search

وزير المواصلات: شبكة النقل جاهزة قبل كأس العالم قطر 2022

موقع الكاس

أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات، أن شبكة النقل ستكون جاهزة قبل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث يتم الآن تسلم محطات حافلات النقل العام الخمس التي تم إنجازها مؤخرا.
وأوضح سعادته في حوار مع صحيفة /الراية/ القطرية نشرته اليوم،أن محطات حافلات النقل العام الخمس ( السودان -أولى محطات الحافلات التي تم الإعلان عن افتتاحها في العام 2022 -، لوسيل، الوكرة، المنطقة الصناعية والمدينة التعليمية ) ، تم إنجازها للتشغيل النهائي بالتنسيق مع هيئة الأشغال العامة، كما سيتم البدء في أعمال تسلم محطات الحافلات المتبقية قريبا وهي: (مشيرب والغرافة ومحطة الخليج الغربي المركزية)، ومن المتوقع تشغيل جميع المحطات قبل مونديال كأس العالم. 
   وأشار إلى أن الأعمال الإنشائية مستمرة في المستودعات الأربعة في كل من الوكرة والمنطقة الصناعية الجديدة ولوسيل والريان على أن يتم البدء في أعمال التسليم من قبل هيئة الأشغال العامة وتشغيلها خلال الربع الثالث من العام 2022، كما سيتم الانتهاء من أعمال البنية التحتية الخاصة بمحطة ومواقف العبارات البحرية خلال الربع الثالث من العام 2022، وبذلك ستكون شبكة النقل جاهزة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022. 
وبالنسبة لأبرز الاستعدادات لتيسير حركة المواصلات خلال مونديال 2022، قال وزير المواصلات: "قامت الوزارة وبالتنسيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث بعمل خطة لتنفيذ إدارة الطلب على النقل (TDM) واختبار فاعليتها بهدف تقليل الأحجام المرورية غير المرتبطة بفعاليات المونديال، وما بعد البطولة".     وكشف في هذا الصدد أهم الأهداف، ومنها: تجنب إنشاء بنية تحتية باهظة الثمن خلال فترة البطولة، وتقليل الحاجة للنقل الخاص، والازدحام المروري، وتعزيز كفاءة نظام النقل العام، وتشجيع استخدام وسائل النقل العام الآمنة والصديقة للبيئة. 
وأضاف سعادة وزير المواصلات إن إجمالي استثمارات شبكة النقل العام خلال السنوات القليلة الماضية بلغ 84 مليار ريال، منها 66.5 مليار ريال في تطوير شبكة مترو الدوحة، و13.5 مليار ريال لتطوير ترام لوسيلK، و4 مليارات ريال للبنية التحتية للحافلات الكهربائية. 
وحول أبرز ملامح خطة التحول الكهربائي للنقل العام، قال سعادة وزير المواصلات: "إن الوزارة بدأت بتنفيذ خطة التحول التدريجي لاستخدام الحافلات الكهربائية المخصصة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ولما بعد البطولة، لدعم عمليات شبكة النقل العام المختلفة وعمليات تغذية تشغيل مترو الدوحة، وذلك بهدف تلبية متطلبات رؤية قطر الوطنية 2030، للتحول الكامل لأسطول الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة". 
وأشار إلى أن أبرز ملامح الخطة تتمثل في توفير 25 بالمئة من أسطول الحافلات الخاصة ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، لتكون كهربائية، و75 بالمئة من الأسطول سيكون حافلات وقود ديزل (EURO 5) الصديق للبيئة، مضيفا أنه سيتم تشغيل 4 مستودعات و8 محطات للحافلات وجميعها ستكون جاهزة خلال العام 2022، وسيصاحب ذلك توفير مواقف للحافلات الكهربائية، بالإضافة إلى معدات الشحن الكهربائي ذات الصلة موزعة في مناطق مختلفة، وذلك لخدمة ودعم عمليات تشغيل الحافلات الكهربائية. لافتا إلى أنه تم خلال العام 2021 افتتاح محطة حافلات منطقة السودان. 
وذكر أنه بعد بطولة كأس العالم سيتم استخدام أسطول الحافلات الكهربائية لخدمة المدارس والنقل العام وتغذية تشغيل عمليات مترو الدوحة، كما وفقا للخطة التنفيذية ستكون 65 بالمئة من الحافلات كهربائية بحلول العام 2023، و86 بالمئة بحلول العام 2028، و100 بالمئة بحلول العام 2030، وفيما يخص الحافلات المدرسية ستكون 18.5 بالمئة منها كهربائية بحلول عامي 2026-2027 لتصل إلى 100بالمئة في العام 2030. وإلى جانب ذلك يجري العمل على إنشاء مصنع لتجميع الحافلات الكهربائية في المناطق الحرة في الدولة. 
وعن استكمال البنية التحتية للمركبات الكهربائية، قال سعادة وزير المواصلات: "قامت وزارة المواصلات بالتعاون مع المؤسسة القطرية العامة للكهرباء والماء (كهرماء) بإعداد سياسة المركبات الكهربائية والهجينة في دولة قطر، التي تعتبر من ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 المعنية بالتنمية المستدامة، الساعية إلى تأمين استمرار العيش الكريم لسكان دولة قطر من خلال كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وتنوع مصادر الطاقة، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة بالأخص في قطاع النقل والمواصلات، ويأتي ذلك حرصا على تحسين حياة الفرد والارتقاء بالمجتمع وتأمين بيئة نظيفة وصحية آمنة لهذا الجيل وللأجيال القادمة". 
