search

مونديال العرب..منتخبنا الوطني يواجه نظيره الجزائري في قمة كروية مثيرة

موقع الكاس

يبحث منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن تسجيل إنجاز جديد ودخول التاريخ من أوسع أبوابه عندما يواجه نظيره الجزائري غدا /الأربعاء/ على استاد الثمامة المونديالي في قمة كروية مثيرة سيقطع الفائز من خلالها تذكرة العبور إلى نهائي منافسات بطولة مونديال العرب FIFA قطر 2021 التي تستضيفها الدوحة بمشاركة 16 منتخبا وتقام لأول مرة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم /FIFA/. 
 
وتحظى مواجهة منتخبنا الوطني والجزائر غدا باهتمام كبير من قبل عشاق كرة القدم، حيث ستجمع بين منتخبين كلاهما بطل، الأول على صعيد آسيا والثاني على صعيد إفريقيا، كما أن كل فريق لديه مقومات الفوز والتتويج باللقب. 
 
تأهل منتخبنا الوطني إلى الدور نصف النهائي من المسابقة، بعد انتصاره في ربع النهائي على المنتخب الإماراتي بخماسية نظيفة، يوم /الجمعة/ الماضي على استاد البيت، إضافة إلى أن بداية المنتخب القطري كانت مثالية بعد أن حقق الفوز الرابع تواليا، بما أنه وصل إلى ربع النهائي بعد أن حصل على العلامة الكاملة في الدور الأول متصدرا مجموعته الأولى. 
 
وتجاوز منتخبنا الوطني نظيره البحريني في المواجهة الأولى بهدف دون رد، وفاز على عمان بثنائية مقابل هدف واحد في المباراة الثانية، وفي ثالث المواجهات تجاوز المنتخب العراقي بثلاثية نظيفة. 
 
وتؤكد هذه النتائج التي حققها المنتخب القطري، مواصلة التميز بما أنه المنتخب الوحيد الذي يصل إلى الدور نصف النهائي، خلال فترة زمنية قصيرة، ليثبت أنه المنتخب الأفضل آسيويا وعربيا. 
 
بتاريخ 29 يوليو لعب المنتخب القطري، الدور نصف النهائي من الكأس الذهبية، وكاد يصل إلى النهائي لولا سوء الحظ الذي رافقه في اللقاء ضد الولايات المتحدة، حيث توفرت الفرصة من أجل حسم بطاقة التأهل ولكنه أضاع فرصا عديدة وخاصة ضربة الجزاء في الشوط الثاني، التي كان من شأنها أن تهديه التأهل عن جدارة، قبل أن تهتز شباكه في الدقيقة 86 بهدف حاسم. 
 
أما في النسخة الحالية من بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021، يصر منتخبنا الوطني على مواصلة كتابة التاريخ، وفرض نفسه بقوة خلال المواعيد الكبرى، فقد ضمن الوصول إلى النهائي بعد أن تخطى منافسين لهم سجل مميز في المسابقات العربية. 
 
وتعتبر بطولة مونديال العرب، المسابقة الدولية الثالثة التي يشارك فيها المنتخب القطري خلال آخر 3 سنوات، وكان القاسم المشترك بينها وصول قطر إلى أدوار متقدمة، حيث فاز بكأس آسيا 2019 للمرة الأولى في تاريخه، ثم بلغ نصف نهائي الكأس الذهبية وكأس العرب.. ما يؤكد أن هذه النتائج لم تكن صدفة بل تعكس عملا متواصلا وكذلك وجود لاعبين لهم مهارات كبيرة. 
 
