search

الشيخة أسماء آل ثاني .. قطرية ترفع سقف طموحاتها وتبحث عن إنجاز رياضي جديد

موقع الكاس

تطمح الشيخة أسماء آل ثاني إلى أن تكون مصدر إلهام وفخر للسيدات والشباب في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتطلع إلى أن تصبح أول قطرية تتسلق جبل إيفرست خلال شهري أبريل ومايو من هذا العام في إطار سعيها لتشجيع السيدات والشباب في المنطقة، وتغيير الصورة النمطية للمغامرين التقليديين من خلال تحفيز هذه الفئة لتحويل أحلامهم إلى حقيقة واقعة.
 
يعد تسلُّقُ جبل إيفرست التحدي الأصعب للشيخة أسماء في مسيرتها مع هذه الرياضة الشاقة والمحفوفة بظروف مناخية صعبة وهي تطمح إلى أن تصبح أول امرأة من الشرق الأوسط تُكمل مشروع (تحدي القمم السبعة للمغامرين)، وهو مشروع يتضمن تسلق القمم السبعة وبلوغ أقصى نقطة في القطبين الشمالي والجنوبي. وتعتبر الشيخة أسماء ثالثَ شخصية قطرية على الإطلاق تخوض مغامرة التسلق، وفي حال تكللت جُهودها بالنجاح، ستكون أول سيدة قطرية في التاريخ تقف على ارتفاع 9849 متراً فوق مستوى سطح البحر.
 
وفي هذا الصدد، قالت الشيخة أسماء آل ثاني: "منذ طفولتي، كان يُراودني حلم تسلق المرتفعات، وهو حلم نابع من حبي للرياضة، ومن إيماني بها كمصدر إلهام للآخرين، وبفضل عملي المُكثف في مجال الرياضة هنا في قطر، لاحظت مدى تأثير الرياضة والرياضيين في حياة الشعوب، فعندما يسقط الرياضي، نراه ينهض مُجدداً ويحاول بجهد أكبر، وعندما يتعرض للخسارة، لا يستسلم، بل تقوى عزيمته ويُقدم مردوداً أفضل. لذا، فإن الرياضيين هم قدوتنا جميعاً لنكون أفضل، ونحاول بدورنا أن نكون قدوة للآخرين".
 
أضافت الشيخة أسماء قائلة: "عندما أتسلق المرتفعات، أتسلح بإرادة قوية لتحدي قدراتي، ورفع سقف طموحاتي، والآن آمل في تسلقي أعلى مرتفعات العالم أن أتخطى الصورة النمطية للمُغامر التقليدي، وأُلهم النساء والشباب في المنطقة أن يتحدَّوْا أنفسهم ويرفعوا من سقف أحلامهم".
 
أكملَتِ المغامِرةُ الطموحة أسماء آل ثاني ثلاثة من تسع تحديات كبرى للمغامرين حول العالم، ففي عام 2018، أصبحت أولَ سيدة قطرية تتزلج على أقصى نقطة بالقطب الشمالي ضمن فريق دولي ضمّ مجموعة سيدات من دول أوروبية وشرق أوسطية، كما أصبحت أولَ سيدة قطرية تتسلق قمة أكونكاغوا في الأرجنتين. وقبلها في عام 2014، كانت ضمن أول مجموعة سيدات قطريات يتسلقن قمة كليمنجارو في تنزانيا.
 
وقالت الشيخة أسماء: "كانت تلك أولَ خطواتي ومغامراتي في رياضة التسلق، ومع ذلك يظل حُلمي المثالي أن أكون الأولى بين الشابات القطريات اللاتي يحقّقن هذه الإنجازات الرياضية الاستثنائية.. دعنا نعمل معاً من أجل تشجيع الجيل القادم من السيدات وتحفيزهن لتحقيق أحلامهن".
 
ستحزم الشيخة أسماء حقائبها وتسافر إلى مملكة نيبال في مطلع شهر أبريل، وتبدأ رحلتها إلى معسكر قاعدة إيفرست بهدف التأقلم مع الظروف المناخية أولاً قبل أن تبدأ رحلة التسلق إلى قمة إيفرست في منتصف مايو إذا سمحت الظروف الجوية بذلك.
 
نبذة عن الشيخة أسماء آل ثاني:
الشيخة أسماء آل ثاني البالغة من العمر 31 عاماً  ستبدأ مغامرتها المرتقبة وستصبح أول سيدة قطرية تُكمل التحدي الأكبر للمغامرين (تسلق القمم السبعة وبلوغ أعلى نقطة على القطبين الشمالي والجنوبي).
 
أصبحت الشيخة أسماء أول قطرية تتزلج على أقصى نقطة بالقطب الشمالي في عام 2018، وأول سيدة قطرية تتسلق قمة أكونكاغوا في عام 2019. وقبل ذلك في عام 2014، وكانت ضمن أول مجموعة سيدات قطريات يتسلقن قمة كليمنجارو في تنزانيا.
 
في شهري أبريل ومايو تخوض الشيخة أسماء التحدي الأكبر في مسيرتها الرياضية من خلال تسلق مرتفعات إيفرست التاريخية، وإذا تكللت جُهودها بالنجاح، ستصبح أول سيدة قطرية ورابع سيدة خليجية (من دول مجلس التعاون الخليجي) تتسلق القمة الأعلى في العالم.
 
الشيخة أسماء من المدافعين الأساسيين عن تمكين المرأة في الشرق الأوسط، لها دورها الكبير في المنظومة الرياضية داخل قطر وفي المستويين الإقليمي والدولي. وبحكم مسؤولياتها الكبيرة في اللجنة الأولمبية القطرية، تُمثل الشيخة أسماء قوة دافعة وعنصراً أساسياً في مشاريع رياضية قطرية رائدة.