search

الجهود المشتركة وراء نجاح منطقة الجماهير بإستاد خليفة أثناء مونديال روسيا

علي لامي

نجحت منطقة المشجعين /فان زون/ باستاد خليفة الدولي في استقطاب ما يزيد عن 85 ألف مشجع، ولم يكن ذلك محض صدفة أو مفاجأة، بل كان نتيجة لجهود مؤسسة /أسباير زون/ واللجنة العليا للمشاريع والإرث على مدار أكثر من شهر لتوفير تجربة جماهيرية منقطعة النظير وتمكين عشاق كرة القدم من متابعة فعاليات مونديال روسيا 2018 من داخل أول الملاعب الدولية الجاهزة لاستضافة بطولة كأس العالم قطر 2022. 
وفي الوقت الذي أدركت فيه شعوب العالم وجماهير كرة القدم يقينًا أن شمس المونديال قد أشرقت على دولة قطر، عايشت آلاف الجماهير تجربة مستقبلية للمباراة النهائية من داخل استاد خليفة الدولي عبر شاشة الـ LED العملاقة في الهواء الطلق وفي درجة حرارة دون الـ 23 مئوية في الوقت الذي بلغت فيه درجة الحرارة خارج الاستاد أواسط الأربعين في بيان عملي وفريد على ما يمكن أن تقدمه دولة قطر ومؤسسة /أسباير زون/ خلال المحافل الرياضية الدولية، وعلى رأسها بطولة كأس العالم قطر 2022. 
ومن أهم العوامل التي ساعدت مؤسسة /أسباير زون/ على الخروج بذلك التجمع الجماهيري الكبير بأبهى حلة، هو تراكم سنوات من الخبرة لديها ولدى العاملين بها في إدارة الفعاليات الدولية الكبرى، والتي كان لها أثر واضح في مدى أريحية الجماهير في الاستمتاع بمجريات البطولة على مدى شهر كامل دون تسجيل أي حادثة على الإطلاق، في الوقت الذي وفرت فيه المؤسسة أعلى معايير الأمن والسلامة بالتعاون مع مختلف الجهات في الدولة. 
واستعانت مؤسسة /أسباير زون/ بخبرات أبنائها في تصميم وتشييد منطقة المشجعين من الألف إلى الياء، بداية بالتخطيط والتصميم، مرورًا بالتسويق والهوية وإدارة المنطقة من كافة النواحي الأمنية والصحية وخدمات الضيافة. 
وقال السيد ناصر عبد الله الهاجري، مدير الاتصال والعلاقات العامة في مؤسسة /أسباير زون/، بشأن ما قامت به المؤسسة طيلة فترة مونديال روسيا، " لقد كانت المؤسسة في قلب الحدث الكروي الأضخم في العالم ليس فقط من خلال تنظيم منطقة مشجعي استاد خليفة، وإنما أيضاً بمشاركة مميزة من خلال جناحها في "مجلس قطر" في العاصمة الروسية موسكو، والذي تشرف بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى، والعديد من مسؤولي وخبراء ومحبي كرة القدم في العالم". 
وأوضح أن /أسباير زون/ حشدت كافة طاقاتها التنظيمية وخبراتها العملية لتوفير تجربة جماهيرية مميزة لكل من يقيم على أرض دولة قطر وتمكينهم من الاستمتاع بتلك الحالة الكروية الفريدة التي تتكرر كل أربع سنوات، وإسعاد الجماهير من المواطنين والمقيمين عبر توفير كافة سبل الراحة الممكنة، مضيفا قوله "الشاهد على ذلك تلك السعادة الغامرة والتفاعل الكبير طوال فترة المونديال مع منطقة المشجعين والإقبال منقطع النظير من الأفراد والعائلات على تشجيع منتخباتهم المفضلة من مقاعد استاد خليفة الدولي". 
وأشار مدير الاتصال والعلاقات العامة في مؤسسة /أسباير زون/ إلى أن استاد خليفة الدولي "يعتبر حلقة الوصل بين حاضر روسيا 2018 بكل ما شهدناه من إثارة ومتعة ومفاجآت، وبين المستقبل لانعقاد أول كأس عالم في منطقة الشرق الأوسط في قطر 2022 من حيث كونه أول الاستادات جاهزية، بالإضافة إلى أنه شهد مراسم تسليم الراية لدولة قطر لتنظيم كأس العالم المقبل الذي يتطلع إليه الجميع من الآن".