search

اللجنة العليا للمشاريع والإرث تسلط الضوء على استعدادات قطر لمونديال 2022

موقع الكاس

عقدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تسليم مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، اليوم مائدة مستديرة لمناقشة دور سفراء اللجنة العليا في تسليط الضوء على الاستعدادات المتواصلة في قطر نحو استضافة نسخة مثالية من أرفع حدث كروي عالمي. 
 
وشارك في المائدة المستديرة التي جرت عبر الاتصال المرئي وقبل نحو عامين من انطلاق مونديال قطر، المصري السيد وائل جمعة محلل قنوات /بي ن سبورت/، والعراقي السيد يونس محمود محلل قنوات /الكأس/، سفيرا اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وذلك في حضور وسال الإعلام المحلية. 
 
وأكد السيد وائل جمعة سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن سفراء اللجنة العليا سيكون عليهم دور مضاعف خلال الفترة المقبلة مع الاقتراب من استضافة البطولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لنقل التحضيرات والاستعدادات التي تقوم بها دولة قطر لتنظيم نسخة مثالية يستمتع بها العالم بأسره، معتمدة على التحضير الجيد منذ بطولة كأس العالم 2010 وأيضا نسختي 2014 و2018، حيث حرصت اللجنة العليا على مواكبة كل جديد ومعرفة كافة المشاكل والعراقيل في العمليات التنظيمية. 
 
وقال محلل قنوات /بي ن سبورت /، خلال حديثه، إن السفير يجب أن يكون صاحب رسالة ومصدر ثقة ومصداقية، وهو ما يحظى به جميع سفراء اللجنة العليا للمشاريع والإرث، مشددا على أنه يبذل كل جهوده للقيام بدوره على أكمل وجه في نقل الصورة الحقيقية لمونديال قطر وتسليط الضوء على الاستعدادات المتواصلة لتنظيم البطولة. 
 
وأوضح سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن التحضيرات لمونديال قطر تجري على قدم وساق وبشكل رائع خاصة في ظل تجهيز استاد خليفة الدولي، أحد أقدم الملاعب القطرية، والانتهاء من تشييد استادي المدينة التعليمية والجنوب، وكذلك قرب الانتهاء من استادات البيت، والريان، والثمامة، بينما سيتم الانتهاء من استادي لوسيل ورأس أبو عبود خلال العام المقبل. 
 
وتوقع أن مونديال قطر سيكون حدثا تاريخيا لا ينسى في ظل التجهيزات الكبيرة التي تعدها دولة قطر من ملاعب ومنشآت وبنية تحتية لاستضافة نسخة مثالية من أكبر حدث كروي في العالم، واصفا هذه الاستعدادات بالنموذجية، والتي تسعى من خلالها قطر إلى تقديم نسخة خيالية في تاريخ بطولات العالم، وتنظيم بطولة مبهرة للعالم بأسره وترك إرث للأجيال القادمة. 
 
وتطرق وائل جمعة إلى تأثير فيروس كورونا /كوفيد-19/ على الرياضة في العالم، حيث أكد أن استعدادات دولة قطر لاستضافة المونديال لم تتأثر بهذا الأمر الاستثنائي الذي يعاني العالم من توابعه، مشددا على أن الحياة يجب ان تستمر من خلال التعامل مع هذا الفيروس والالتزام من الجميع بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والاهتمام بالحماية الشخصية.
 
واعتبر أن استضافة قطر لبطولة عالم متقاربة المسافات سيكون بمثابة تجربة جديدة ومثيرة للجماهير التي ستحضر هذا العرس الكروي، خاصة أن أطول مسافة بين استادين من استادات المونديال تصل إلى حوالي 55 كلم، وهو ما قد يقطعه المشجع في حوالي عشرين دقيقة، ومن ثم يمكنه التنقل لمشاهدة ثلاث مباريات في يوم واحد، وهو الأمر الذي لم يكن متوفرا في بطولات العالم السابقة. 
 
