. لقد خسروا اللعب الجميل، والنظام السابق؟

نعم، تلك هي الحقيقة، لكن ذلك ليس خطأ أكاديمية أجاكس مثلا بل أنا أتحدث بشكل عام عن الأكاديميات في شتى أنحاء العالم. أعتقد أن مجال التركيز قد تغير!

من المؤكد أن نادي أجاكس كان له تأثير كبير في مسيرتك الكروية، فما مدى تأثير أسرتك في تلك المسيرة؟

كان تأثيرهم كبيرا بطبيعة الحال، فقد كنت في سن السابعة عندما دخلت الأكاديمية، وكان أخي في التاسعة من عمره آنذاك، وكان قد سبق له اللعب في فريق الأكاديمية. كما كنا نتدرب في أوقات مختلفة، وفي أيام مختلفة من الأسبوع، وكنا نقيم على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا من أمستردام. وكان على والديّ أن يوصلاني بالسيارة إلى هناك، وذلك يعني أن أحدهما سوف يهدر يوما بأكمله من أجل نقلنا إلى الأكاديمية والعكس، إذ ينبغي أن يكون معي، ومعنى ذلك أنه لا يمكن أن يكون له عمل لأنه يعطي كل وقته لولديه. وقد عرفت آباء لم يكن يمكنهم القيام بذلك من أجل أولادهم. ربما كان ذلك لأسباب مالية، أو أشياء أخرى. وفي تلك السن، يحتاج الأطفال دائما إلى الدعم والرعاية من آبائهم، ومن حسن حظي أني حصلت على تلك الرعاية.

غادرت نادي أجاكس، ولعبت في أكبر الأندية العالمية فما حجم التحدي الذي كنت تواجهه في ميادين اللعب وخارجها خلال فترة لعبك في مدريد؟

أولا، أنا سعيد بأن أسمع هذا الكلام صادرا عنك، "أكبر نادٍ في العالم، نعم" لكن، كما سبق أن قلت من قبل، يكون الأمر صعبا عند مغادرة البلد لأول مرة. لكن، عندما تتاح لك فرصة اللعب في مدريد، لا يمكنك أن ترفضها. وبالنسبة لي، كان الريال هو أعظم نادٍ في العالم في ذلك الوقت. وشعرت آنذاك أني كنت جاهزا لأخطو تلك الخطوة. لأني كنت دائما أقول لنفسي إني لعبت في الفريق الأول في سن 18 عاما، وعندما يحين الوقت لمغادرة نادي أجاكس، فسيكون ذلك بصفتي لاعبا كبيرا وأساسيا، وأن يكون لي خبرة اللعب لمدة خمس سنوات على الأقل في الدوري الهولندي. لأنك عندما تنتقل إلى نادٍ آخر، تنتقل إليه وأنت لاعب مهم ليس وأنت لاعب مغمور، وأنا أعتقد أن ذلك أمرٌ مهم دائما. لذلك انتقلت إلى ريال مدريد بشعور إيجابي، وكنت قد سجلت 18 هدفا خلال ذلك الموسم في فريق أجاكس وكنت لاعبا مهما، وأحد لاعبي المنتخب الهولندي الذي لعبت فيه عدة مباريات. وعندما تسجل 4 أهداف مع الريال في المباريات الثلاث الأولى، يصبح التأقلم أكثر سهولة.

لكن، عندما تلعب في أفضل الأندية العالمية، هل تعتقد أنه يمكن أن يكون هناك حياة كروية أعظم في مكان آخر؟ لا بد أنك تعتقد أنه لا يوجد شيء أفضل من ذلك؟

نعم، تماما، إن اللاعب يحتاج لأن يركز تركيزا كاملا على كرة القدم، لكن يمكنني القول أيضا إنه في زمني، عندما أصبحت لاعبا محترفا، كان الأمر أكثر سهولة فيما يتعلق بالتركيز على كرة القدم، لأنه لم يكن لدينا كل تلك الأمور التي تشغل تفكيرنا أو تأخذ حيزا كبيرا من تركيزنا. أعني أن أسلوب الحياة لم يكن بتلك الأهمية، حتى يجعل اللاعب يهتم بنوع السيارة التي يقودها، أو الملابس التي يرتديها، لم تكن بتلك الأهمية الكبيرة. أما في أيامنا هذه، فيبدو أن التركيز يتجه إلى تلك الأمور بشكل أكبر، وذلك أمر مؤسف. أنا محظوظ بأن الظروف كانت مساعدة للتركيز على كرة القدم. وأنا أقول دائما للاعبين الشباب: إن حياة لاعب كرة القدم قصيرة جدا، وعليكم أن تحققوا أقصى الاستفادة منها، فافعلوا كل تستطيعون من أجلها، لكن أيضا، اتركوا كل ما يمكن التخلي عنه من أجلها.

