search

دوري أبطال آسيا في الدوحة : أرقام قياسية ومعالم إنجازات

عـــــادل هـيـبـة

يعتبر كوون سون-تاي حارس مرمى فريق كاشيما آنتلرز الياباني أول لاعب يحقق لقب دوري أبطال آسيا ثلاث مرات حينما سبق له الفوز بذلك مع فريق جيونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي مرتين عامي 2006، 2016، ومرة مع كاشيما في العام 2018.
وكان بإمكان المخضرم الياباني يوكي آبي أن يعادل رقم كوون سون-تاي بعدد الألقاب إلا أن فريقه أوراوا ريد دايموندز خسر المباراة النهائية الموسم الماضي أمام الهلال السعودي ليتوقف إنجاز آبي عند لقبين حققهما مع الفريق ذات في العامين 2007 و 2017.
وهناك العديد من اللاعبين الذين يمكنهم الوصول إلى إنجاز كوون ، ومعظمهم من البطل السابق مرتين فريق غوانغزو إيفرغراند، ولاعب خط الوسط الكوري شين هيونغ-مين هو الفائز مرتين بعد أن رفع اللقب مع بوهانج ستيلرز في عام 2009 ومع فريق جيونبوك في عام 2016.
وأمام الكوري الجنوبي كيم شين-ووك فرصة فريدة للفوز باللقب الثالث له مع ثلاثة فرق مختلفة حيث يلعب حالياً مع شنغهاي الصيني، وسبق له الفوز باللقب مرتين كانت الأولى مع أولسان هيونداي 2012 والثانية في 2016 مع تشونبوك الكوري الجنوبي.
وسبق أن فاز باللقب مرتين كل إلكيسون والصينيون هوانغ بيون، لياو ليشينغ، زهانغ لين بينغ، زهينغ زهي وهم يلعبون حالياً مع غوانغزو إيفرغراند، بالإضافة لثلاثي فريق شنغهاي وهم فينغ كسياو تينغ، لي شواي، زينغ شينغ.
دخل اللاعب الصيني ذو الأصول البرازيلية المعروف سابقاً باسم إلكيسون سجلات هدافي دوري أبطال آسيا لكرة القدم بقوة في العام 2013 عندما سجل 6 أهداف في 6 مباريات وساعد بذلك فريقه غوانغزهو إيفرغراند في تأمين أول لقب آسيوي للصين منذ عام 1990.
منذ ذلك الحين، واصل إلكيسون الذي بات يعرف الآن بإسم آي كيسين علاقته الوطيدة مع المسابقة القارية وبإمكانه الانضمام لقائمة أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في تاريخ المسابقة.
ثلاثة لاعبين فقط سجلوا 30 هدفاً فأكثر في تاريخ دوري أبطال آسيا ويتصدرهم أسطورة كوريا الجنوبية لي دونغ-غوك برصيد 37 هدفاً، يليه ديان داميانوفيتش بـ 36 هدفاً والسعودي ناصر الشمراني برصيد 32 هدفاً.
وبإمكان كيسين تخطي ذلك الحاجز حيث يمتلك حتى الآن 29 هدفاً وسيكون لديه ما لا يقل عن ست مباريات للدخول إلى قائمة الأعلى تسجيلاً فضلاً عن فرصته بالذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك بالمنافسة على صدارة القائمة.
مع وصوله إلى عمر 31 عاماً لا يزال كيسين في كامل إمكاناته البدنية والفنية ويحظى بفرص عالية لتخطي اللاعبين الثلاثة وتحديد مصير هذا النوع من الإحصائيات التي من الممكن أن تستمر لسنوات طويلة.
منذ انتقاله إلى السد في عام 2015 ، كان النجم الأسباني تشافي هيرنانديز العنوان الأبرز في الشارع الكروي الآسيوي وبرز التساؤل الأهم المتمثل بإمكانية اللاعب بأن يصبح أول لاعب في تاريخ المسابقة الذي يجمع بين لقبي دوري الأبطال في أوروبا وآسيا.  
لكن لسوء الحظ، فإن مسيرة اللاعب داخل المستطيل الأخضر انتهت بدون تحقيق هذا الحلم الفريد بالنسبة لأسطورة فريق برشلونة، الذي لم يتجاوز مع السد حاجز الدور قبل النهائي في آخر ظهور له عام 2018.
لكن الفرصة الآن متاحة لشريكه السابق أندريس أنييستا لتحقيق الإنجاز، حيث يرتدي اللاعب قميص فريق فيسيل كوبي الياباني بعمر الـ 36 عاماً ولدى الفريق 3 نقاط من فوز على سوون سامسونغ بلووينغز الكوري الجنوبي يتصدربه ترتيب المجموعة السابعة.
وإذا واصل فيسيل كوبي مشواره بنجاح في البطولة ووصولاً إلى تحقيق اللقب، فإن أنييستا لن يصبح أول لاعب يجمع بين لقبي دوري أبطال أوروبا ودوري أبطال آسيا فحسب، بل أنه سيصبح أول لاعب فائز بكأس العالم يفعل ذلك.  
ومن بين اللاعبين الفائزين السابقين بكأس العالم الذين شاركوا في دوري أبطال آسيا، يبرز كل من تشافي، والفرنسي فرانك لوبوف، والإيطاليان لوكا توني وألبرتو جيلاردينو ، والبرازيلي إيدلسون، على الرغم من أن أياً من الخماسي لم يفز باللقب الآسيوي إلا أن من بين المدربين الفائزين بكأس العالم والذين حققوا دوري الأبطال، يبرز الإيطالي مارسيلو ليبي (2013) ولويز فيليبي سكولاري (2015) وكلاهما فازا مع غوانغزو إيفرغراند الصيني.
سيكون المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو أمام فرصة عظيمة لتحقيق إنجاز كبير بالجمع بين لقبين قاريين في قارة آسيا أحدهما مع منتخب وطني وآخر مع ناد إذا ما استطاع قيادة فريق يوكوهاما إف مارينوس الياباني إلى منصات التتويج.
ونجح بوستيكوغلو في قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب كأس آسيا عام 2015 في إنجاز تاريخي، ويسير الآن بطريقة مثالية مع فريقه الياباني المتصدر لترتيب المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط من فوزين.
يعتبر الحدث الكروي الحالي هو الأول لفريقين وافدين جديدين على المسابقة وهما تشيانغراي يونايتد التايلندي وبيرث غلوري الأسترالي، وهي مشاركة تاريخية لكلاهما لا سيما بعد 8 أشهر من الانتظار بعد مباراتهما الأولى قبل توقف المسابقة ويسعى كل منهما لتحقيق ظهور مميز.
وخسر بيرث غلوري أمام طوكيو الياباني 0-1 وأمام شنغهاي الصنيي 1-2، وهو ما حدث أيضاً مع تشيانغراي الذي خسر بنتيجة واحدة 0-1 أمام كل من ملبورن الأسترالي وبكين الصيني.
ويبحث الفريق التايلاندي عن هدفه الأول في تاريخ المسابقة، بينما وقع جوناثان أسبروبوتاميتيس على أول أهداف غلوري ليكتب التاريخ على طريقته الخاصة.