ورأى أن استضافة قطر للمونديال، سيوجه رسالة إلى العالم أجمع، مفادها أن العرب قادرون على تنظيم أكبر الأحداث العالمية الرياضية، كما سيمهد الطريق أمام بقية الدول العربية للسير على نفس النهج القطري نحو استضافة أكبر حدث كروي مستقبلا. 
 
وأعرب سفير اللجنة العليا للمشاريع عن أمنيته بتأهل رقم قياسي من المنتخبات العربية في مونديال قطر بعد تواجد أربعة منتخبات بمونديال روسيا 2018، معربا عن أمله في رؤية منتخب بلاده خاصة أنه سيكون من أكبر مكاسب البطولة لما يمتلكه المنتخب من شعبية كبيرة، فضلا عن الجالية المصرية الكبيرة المتواجدة بقطر. 
 
بدوره، أكد السيد يونس محمود سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن سفراء اللجنة العليا المنتشرين في كافة قارات العالم سيكون عليهم دور كبير خلال الفترة المقبلة من أجل نقل الوجه الحقيقي لمونديال /قطر 2022/، والجهود التي تبذلها دولة قطر في استضافة نسخة مثالية من بطولة العالم. 
 
وقال يونس محمود، خلال حديثه في الدائرة المستديرة، إن جميع سفراء اللجنة العليا للمشاريع بذلوا مجهودات كبيرة خلال الفترة الماضية من خلال التواصل المباشر والترويج لمشاريع كأس العالم، ولكن بعد جائحة كورونا بات التواصل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، كما هو يحدث الآن. 
 
وأضاف أن دولة قطر مستعدة بنسبة 100 بالمائة لاستضافة المونديال، خاصة أن قطر في أصعب الظروف تكون دائما في المقدمة، كما أنها من أولى الدول التي عادت إليها الرياضة بعد هذه الجائحة، فضلا عن أن الدوري القطري من الدوريات القليلة في العالم التي تقام حاليا بحضور جماهيري. 
 
وأوضح سفير اللجنة العليا للمشاريع أن قطر تمتلك خبرات في استضافة أبرز الأحداث الرياضية، وهو ما أهلها على الصعيد الآسيوي لاستضافة مباريات دوري الأبطال بصورة مجمعة سواء لمنطقة الغرب التي أقيمت في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، أو منطقة الشرق التي ستنطلق مبارياتها غدا /الأربعاء/.
 
واعتبر أن قطر باتت عاصمة الرياضة في العالم لما تملكه من إمكانيات وقدرات هائلة في المنشآت الرياضية والبنية التحتية، فضلا عن استضافتها في السنوات الأخيرة لأبرز التظاهرات والبطولات الرياضية على كافة المستويات وفي مختلف الألعاب. 
 
وشدد على أن العالم بأسره ينتظر نسخة مثالية من بطولة العالم في قطر عام 2022، خاصة في ظل الاستعدادات القطرية المتواصلة والبنية التحتية المميزة والمنشآت الرياضية والتقنيات المتطورة التي أشاد بها الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ وكافة البعثات الرياضية التي شرفت باستعمالها. 
 
وأشار يونس إلى أن بطولة العالم المقبلة في قطر ستكون مميزة من كافة الأوجه، وأن المنتخبات التي ستشارك في البطولة ستستمتع بالمرافق التي ستتوفر لها، مشيرا إلى أن مونديال قطر سيترك إرثا كبيرا للأجيال القادمة سواء في العالم بصورة عامة أو في المنطقة العربية بصورة خاصة. 
 
ووصف سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في ختام حديثه إقامة بطولة العالم في قطر بالأمر الاستثنائي للمنطقة العربية، متمنيا مشاركة قياسية للمنتخبات العربية في ذلك المونديال، خاصة في ظل وجود منتخب قطر الدولة المضيفة فيه، وكذلك قدرة عدد من المنتخبات العربية على التأهل سواء عن القارة الإفريقية أو الآسيوية.