إلى أي مدى كنت سعيدا بالفترة التي قضيتها في مدريد؟

لقد قضيت أوقاتا رائعة في مدريد، لكن لسوء الحظ، لم تنته الأمور بحسب ما كنت أتمناه. لماذا؟ عندما تنتهي الأمور بتلك الطريقة، إذ جاء رئيس جديد، وأراد أن يأتي بلاعبين جدد، واشترى آنذاك جميع أولئك اللاعبين المعروفين باسم ’الغالاكتيكوس‘. لذا، لم يعد هناك مكان لي ولا لروبن. وكنا اللاعبين الوحيدين بقيمة مالية كبيرة آنذاك، مما جعلهم يريدون بيعنا. و كان من السهل عليهم أن يقولوا لنا بسهولة: حسنا، انتهى الأمر الآن، وعليكما أن تبحثا عن نادٍ جديد. لكني قضيت وقتا رائعا في مدريد، فقد فزت بالدوري، وشعرت بالفخر لخوض مباراة الكلاسيكو، وهي مباراة ذات طابع خاص جدا، وأعتقد أنك عندما تكون طفلا، فإنك تحلم أن تلعب مرة واحدة على الأقل مباراة الكلاسيكو، ومن حسن حظي أني خضت تلك المباراة.

مورينهو، رجل آخر حبُّ الفوز متأصل فيه، أحضرك إلى ملعب جيوزيبي مياتزا، كيف كان العمل معه؟

منذ اليوم الأول كانت العلاقة معه علاقة خاصة، لأني أذكر أني وصلت إلى هناك في يوم جمعة.. ولعبت يوم الأحد، وتدربت مرة واحدة مع الفريق، فقد قال لي: ستحمل القميص رقم 10، وستشارك في مباراة الديربي ضد فريق أي سي ميلان! وهي أيضا مباراة خاصة جدا في العالم، حيث يتابعها الجميع.

هل جعلك إذن تقدم أفضل ما لديك؟

نعم، أعتقد ذلك. لقد جعلني أشعر بأني مهم جدا منذ الدقيقة الأولى، وذلك ما يحتاجه اللاعب، الثقة والدعم من المدرب، لكي يحقق النجاح. عندما انتقلت إلى نادي غلطه سراي،

كأحد أفضل اللاعبين في مركزك، كان عليك ضغط هائل من أجل إثبات قدراتك! فكيف تعاملت مع ذلك؟

من الطريف أن توجهي إليّ هذا السؤال، لأني عندما غادرت نادي إنتر ميلانو، كانت هناك أندية أخرى تود التعاقد معي أيضا، أندية في المركز الخامس أو السادس في دوري بلدانها، أو حتى في المركز الرابع أو الثالث الآن ...

أندية من أوروبا؟

نعم.

أي أندية؟

ليفربول مثلا وقد وقع اختياري على غلطه سراي! والبعض من المحيطين بي لم يصدقوا أني فعلت ذلك. وكنت أقول لهم دائما : أنا أحب الفوز بطبعي، وألعب من أجل الفوز بالألقاب. وعندما أذهب إلى أحد الأندية، أحتاج على الأقل إلى أن أكون في وضع المنافسة مع الأندية الكبيرة الأخرى، على الفوز بالألقاب والجوائز. وشعرت أنه لدي فرصا أكبر، باللعب في تركيا مع غلطه سراي، للفوز بالألقاب مما لو اخترت اللعب مع ليفربول آنذاك. أعتقد أني كنت محقا في اختياري بنهاية الأمر. وفي الأسابيع الأولى لوجودي هناك، كان الأمر مذهلا، فقد قضيت أوقاتا رائعة في غلطه سراي.. وفي تركيا وإسطنبول، إنها تجربة ما كنت لأفرط فيها بأي ثمن.

الحياة الناجحة بامتياز لويسلي شنايدر، هل هناك شيء ما يزال ينقصها؟

نعم .. إحراز لقب مع المنتخب الوطني!

