search

الخاطر : الاستدامة أحد العناصر المحورية في استعدادات قطر لمونديال 2022

عـــــادل هـيـبـة

أكد السيد ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022/، أن الاستدامة كانت وستظل أحد العناصر المحورية ضمن الاستعدادات للمونديال منذ فوز قطر بشرف استضافة البطولة في العام 2010 .
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية خلال مشاركته في مؤتمر عبر الاتصال المرئي ضمن فعاليات أسبوع قطر للاستدامة الذي أقيم بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وبطولة كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022/، لتسليط الضوء على اتباع أفضل ممارسات التشغيل المستدامة وتشجيع قطاعي الإقامة والضيافة على تبنيها .
وأوضح الخاطر أن تقديم حلول الضيافة المستدامة لنحو 1.5 مليون زائر إلى دولة قطر خلال فترة بطولة كأس العالم، يعد أحد مواطن التركيز خلال العامين القادمين، في الوقت الذي نشهد فيه الانتقال من تنفيذ مشاريع البنية التحتية إلى مرحلة التشغيل وتجربة المشجعين.
ورأى أن أسبوع قطر للاستدامة تزداد أهميته هذا العام أكثر من أي وقت مضى، فيما تتواصل جهودنا جميعا للوفاء بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا بتقديم نسخة مستدامة من المونديال، ونعتز بشراكتنا مع مجلس قطر للمباني الخضراء في إنجاح هذا الحدث.
ويركز مؤتمر أسبوع قطر للاستدامة الذي يعقد تحت عنوان: “الضيافة الخضراء لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، على دعم ممارسات التشغيل المستدام في قطاعات الضيافة المرتبطة بالمونديال، وتسليط الضوء على الجهود المتواصلة في قطر لتعزيز أفضل الممارسات على صعيد الاستدامة. وناقش المشاركون في المؤتمر دور المونديال في ترك إرث يتمثل في تطبيق معايير التشغيل المستدام في قطاع الضيافة.
من جانبه، اعتبر المهندس عيسى المهندي، رئيس مجلس إدارة مجلس قطر للمباني الخضراء أن التزام دولة قطر بتنظيم بطولة كأس العالم FIFA 2022 خالية من الانبعاثات الكربونية يمثل فرصة مثالية لتسريع تطبيق الممارسات المراعية للاستدامة في الدولة، كما سيساعد الارتقاء نحو تحقيق المعايير الخضراء الدولية لهذا الحدث الرياضي الكبير على إيجاد فوائد ملموسة ومستدامة لعدد من الأعمال المتنوعة، لا سيما في قطاع الضيافة.
يشار إلى أن النسخة الخامسة من أسبوع قطر للاستدامة تأتي ضمن الحملة الوطنية السنوية لمجلس قطر للمباني الخضراء، لترويج وتنفيذ رؤية قطر للاستدامة عبر تعزيز التعاون مع الجهات الرئيسية في الدولة، من أجل فهم حياد الكربون، وتسليط الضوء على أهمية استضافة الفعاليات عالمية المستوى مثل مونديال قطر 2022.

وخلال مشاركتها في إحدى الجلسات الحوارية، دعت المهندسة بدور المير، مديرة الاستدامة والبيئة باللجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى اتباع الممارسات المستدامة من جانب الأفراد والمؤسسات، مشيرة إلى أنه قد تتمثل هذه الممارسات في أفعال بسيطة للأفراد مثل استخدام عبوات المياه القابلة لإعادة الاستخدام بدلا من العبوات البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة، أو شراء خضراوات وفواكه منتجة محليا، أو الاعتماد على المترو في التنقل.
وقالت المير ،خلال الجلسة، إنه قد تتمثل تلك الممارسات أيضا في مشاريع كبرى مثل تشييد المباني الخضراء، والحد من مواد التغليف البلاستيكية، أو اتباع طرق تنظيف صديقة للبيئية، مشددة على أن كل هذه الممارسات ذات أهمية كبيرة، وتسهم في تحقيق هدف اللجنة العليا للمشاريع والإرث في استضافة نسخة مستدامة من المونديال.
وتطرقت للحديث عن استراتيجية الاستدامة لبطولة كأس العالم FIFA 2022 التي صدرت أوائل العام الجاري بتعاون بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، كما ناقشت الخطط والاستعدادات المتواصلة لاستضافة أول نسخة محايدة الكربون من المونديال في قطر عام 2022.
وأوضحت مديرة الاستدامة والبيئة باللجنة العليا للمشاريع والإرث أن قطاع الضيافة يلعب دورا أساسيا في نجاح تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022/، معربة عن فخرها بشراكة اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع مجلس قطر للمباني الخضراء في هذه الفعالية لتشجيع الممارسات الصديقة للبيئة في هذا القطاع .
واعتبرت أن إقامة المشجعين والفرق والمسؤولين ستشكل النصيب الأكبر في البصمة الكربونية للمونديال، لكن يمكننا العمل معا للحد من تلك الانبعاثات لفترات زمنية طويلة، حيث ستواصل الفنادق الترحيب بالضيوف ما سيعد فرصة لبناء إرث مستدام صديق للبيئة لبطولة كأس العالم.
وشملت فعاليات المؤتمر ورشة عمل بعنوان: “أفضل ممارسات المفتاح الأخضر في قطر”، وركزت على استكشاف دراسات الحالة وأفضل الممارسات للفنادق في الدولة، وتقديم إرشادات شاملة على شهادة “المفتاح الأخضر”، وهو معيار دولي للتميز في المسؤولية البيئية والتشغيل المستدام في قطاع السياحة.
وخلال مشاركته في ورشة العمل، أبدى السيد أوريان لوندبيرغ، خبير الاستدامة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، تطلع اللجنة العليا إلى التعرف على المزيد حول الجهود الرامية لاستدامة قطاع الضيافة، والتحديات التي تواجه تطبيق أفضل الممارسات، وكيف يمكنها، كجهة مسؤولة عن تنظيم بطولة كأس العالم، المساعدة في هذه الجهود، ما سيمثل وسيلة للاستفادة من تنظيم البطولة لتعزيز الممارسات الخضراء في قطاع الضيافة بدولة قطر.
شارك في المؤتمر السيد برتهولد ترينكل، الرئيس التنفيذي للعمليات بالمجلس الوطني للسياحة في قطر، والدكتور خالد النعمة من كتارا للضيافة، والمهندس مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للمباني الخضراء، والسيد فن بولدنج تومسين، من برنامج المفتاح الأخضر، إضافة إلى ممثلين عن قطاع الفنادق في قطر.
وجاء المؤتمر في إطار حرص المنظمين على تشجيع كافة المؤسسات العاملة في مجال الضيافة وإدارة الفعاليات على تبني أفضل ممارسات التشغيل المستدامة ضمن استعدادات الدولة لاستضافة المونديال في العام 2022.