search

البحرين تفرض تفوقها على العراق وتتأهل لنهائي خليجي 24

ناصر الحربي

تأهل منتخب البحرين إلى نهائي بطولة خليجي 24 على حساب منافسه منتخب العراق إثر إنتصاره عليه بركلات الترجيح 3/5 عقب التعادل بهدفين لمثليهما في الوقتين الأصلي والاضافي بالمواجهة التي جرت بينهما مساء اليوم الخميس في الدوحة على استاد عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل ضمن الدور نصف النهائي من منافسات بطولة خليجي 24، ويواجه المنتخب البحريني في النهائي المرتقب الفائز من المنتخبين القطري والسعودي اللذين سيخوضان مواجهة نصف النهائي الآخر بعد هذه المواجهة على استاد الجنوب المونديالي.
وسجل أهداف المنتخب البحريني عبد الله الهزاع ومحمد جاسم عند الدقيقتين 14 و 47 و وللمنتخب العراقي مهند علي وابراهيم بايش عند الدقيقتين 6 و 19، ونجح عقبها المنتخب البحريني في تسجيل خمس ركلات ترجيحية كانت أخرها الركلة الحاسمة التي نفذها علي جعفر بنجاح مقابل ثلاث ركلات سجلها المنتخب العراقي، فيما كان البديل محمد جاسم قد فشل في تسجيل الركلة الرابعة.
وكانت المواجهة قد شهدت دخول المنتخبين في سجال مُبكر دون ان نشهد حذر البداية المعتاد.
وقام منتخب العراق بأول مبادرة نحو الهجوم مع الدقيقة الثانية، وأنهى هجمته قائده علاء عبد الزهرة برأسية فوق العارضة تحولت إلى خطأ للمنتخب البحريني.
ورد البحرين بهجمة لم تكتمل تحولت لركلة ثابتة لم تُستغل.
وعاد العراق للهجوم وتحصل على ركلة حرة نفذها القائد علاء عبد الزهرة بقوة ليبعد حارس المرمى السيد شبر الكرة باتجاه المتابع المهاجم مهند علي الذي يسدد في المرمى مسجلا هدف التقدم مع الدقيقة 6.
وواصل المنتخب العراقي عقب هدف التقدم هجماته مشكلا ضغطا كبيرا على الدفاع البحريني، وعاد مهند علي ليخطف كرة ويتقدم ويسدد بين أحضان الحارس البحريني.
وحاول المنتخب البحريني التقدم للهجوم في ظل تماسك منافسه قبل أن تنجح محاولاته بإدراك هدف التعادل مع الدقيقة 14 عبر قلب دفاعه عبد الله الهزاع الذي تقدم خلال هجمة عكسية وكأن تقدمه كان متفقا عليه محولا برأسية جميلة تمريرة في عمق الدفاع العراقي إلى هدف التعادل.
وازدادت إثارة المواجهة وتسارع ايقاعها وسط صيحات جماهير المنتخبين التي شجعت بحرارة، وكان ملفتا الحضور الغفير للجماهير البحرينية خلال هذه المواجهة.
واستعاد المنتخب العراقي توازنه سريعا وعاد للهجوم، ونجح غي تسجيل هدف التقدم الثاني عند الدقيقة 19 عبر مهاجمه إبراهيم بايش الذي استفاد من تمريرة امجد عطوان في عمق الدفاع البحريني بعد ان وصل إليها قبل المدافع وحارس المرمى مستغلا تقدم الحارس السيد شبر واضعا الكرة في المرمى من وضع صعب.
وواصل المنتخبان صراعهما القوي والمثير مع تفوق طفيف للعراقيين في الاستحواذ، ومرت الدقائق التالية عقب الهدف العراقي الثاني دون جديد يستحق الذكر وسط انحسار اللعب في وسط الميدان.
وبرزت محاولات بحرينية للوصول الى التعادل ابرزها للمهاجم تياغو فيرنانديز دون جدوى خصوصا وقد ظل تياغو محاصرا من ثلاثي الدفاع أحمد إبراهيم وعلي فائز وميثم جبار وعلى الطرفين علاء مهاوي وعلي عدنان.
وظهر مهند علي بمحاولة للتسديد من بعيد عند الدقيقة 34 ليتدخل الدفاع البحريني مانعا كرته من الوصول إلى المرمى.
وشهدت الدقيقة 37 خروج لاعب الوسط العراقي أمجد عطوان بسبب الإصابة ليدفع السلوفيني كاتانيتش بمحمد رضا مكانه.
وفي ظل هجمة هنا وأخرى هناك تواصلت المواجهة، ومع دقائق الوقت المبدد تحديدا عند الدقيقة 47 جاء الفرج لمنتخب البحرين بهدف التعادل الثاني الذي سجله لاعبه محمد جاسم بطريقة رائعة حينما استقبل الكرة بصدرة متجاوزا الظهير علاء مهاوي ومسددا في المرمى.