الآن، نيس، يعرف الجميع أن نيس مكان جميل تعتبر زيارته ممتعة في الإجازات والعطل، كيف بدت لك ممارسة كرة القدم هناك؟

كانت تجربة مختلفة، لأني كنت ألعب في مركز مختلف في فريق غلطه سراي، بوجود الرئيس السابق للنادي التركي، وكنا في وضع صعب، وأردت المغادرة لأني كنت أريد اللعب مجددا، ثم بعد بعض المحادثات مع أعضاء مجلس إدارة نادي نيس، تم إقناعي بالانتقال إلى هناك. وقد كان أسلوب الحياة مهما أيضا، لأنك عندما تكون في سن الثانية والثلاثين، فإن نظرتك للحياة تكون مختلفة، وينبغي أن نتكلم بصراحة : كرة القدم التي وجدتها هناك مختلفة، والدوري مختلف عما تعودت عليه، كما أن الحصص التدريبية كانت مختلفة.

لقد لعبت إلى جانب اللاعب بالوتيلي هناك. البعض يقولون عنه إنه مجنون، كيف بدا لك؟

يمكنه أن يكون مجنونا، لكني التقيت به أولا في فريق إنتر ميلانو، وكان آنذاك ما يزال طفلا، ثم التقيت به مجددا في نيس، لكنه بدا لي وكأنه ما يزال طفلا، لكن بالمعنى الجيد، وقد كانت علاقتي دائما جيدة معه: نتبادل الحديث الودّي، وبالنسبة إلي، أعتبره أحد أفضل المهاجمين في العالم حقا بالنظر للإمكانات المتوفرة لديه، لكن لديه تلك الصورة التي عرف بها، وأنا أقول له دائما: عليك أن تترك هذه الصورة وراءك، وتحاول رسم ملامح صورة جديدة لك، لأن لديك المستوى والجودة لكي تلعب في أكبر النوادي، وأينما شئت. وذلك واضح في نادي نيس، حيث يعتبر أهم لاعب في الفريق حاليا. وربما أنه كانت له طفولة مختلفة، وليس الأمر بهذه السهولة بالنسبة له. وعندما يكون الجميع يطاردونك، فليس من السهل التعامل مع ذلك والمحافظة على الهدوء، لكنه يحاول قدر المستطاع، وأنا آمل أن ينجح في ذلك، وهو يستحق أن يلعب في أحد النوادي الكبيرة.

ويسلي، أنت بدأت حديثا تجربة جديدة بانضمامك إلى نادي الغرافة، هنا في قطر، ولعبت مباراة في دوري أبطال آسيا، حدثنا عن ذلك..

لقد سمعت عن هذا الدوري من خلال تجارب العديد من اللاعبين الذين لعبوا فيه مثل رونالد ديبور، وأنور ديبا الذي ما يزال هنا.. وكذلك فرانك ديبور الذي كان هنا. وقد تحدث الجميع بشكل إيجابي عن هذا البلد، وعن هذا الدوري، وهي صور جميلة ومذهلة. وقد قلت في المؤتمر الصحفي : إنه ما إن جاء ممثلو نادي الغرافة للاتصال بي اقتنعت بشكل مباشر، وأردت الانتقال للعب هنا. وتمت العملية في خلال يومين فقط. وربما تكون هذه أسرع وأسهل عملية انتقال قمت بها خلال مسيرتي. وقد وقعت لمدة سنة ونصف السنة، لكني أتمنى أن أظل هنا لمدة أطول.

ويسلي، ماذا ستكون الخطوة التالية بالنسبة لك، أن تكون مديرا فنيا أو مدربا؟

أنا في الحقيقة أفكر في الاحتمالين، لكني في الوقت الحاضر ما زلت لا أدري. سأبدأ الدروس كي أصبح مدربا، لكن ما يزال أمامي وقت لأستمر في لعب كرة القدم، وأنا لا أركز كثيرا على ما سيأتي لاحقا، فأنا هنا الآن، وأريد أن أستمتع بالأمر.

لكن لديك رغبة دفينة فيك لتكون مدربا أنا أيضا أشعر بذلك..وأفكر فيه، والناس من حولي يقولون لي ذلك دائما. لأن لديك الكثير من كرة القدم في ذهنك *

نعم، تذكرين أننا سبق أن تحدثنا عن التركيز. وتركيزي ما يزال بالكامل في لعب كرة القدم على أرضية الميدان. وعندما يبدأ ذلك بالتغير في ذهني، فسيكون قد حان وقت التغيير الفعلي.

