search

غدا.. مواجهة قوية بين تونس وسوريا في مونديال العرب

خيرالدين روبة

 يواجه المنتخب التونسي لكرة القدم غدا /الجمعة/ نظيره السوري على استاد البيت ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية من النسخة العاشرة لبطولة مونديال العرب FIFA قطر 2021 التي تستضيفها حاليا الدوحة وللمرة الثانية في تاريخها، وتستمر حتى 18 ديسمبر الجاري، بمشاركة 16 منتخبا، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/. 
 
ويسعى المنتخب التونسي غدا إلى تحقيق انتصاره الثاني بالبطولة بعد فوزه في الجولة الأولى على نظيره الموريتاني بنتيجة (5 -1) وتعزيز صدارته للمجموعة الثانية، التي تضم أيضا إلى جانب المنتخب السوري منتخبي موريتانيا والإمارات. 
 
ويطمح منتخب تونس إلى الذهاب بعيدا في البطولة وحصد اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه بلقب النسخة الأولى عام 1963 بلبنان، وتأكيد زعامته لتصنيف المنتخبات العربية على لائحة /فيفا/، نظرا لامتلاكه للاعبين جيدين بمقدورهم الوصول بعيدا في هذه المسابقة التي تعتبر مقياسا جيدا لاختبار مستواهم الحقيقي، كما تمثل هذه المسابقة فرصة لمنتخب تونس للاستعداد لبطولة أمم أفريقيا التي ستقام بالكاميرون مطلع العام المقبل. 
 
ويواصل المنتخب التونسي بقيادة مدربة منذر الكبير الإعداد لمباراة الغد من خلال حصص تدريبية للاعبين على ملعب العقلة التدريبي بالدوحة، حيث شهدت الحصة التدريبة أمس تمارين لإزالة الإرهاق للمجموعة التي شاركت في المباراة الافتتاحية امام المنتخب الموريتاني، فيما تدربت عناصر المجموعة الثانية، التي لم تشارك في اللقاء الافتتاحي، بشكل عادي. 
 
وشهدت التمارين التحاق الثنائي معتز الزدام وجاسر الخميري بصفوف لاعبي المنتخب التونسي، بعد أن وجه لهما المدرب منذر الكبير الدعوة للمشاركة في منافسات البطولة لتعويض أيمن عبد النور وأنيس بن سليمان، حيث تمتع هذا الثنائي بتحضيرات خاصة. 
 
ومن المنتظر أن تشهد تشكيلة المنتخب التونسي غياب ثلاثة لاعبين عن مباراة الغد أمام سوريا، وهم حمزة المثلوثي بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وعلي معلول وياسين الشيخاوي، بعد آلام شعرا بها بعد نهاية مباراة موريتانيا. 
 
وسيخضع الشيخاوي ومعلول لفحوصات جديدة من أجل اتخاذ القرار النهائي بخصوص استمرارهما في البطولة من عدمه، لكن المؤكد تخلفهما على مواجهة سوريا بسبب مشكلة الإصابات العضلية التي حرمت المنتخب كذلك من المدافع أيمن عبد النور. 
ويطمح المنتخب التونسي إلى تأكيد سيطرته على منافسه السوري بعد أن تغلب عليه في خمس مناسبات طيلة المواجهات التاريخية التي جمعتهما في مختلف المسابقات. 
 
في المقابل يسعى المنتخب السوري لتحقيق الفوز غدا لمصالحة جماهيره والتعويض عن هزيمة المباراة الأولى في البطولة أمام نظيره الإماراتي بهدفين لهدف. 
 
كما يبحث المنتخب السوري أيضا لتحقيق نتيجة إيجابية في البطولة عقب سلسلة من النتائج المتواضعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر 2022 ، حيث فشل في تحقيق أي انتصار طيلة الجولات الست في التصفيات، واكتفى بتعادلين مقابل أربع هزائم، وسجل خمسة أهداف مقابل قبوله 11 هدفا ، ليحتل المركز الأخير في المجموعة. 
 
ويتطلع منتخب سوريا للمنافسة بقوة في مونديال العرب FIFA قطر 2021  للفوز ببطاقة التأهل عن المجموعة الثانية إلى ربع النهائي..حيث يتأهل أفضل منتخبين من كل مجموعة إلى مرحلة خروج المغلوب. 
ويأمل الجمهور السوري أن يعوض منتخب بلاده الإخفاق الآسيوي بانتصارات عربية تعيد له البسمة من جديد. 
 