ومباشرة كاد مهند علي يسجل هدف التقدم الثالث لكنه فشل في مسعاه لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدفين لمثليهما.
وأستهل المنتخب البحريني الشوط الثاني عقب دقيقتين من البداية بتهديد مرمى منافسه العراقي عبر هجمة وركلة ثابتة لعبها محمد عبد الوهاب بقوة كادت تتحول إلى هدف التقدم لولا براعة الحارس جلال حسن.
وبرزت خلال الثلث الأول من الشوط الثاني أفضلية المنتخب البحريني بقيامه بهجوم منظم مستفيدا من تفكك وسط ميدان منافسه، غير أن الهجمات البحربنية لم تأت ثمارها.
ومن هجمة عكسية سريعة عند الدقيقة 57 ارسل الظهير الأيسر علي عدنان كرة لمهند علي فشل في استقبالها لتضيع فرصة عراقية سانحة للتسجيل.
ومالت المواجهة إلى الهدوء قليلا قبل أن تستعيد مجددا لايقاعها المعتاد السريع.
ودفع البرتغالي سوزا مدرب البحرين عند الدقيقة 65 بلاعبه جاسم الشيخ محل محمد عبد الوهاب لتعزيز منطقة الوسط وخلق التوازن المطلوب بين الشقين الهجومي والدفاعي.
وهاجم بعدها المنتخب البحريني مهددا المرمى العراقي، ورد مباشرة السلوفيني كاتانيتش على البرتغالي سوزا بالدفع بالمهاجم شريف عبد الكاظم مكان القائد علاء عبد الزهرة بغية تقوية هجومه.
ومع تبادل المنتخبين للهجمات لم نشهد هجمات خطيرة غير هجمة عراقية عند الدقيقة 74 انتهت بتسديدة على الطائر من مهند علي بعيدا عن المرمى البحريني، ثم هجمة أخرى بعدها بخمس دقائق أنهاها الظهير علاء مهاوي بتسديدة طائشة فوق المرمى وكان عليه أن يمرر في العمق أمام المرمى البحريني.
وتحصل المنتخب البحريني على ركلة ثابتة قريبا من المرمى العراقي لم يستفد منها، وتكررت محاولات التسجيل البحرينية مع تقدم للبديل علي جعفر، غير أن الدفاع العراقي كان له بالمرصاد، وأيضا تقدم تياغو داخل منطقة الجزاء ومرر امام المرمى دون جديد ليستمر التعادل، ولتدخل المواجهة إلى دقائق الوقت المبدد، وليحتكم المنتخبان إلى الوقت الإضافي.
ما أن بدأ الشوط الإضافي الأول إلا وكاد البحريني تياغو يفاجئ المنتخب العراقي بهدف مباغت لولا يقظة الحارس جلال حسن.
وجاء الرد سريعا من العراقيين بتمريرة من مهند علي أمام المرمى البحريني لإبراهيم بايش الذي سدد إلى أحضان الحارس السيد شبر مهدرا فرصة تسجيل الهدف الثالث.
ومع الدقيقة السابعة للشوط الإضافي الأول عاد إبراهيم بايش ليهدر فرصة تسجيل أخرى عندما تابع كرة عائدة ليسدد نحو سماء المرمى.
ورد البحريني عبد الوهاب المالود بتسديدة خطيرة من داخل منطقة الجزاء العراقية حولها المدافع أحمد إبراهيم إلى ركلة ركنية.
واقترب المنتخب البحريني من التسجيل عندما توغل تياغو ومرر للمتألق محمد جاسم مرهون الذي سدد ليتألق الحارس جلال حسن مجددا في إنقاذ مرماه.
وأستهل كاتانيتش الشوط الإضافي الأخير بتعزيزه لهجوم شاكلته وتشكيلته بورقته الأخيرة بالزج بالهداف محمد جاسم مكان لاعب الوسط صفاء هادي.
وهاجم العراقيون دون جدوى في ظل تماسك خطوط منافسيهم البحرينيين الذي بدورهم كانوا يردون على طريقتهم الخاصة المتوازنة بين الدفاع والهجوم التي بدا منها أنهم يريدون إيصال المواجهة إلى ركلات الترجيح إن لم يتمكنوا من مباغتت العراقيين بهدف قاتل، ومع الدقيقة الأخيرة للمواجهة كاد أحمد إبراهيم يسجل برأسية من ركلة ركنية، بيد أن الحارس الرائع السيد شبر أنقذ مرماه باعجوبة لتنتهي المواجهة بالتعادل، ولتكون ركلات الترجيح هي سيدة الموقف، ولينتصر بعدها المنتخب البحريني بعد أن ابتسمت له الركلات الترجيحية وليتأهل إلى النهائي المرتقب.