لقد أعطيت ضربة الانطلاق لبطولة الكأس الدولية تحت 17 عاما : عندما نظرت إلى هؤلاء الشباب، هل شعرت بأنك تودّ رد الجميل لكرة القدم، والإفادة بخبراتك وتجاربك؟

نعم، ذلك هو ما أريده، وذلك أيضا ما كنت أفعله في المنتخب الوطني، عندما كان ينضم إلى الفريق لاعبون شباب، فقد كنت أتحدث إليهم وأحاول أن أقدم لهم الأشياء الإيجابية التي يحتاجونها حقا في كرة القدم. الأشياء التي قيلت لي عندما أصبحت أنا نفسي لاعبا محترفا في سن الشباب. أعتقد أنهم يحتاجون ذلك، وأنا الآن في موقع يمكنني من مساعدتهم، وأعتقد أن هذه إحدى صفاتي الجيدة، وسأستمر في القيام بذلك.

ويسلي، ننهي الآن هذا اللقاء بسلسلة من الأسئلة السريعة التي تتطلب إجابات سريعة :

هل أنت جاهز؟

نعم ما أسوأ فشل في تسجيل ضربة جزاء؟

نهائيات كأس العالم 2014 : في نصف النهائي ضد الأرجنتين؟

 نعم، ضد الأرجنتين من هو المنافس الأصعب؟

 تقصدين المنافس الفردي ..المباشر لي؟ نعم * آه ... لا أدري! أقول دائما إنه شينجي أونو عندما كنت ألعب مع أجاكس ضد فيينورد، كان لاعبا ذكيا جدا. من أفضل لاعب في وسط الميدان بعدك أنت؟ غوتي.

من هو المدرب الأكثر تأثيرا؟ *

مورينهو

ما هي اللحظة الأشد غرابة - أفضل لاعب في العالم حاليا؟ *

آه ... نعم، إنه إما كريستيانو أو ميسي، لو أردت أن أكون صريحا، في الوقت الحاضر... نعم،

انسَ مسألة الكرة الذهبية؟

نعم، أنا لا أنظر إلى هذا النوع من المعايير، ذلك تنافس من نوع آخر. لكن، قبل بضعة أسابيع قلت إنه كريستيانو، وهو أمر صعب عليّ ... للاعتراف بذلك؟ * أعتقد أنه ينبغي أن أغير الإجابة إلى ميسي حاليا

ما هو أقرب نادٍ إلى قلبك؟

هناك أندية عديدة قريبة جدا إلى قلبي، وربما الأقرب هو أجاكس أو غلطه سراي

ما هو أعظم نادٍ لم تلعب في صفوفه؟

مان يونايتد.

توقعت أن تقول إنه ’ميلان‘؟

لا، لا يمكنني أن أقول ذلك.

ما أكثر شيء ندمت عليه؟

الطريقة التي غادرت فيها ريال مدريد.. ندمت عليها ! حقا! لكن عليك أن تغادر بتلك الطريقة، لم يتركوا لك أي خيار آخر. الأمر لا يتعلق فقط باختيار النادي، لكن هناك جانب شخصي يتعلق بي أنا. إذ أني لم أكن في تلك الفترة في أفضل حالاتي.. وبالنظر أيضا لبعض المشاكل في حياتي الخاصة، فأنا نادم على ما حصل في تلك الظروف!

ما أفضل هدف سجله ويسلي شنايدر؟

أفضل هدف؟ نعم، سجلته أنت أفكر في أكثر الأهداف أهمية، وذلك شيء مختلف، هو الهدف بضربة رأسية ضد البرازيل في عام 2010، كان ذلك مهما جدا، لكن أفضل هدف سجلته، أ عتقد أنه الهدف الأول لفريق غلطه سراي ضد فريق فينرباخشه. –

من أكبر مشجع لك؟ يهتف لك ويشجعك؟

ابني الصغير، لكن ابني الآخر أيضا، الذي هو غير موجود هنا حاليا. إنه قريب مني جدا كل يوم، وهو أكبر مشجع لي، فهو يصحو كل يوم وهو يهتف بابا كرة القدم، بابا كرة القدم، بابا، ويسلي! نعم، أكيد أنه أكبر مشجع لي. الآن،

ما الرسائل التي توجهها لهؤلاء، في كلمة أو كلمتين:

 يوهان كروييف أسطورة

خورخي فالدانو ليس الأسلوب المفضّل لي

لويس فان غال؟ عبقري.

جوزيه مورينهو؟ الرجل المميز ’سبيشل وان‘

أريين روبن؟ أفضل صديق لي في عالم كرة القدم

والدك؟ أكبر داعم لي.

أنور ديبا؟ صديقي المجنون؟