search

ثلاثة فصول إبداعية في تدشين ملعب الثمامة المونديالي

عـــــادل هـيـبـة

شهد حفل تدشين ملعب الثمامة سادس ملاعب نهائيات كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022/ جاهزية، في نهائي كأس سمو الأمير المفدى بين السد والريان، ثلاثة فصول إبداعية تؤكد استراتيجية قطر الناجحة وقدرتها على منح العالم النسخة الأجمل والأفضل لأكبر حدث كروي سيتنافس فيه العام المقبل 32 منتخبا من مختلف القارات.
وحمل الفصل الأول الفعاليات المصاحبة والأنشطة الترفيهية والتي حظى بها المشجعون سواء قبيل مباراة السد والريان أو خلال الأيام الأخيرة، حيث شهد محيط استاد الثمامة عدد من العروض الثقافية للجاليات المقيمة في قطر، فضلا عن احتفاء العديد من الفعاليات بالتصميم الفريد للاستاد، والمستوحى من القحفية، وهي قبعة رأس تقليدية يرتديها الصبية والرجال في أنحاء الوطن العربي والإسلامي.
ونظمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تسليم مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة دولة قطر للمونديال، خلال سلسلة من الأنشطة المجتمعية على طريق الإعداد لنهائي كأس الأمير، والإعلان عن جاهزية استاد الثمامة، ومن بينها زيارات لفريق اللجنة العليا إلى عدد من مجالس العائلات القطرية في منطقة الثمامة، لتعريف سكان المنطقة بالخطط المقررة للحدث المرتقب، إضافة إلى تنظيم فعاليات بالتعاون مع متحف قطر الوطني، ومركز أصدقاء البيئة.
فيما تمثل الفصل الثاني في حفل الافتتاح نفسه الذي تميز بالتنظيم والدقة سواء في دخول وخروج الجماهير التي قاربت من الأربعين ألف مشجع، أو استقبال كبار الشخصيات المحلية والعربية والدولية الذين حرصوا على مشاركة قطر في فرحة افتتاح ملعب جديد من ملاعب مونديال 2022.
وبجانب التنظيم استمتع المشاهدون سواء في الملعب أو خلف الشاشات في قطر وحول العالم، بعروض بصرية وموسيقية وعروض أداء مبهرة، شكلت تحفة فنية ترفيهية لا تنسى تبث للجمهور الذي تفاعل بصورة كبيرة.
كما شكلت المؤثرات البصرية عبر الزمن صورا تجسد العادات والتقاليد التي يتميز بها أهل قطر والمنطقة، عبر قصص مختلفة تحكي أهمية القحفية، وهي القبعة التقليدية المنسوجة التي يرتديها الرجال في قطر والمنطقة، وتشكل قطعة لا غني عنها تحت الغترة والعقال، والتي صمم معلب الثمامة على هيئتها.
أما الفصل الثالث فتجسد في المباراة النهائية من مسابقة كأس سمو الأمير المفدى بين فريقي السد والريان، التي انطلقت بعد عزف النشيد الوطني وإطلاق ألعاب نارية في سماء ملعب الثمامة وسط صياح من الجماهير الحاضرة في المدرجات من مناصري الناديين.
مباراة القمة شهدت متعة كروية غير مسبوقة وندية وإثارة من جانب اللاعبين طوال التسعين دقيقة، ففي الشوط الأول تبادل الفريقان الهجوم وأضاع كلاهما العديد من الفرص للتقدم، قبل أن يضع ياسين براهيمي فريقه الريان في المقدمة من ركلة جزاء للريان في نهاية الشوط الأول.
رد السد كان سريعا فمجرد أن انطلق الشوط الثاني هاجم بضراوة على مرمى الريان، وأضاع أكثر من فرصة حتى تمكن سانتي كازورلا من تعديل النتيجة ومن ركلة جزاء أيضا في الدقيقة التاسعة والخمسين.
الإثارة الكروية في المباراة ظلت مستمرة بين هجمة ضائعة للسد وأخرى للريان، حتى انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي، ومن ثم لجوء الفريقين لركلات الترجيح من نقطة الجزاء التي جاءت أكثر إثارة وحماسية مع صحيات الجماهير مع كل ركلة، حتى ابتسمت في النهاية لصالح لاعبي السد الذين احتفلوا مع جماهيرهم في المدرجات.