ويحاول الروماني تيتا فاليريو مدرب المنتخب السوري تجهيز البدائل المناسبة في ظل النقص الكبير في صفوف المنتخب مع غياب الثلاثي هداف الفريق عمر السومة والمهاجم الآخر عمر خريبين وصانع الألعاب محمود المواس، بجانب غياب بعض المحترفين في الدوري العراقي أبرزهم خالد كردغلي وفهد اليوسف، الأمر الذي استدعى الجهاز الفني لتوجيه الدعوة لبعض لاعبي المنتخب الأولمبي للالتحاق بالبعثة في الدوحة، أبرزهم  المهاجم علي بشماني .. كما تواصل إدارة المنتخب السوري مساعيها لإمكانية التحاق اللاعبين المحترفين في الدوري العراقي خاصة صانع الألعاب محمود المواس المحترف في نادي الشرطة العراقي. 
 
وكثف المنتخب السوري من تدريباته استعدادا للقاء الغد، حيث ركز مدرب المنتخب خلال تدريبات الأمس على الجوانب البدنية والخططية ومعالجة الأخطاء التي أظهرتها مواجهة الإمارات السابقة، والتركيز على نقاط القوة التي تميز المنتخب التونسي .. وطالب الروماني تيتا فاليريو، لاعبيه بمضاعفة الجهود غدا أمام المنتخب التونسي وتقديم أداء أفضل من المباراة الاولى. 
 
وكان المنتخبان التونسي والسوري تقابلا سابقا في 10 مواجهات، حيث فاز المنتخب التونسي في خمس مواجهات، وتعادل في ثلاث مناسبات وانهزم مرتين وسجل 16 هدفا وقبل 10 أهداف.. وجاء فوز منتخب تونس على نظيره السوري بهدف دون رد في النسخة الأولى لبطولة مونديال العرب عام 1963، ثم في دورة الألعاب المتوسطية (1963) بنتيجة (3 -1)، وجدد فوزه أيضا في دور المجموعات لبطولة كأس فلسطين للأمم (1973) بنتيجة (4 -1)، ثم تغلبت تونس على سوريا أيضا في المباراة النهائية لبطولة كأس فلسطين للأمم (1973) برباعية نظيفة، لتتوج باللقب، وفي مباراة ودية جمعت بينهما عام (1978) تغلب المنتخب التونسي أيضا بهدفين لهدف.. فيما حقق المنتخب السوري الفوز على تونس مرتين الأولى في دورة الألعاب العربية (1957) بنتيجة (3 -1)، والثانية في مباراة ودية أقيمت بينهما عام 1988 وكانت الغلبة للمنتخب السوري بثنائية نظيفة.. وحسمت نتيجة التعادل بينهما ثلاث مباريات، الأولى في دورة الألعاب المتوسطية عام 1971 وانتهت بنتيجة (1-1)، والثانية في اللقاء الودي الذي جمعها عام 1974، وانتهى أيضا بنتيجة (1 -1)، والثالثة في مباراة ودية أيضا جمعتهما عام 1988 وانتهت بالتعادل السلبي. 
 
وتنافس تونس في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات سوريا والإمارات وموريتانيا، فيما تضم المجموعة الأولى قطر والعراق وعُمان والبحرين، فيما يلتقي المغرب والسعودية والأردن وفلسطين في المجموعة الثالثة، بينما تضم المجموعة الرابعة منتخبات الجزائر ومصر ولبنان والسودان. 
 
وتعد بطولة مونديال العرب FIFA قطر 2021 اختبارا حقيقيا للمنتخبات العربية للوقوف على جاهزيتها للاستحقاقات العالمية المقبلة، وأيضا بروفة مثالية لهذه المنتخبات لتقييم مستواها ومحاولة تصحيح الأخطاء، وتحفيز اللاعبين على تقديم أفضل مستوياتهم قبل عام من العودة إلى قطر للمشاركة في المونديال. 
 
وسبق أن أقيمت تسع نسخ من مونديال العرب، وتوجت بها منتخبات تونس ومصر والمغرب مرة واحدة، والعراق أربع مرات، والسعودية مرتين.