search

منتخبنا الوطني يبحث عن بداية مثالية في مستهل مشواره بمونديال العرب

موقع الكاس

يبحث منتخبنا الوطني عن تحقيق بداية مثالية عندما يواجه نظيره البحريني على استاد البيت المونديالي في مستهل مشواره في منافسات بطولة /مونديال العرب FIFA قطر 2021 / والتي ستنطلق غدا الثلاثاء وتختتم يوم 18 ديسمبر المقبل، بمشاركة 16 منتخبا عربيا وتقام لأول مرة تحت مظلة الفيفا.
 
ويلعب منتخبنا الوطني ضمن المجموعة الأولى والتي تضم إلى جانبه منتخبات البحرين والعراق وعمان.
 
وتبدو المجموعة متوازنة القوى في ظل بلوغ المنتخبات الأربعة إلى الدور ثمن النهائي من أمم آسيا 2019 الأخيرة في الإمارات، إلا أن حظوظ المنتخب القطري ستكون الأقوى في التأهل في ظل إقامة المنافسات على أرضه، فضلا عن أنه الوحيد الذي أكمل المشوار في البطولة القارية، حتى تمكن من حصد اللقب.
 
ويطمح /الأدعم/ في حصد لقب البطولة التي ستقام على أرض الدوحة للمرة الثانية، حيث اكتفى بطل النسخة الأخيرة من كأس أمم آسيا بالمشاركة في نسختين فقط من النسخ التسع الماضية من بطولة كأس العرب.
 
ويعد المنتخب القطري من بين المرشحين لنيل اللقب العربي، ليس لكونه يلعب على أرضه وبين جماهيره فحسب، بل لامتلاكه نخبة من اللاعبين يتمتعون بقدرات مميزة وخبرات جيدة اكتسبوها من المشاركات المتعددة في البطولات المحلية والقارية.
 
وشارك منتخبنا الوطني في بطولة مونديال العرب FIFA قطر 2021 في النسخة السابعة عام 1998 على أرضه، وقدم مستويات جيدة مكنته من بلوغ النهائي، لكنه خسر أمام السعودية 1-3 … وفي النسخة الرابعة التي استضافتها السعودية عام 1985 اكتفى المنتخب القطري بالمركز الرابع بعد خسارته بركلات الترجيح أمام صاحب الضيافة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
 
وسيلعب صاحب الأرض والجمهور على استاد البيت المونديالي في مدينة الخور ، حيث يسبق اللقاء حفل افتتاح الاستاد سيتضمن عروضا موسيقية لمطربين مشهورين، وعروضاً للألعاب النارية، وفقرة تستعرض تاريخ المنطقة العربية تروي مآثر العرب ووحدتهم وتكاتفهم.
 
وكان منتخبنا الوطني قد خاض معسكرا أوروبيا استعدادا للبطولة ،حيث خاض مباراة تدريبية واحدة مع إحدى الفرق الإسبانية انتهت بالتعادل بهدف لمثله، وحرص خلالها مدرب منتخبنا الوطني فليكيس سانشيز على الدفع باللاعبين البدلاء والوقوف على مستواهم قبيل دخول منافسات كأس العرب، لاسيما أن البعض منهم لم يتمكن من المشاركة في التصفيات الأوروبية الأخيرة.
 
وتجلت مساعي مدرب المنتخب الوطني خلال الفترة الأخيرة بالعمل على رفع درجة الجاهزية لكافة اللاعبين بهدف إشراكهم في المباريات المقبلة في البطولة العربية.
 
ويعول الجهاز الفني للمنتخبنا الوطني على جهود أكرم عفيف والمعز علي في الخطوط الأمامية والحارس سعد الدوسري وقائد الفريق المخضرم حسن الهيدوس وعبدالكريم حسن وعاصم مادبو وعبدالعزيز حاتم.
 
تدريباته بصفة يومية على ملاعب أكاديمية التفوق الرياضي أسباير، عقب معسكره الخارجي بحضور جميع اللاعبين الذين تم استدعاؤهم في القائمة التي حددها المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، وهم كل من: سعد الشيب – يوسف حسن – مشعل برشم – بيدرو – عبد الكريم حسن – محمد وعد – طارق سلمان – عبد العزيز حاتم – أحمد علاء – علي أسد – محمد مونتاري – حسن الهيدوس – أكرم عفيف – كريم بوضياف – مصعب خضر – همام الأمين – بسام الراوي – بوعلام خوخي – إسماعيل محمد – خالد منير – المعز علي – عبدالله الأحرق – عاصم مادبو.
 