وتعد مواجهة الغد فرصة ذهبية للمنتخب القطري للوصول إلى النهائي والاقتراب من حلمه بحصد اللقب للمرة الأولى على أرضه وبين جماهيره الوفية.. كما ستكون المباراة اختبارا حقيقيا لقدرات لاعبي المنتخب القطري في مواجهة نظيره الجزائري بطل إفريقيا، الذي يضم عددا كبيرا من نجومه الأساسيين وأيضا وصلوا إلى المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم FIFA قطر 2022. 
كما تعتبر المواجهة اختبارا حقيقيا ضد أسلوب كروي مختلف ومن مدرسة إفريقية، حيث كانت المواجهات السابقة آسيوية، بينما ستكون المواجهة هي الأولى لقطر مع منتخبات القارة الإفريقية، ولو وفق وتأهل إلى النهائي سيخوض اختبارا إفريقيا ثانيا مع الفائز من مباراة مصر وتونس التي ستقام غدا أيضا. 
وتملك قطر جميع مقومات النجاح من أجل حصد الانتصار الذي سيكون له إيجابيات كثيرة على أداء ومردود اللاعبين من الناحية النفسية والمعنوية بأن تنجح في إقصاء أحد أبرز المنتخبات المرشحة لنيل اللقب. 
كما ستشهد المواجهة صراعا قويا داخل المستطيل الأخضر بين نجوم الفريقين، وهم المعز علي وأكرم عفيف من قطر، وبغداد بونجاح ويوسف بلايلي نجما الجزائر.. اللاعبين الأربعة يتشابهون في كونهم أخطر عناصر الفريقين مع الاعتراف بوجود عناصر أخرى جيدة لاسيما حسن الهيدوس وياسين براهيمي، والمعز علي ستكون مهمتهم الوصول بالمنتخبين إلى الانتصار وإلى المباراة النهائية من خلال استغلال الفرص وتسجيل الأهداف. 
 
والتقى المنتخب القطري مع نظيره الجزائري خمس مرات وديا، بالإضافة إلى مواجهة في بطولة كأس فلسطين للأمم، وفازت قطر في مباراة وتعادلت في أخرى وفازت الجزائر في 3 لقاءات. 
 
اللقاء الأول كان عام 1972، في بطولة كأس فلسطين للأمم، وانتهى بفوز الجزائر بثلاثية دون رد.. وكانت المباراة الثانية عام 1989، وتعادل الفريقان بهدف لكل فريق، فيما أقيمت المواجهة الثالثة عام 2003، وفاز فيها المنتخب الجزائري بهدف دون رد. 
 
وجاءت المواجهة الرابعة بينهما وديا في 26 مارس عام 2015، وانتهى اللقاء بفوز قطر بهدف علي أسد. وخاض منتخب الجزائر مباراة ودية أخيرة أمام قطر بالدوحة في 27 ديسمبر عام 2018، وفازوا فيها بهدف دون رد سجله بونجاح. 
 
وخاض منتخبنا الوطني في المرحلة السابقة لكأس العرب سلسلة من المباريات الودية القوية والمهمة مع منتخبات عالمية، أبرزها البرتغال وصربيا وإيرلندا وأمريكا، وبغض النظر عن النتائج فإنه كسب الكثير من الخبرات في مواجهة هذه المنتخبات المعروفة على مستوى العالم، وهو ما يساعده معنويا وأيضا فنيا على مواجهة منافسه غدا. 
 
من جانبه، اعترف عبدالعزيز حاتم بصعوبة مواجهة نصف النهائي ضد منتخب الجزائر، قائلا "إنه منتخب قوي ولديه طريقة لعب مختلفة عن المنتخبات التي لعبنا ضدها في البطولة حتى الآن.. وسوف تكون مباراة صعبة لأنهم أبطال إفريقيا، وفازوا بالعديد من المباريات". 
 
وأضاف نجم منتخبنا الوطني "نحن نبحث عن لعب مباريات قوية كهذه مع منتخبات لديها أسلوب لعب مختلف، لأنها ستكون مفيدة لنا قبل المشاركة في كأس العالم، والأفضل سيتأهل إلى النهائي. من الرائع أنني كنت أول من يسجل في استاد البيت الذي سيستضيف المباراة الافتتاحية لكأس العالم، وأتمنى أن ننجح في العودة إليه وأن يحالفنا الحظ للفوز وأكون من بين مسجلي الأهداف في المباراة النهائية". 
 
بدوره، أكد المعز علي، مهاجم منتخبنا الوطني جاهزيتهم بدنيا وفنيا لمواجهة الجزائر التي وصفها بأنها ستكون بمثابة اختبار جديد لنا، حيث نواجه منتخبا قويا ظهر بمستويات مميزة. 
وأضاف هداف المنتخب القطري "الجزائر تمكنت من تجاوز المنافسين والتواجد في هذا الدور، وآخرها التأهل على حساب المغرب الذي يعد من أفضل المنتخبات، وكان الأكثر ترشيحا لبلوغ النهائي". 
 
يذكر أن المعز علي ينافس على لقب الهداف في النسخة الاستثنائية لبطولة كأس العرب، التي تقام تحت مظلة FIFA، حيث سجل 3 أهداف، ويتفوق عليه المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري، بفارق هدف وحيد.