جدير بالذكر، أن منتخبنا الوطني اختتم مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم FIFA قطر 2022 بخوضه 10 مباريات، حقق خلالها الفوز في مواجهتين وتعادل في 3 أخرى وخسر في خمس مباريات.
 
ويدخل منتخبنا الوطني غمار المنافسات مدججا بقائمة من أفضل نجومه ولاعبيه والذين نجحو في لفت الأنظار في السنوات الأخيرة، وقادوا المنتخب لاقتناص لقب كأس آسيا 2019 بالإمارات عن جدارة واستحقاق، إلا أن أكرم عفيف نجم هجوم طر يبقى من أهم اللاعبين.
وأصبح أكرم عفيف من اللاعبين الأساسيين سواء في صفوف المنتخب القطري أو نادي السد على مدار السنوات الأخيرة، حتى توج جهوده بالحصول على كأس آسيا، بالإضافة إلى البطولات الكثيرة التي حققها مع السد.
 
كل المؤشرات تؤكد أن عفيف سيكون النجم الأول لمنتخبنا الوطني في مونديال العرب المقبلة، وهي البطولة التي يحلم أكرم بضمها إلى دولاب بطولاته العامر في هذا العمر الصغير
.
وتنطلق فعاليات البطولة، بمشاركة 16 منتخبا عربيا منها 6 منتخبات من القارة الأفريقية و10 منتخبات من القارة الآسيوية، لتكون هذه البطولة بمثابة “نصف مونديال” حيث يشارك فيها نصف عدد منتخبات المونديال الذي يقام بمشاركة 32 منتخبا.
 
وأصبحت بطولة مونديال العرب FIFA قطر 2021 بشكلها الجديد، والمعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، هي البطولة البديلة لتمنح قطر فرصة مثالية للتجربة على المستوى التنظيمي.
 
ويضاعف من أهمية البطولة كونها تأتي كبروفة تحضيرية للمونديال، حيث إنها تقام بمشاركة 16 منتخبا ما يزيد من حجم التحدي بالنسبة للمنظمين، ويمنحهم فرصة أفضل لكشف أي سلبيات قد تظهر في عملية التنظيم وعلاجها قبل عام على المونديال.
 
وقسمت المنتخبات الـ16 على 4 مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، ما يعني أن البطولة ستشهد 32 مباراة في مختلف أدوارها.
 
كما تقام فعاليات البطولة على 6 من الاستادات الثمانية المقرر أن تستضيف فعاليات مونديال 2022، ما يمثل تجربة مثالية لإمكانيات هذه الاستادات المجهزة بأعلى التقنيات، ومنها تقنيات التبريد رغم إقامة البطولة في فصل الشتاء.
 
واستضافت بعض هذه الاستادات عددا من البطولات والفعاليات السابقة وأظهرت كفاءة رائعة، ومنها بطولة العالم لألعاب القوى 2019، وكذلك دور المجموعات والأدوار النهائية في بطولة دوري أبطال آسيا بالموسم الماضي في 2020، ولكن تجربة كأس العرب تمثل الحلقة الأهم في سلسلة الاستعدادات نظرا لكونها بطولة منتخبات تشبه إلى حد كبير منتخبات بطولة كأس العالم، إضافة لكونها تقام في نفس توقيت المونديال.
 
وتستضيف ستة ملاعب من الملاعب المونديالية مباريات كأس العرب، في مقدمتها استاد البيت في الخور الذي سيشهد افتتاح البطولة بين منتخبي قطر والبحرين يوم 30 نوفمبر الجاري والمباراة النهائية في 18 ديسمبر المقبل، فيما ستستضيف استادات الجنوب في الوكرة، واستاد 974 ، والثمامة، والمدينة التعليمية، وأحمد بن علي بالريان بقية مباريات البطولة.
 
وستشهد البطولة المرتقبة للعرب والعالم، الإعلان عن جاهزية اثنين من استادات بطولة كأس العالم 2022، وهما استاد البيت الذي سيستضيف مباراتي الافتتاح والنهائي، واستاد 974 ، أول استاد “قابل للتفكيك” بالكامل في تاريخ المونديال.