وأكد أن سياسة المركبات الكهربائية والهجينة تهدف إلى دعم مسيرة الدولة نحو مستقبل أخضر، من خلال توفير أحدث أنظمة النقل ذات الكفاءة في استهلاك الوقود، بهدف خفض حجم الانبعاثات الكربونية الضارة ومن أهم هذه الأنظمة المركبات الكهربائية الصديقة للبيئة، وتشجيع الأفراد على امتلاكها واستخدامها تحقيقا لاستراتيجية قطر الوطنية المعنية بالبيئة والتغير المناخي. 
وعن مرحلة مشروع توسعة مطار حمد الدولي، قال وزير المواصلات: "ما زالت خطة توسعة المطار مستمرة بهدف تحقيق مزيد من النمو والازدهار، وتعزيز مكانة المطار كمركز عالمي للسفر، وتحقيق مستويات أعلى من التميز والتطور، إلى جانب تعزيز تجارب السفر عبره من خلال الارتقاء بمستوى العمليات التشغيلية، وتقديم تجربة فريدة لجميع الزوار، بالإضافة إلى استيعاب النمو المتزايد لشبكة وجهات الناقل الوطني الخطوط الجوية القطرية". وأضاف سعادته في حواره مع صحيفة /الراية/: "بحسب مراحل التوسعة سيتمكن مطار حمد الدولي في المرحلة الأولى من رفع طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 58 مليون مسافر سنويا، وسيتم الانتهاء من هذه المرحلة قبيل استضافة دولة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. فيما ستبدأ المرحلة الثانية من مراحل التوسعة مباشرة بعد انتهاء هذه البطولة، وستصل الطاقة الاستيعابية للمطار بعدها إلى 60 مليون مسافر سنويا". 
وحول مراحل مشروع إعادة تطوير ميناء الدوحة وتحويله لمرسى سياحي، قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات: "إن عملية إعادة التطوير الشاملة التي يشهدها ميناء الدوحة تجري على قدم وساق، حيث نتوقع الانتهاء منها قريبا، ما سيعمل على تأسيس بنية تحتية رائدة في قطاع السفن السياحية تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، الأمر الذي سيرسخ مكانة قطر سياحيا، ويساهم في استيعاب النمو المتوقع في عدد الرحلات البحرية خلال الفترة القادمة خاصة مع اقتراب بطولة كأس العالم قطر 2022". 
    ولفت إلى أن الميناء شهد وصول أكثر من 200 ألف سائح على متن 60 سفينة سياحية خلال الموسم السياحي 2019-2020على الرغم من عدم اكتماله كنتيجة للإجراءات الاحترازية المطبقة للحد من تفشي فيروس كورونا، في حين حقق موسم 2018-2019 نموا نسبته 121 بالمئة في عدد الركاب، فيما سجل زيادة نسبتها 100 بالمئة في عدد السفن السياحية، حيث وصل إلى قطر أكثر من 140 ألف مسافر على متن 44 سفينة. وسيشهد الموسم الحالي 2021- 2022 وصول 76 رحلة بحرية، وهو أكبر عدد يتم تسجيله منذ بدء تحويل ميناء الدوحة إلى ميناء سياحي. 
وحول تحول ميناء حمد إلى محطة رئيسية للتجارة بالشرق الأوسط وأبرز المشاريع المستقبلية لمواصلة تطويره ورفع طاقته الاستيعابية، أعرب سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات عن فخره واعتزازه بالمكانة المتقدمة التي بات يحتلها ميناء حمد بين الموانئ الإقليمية والعالمية والتي لم تكن لتتحقق لولا الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والدعم الكبير الذي يحظى به الميناء من لدن الحكومة الرشيدة ، قائلا "لقد شكل افتتاح ميناء حمد منعطفا تاريخيا في دولة قطر مما كان له دور هام في توفير بنية تحتية متكاملة تدعم وتساند خطط الدولة التنموية واستراتيجيتها الهادفة لتحسين جودة الخدمات اللوجستية، وبناء قطاع نقل بحري تنافسي يعزز مكانة قطر على مستوى النقل البحري العالمي". 
وأضاف سعادته، أن الإمكانات الكبيرة والثقة الهامة التي اكتسبها ميناء حمد بين شركات الشحن العالمية ساهمت بدور كبير في تعزيز حصة قطر التجارية، ولا أدل على ذلك من معدلات وأحجام المناولة القياسية التي حققها الميناء في غضون فترة قصيرة من تشغيله، حيث يحتفظ الميناء في سجلاته اليوم بمناولة أكثر من 6 ملايين حاوية وأكثر من 13 مليون طن من البضائع العامة تقريبا. 
وذكر أن الميناء يستحوذ على حصة تجارية تفوق 28 بالمئة في منطقة في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تنمو هذه الحصة في الفترة المقبلة لاسيما في ظل الارتفاع الكبير لحاويات المسافنة (ترانزيت)، والتي سجلت نموا للعام الثاني على التوالي بلغ 36 بالمئة، لتصل بنهاية العام 2021 إلى أكثر من نصف مليون حاوية. 
وأوضح أن ميناء حمد يتميز بشبكة نقل متنامية تعزز خدمات النقل الفعال والخدمات اللوجستية في الدولة وخارجها وتوفر خدمات شحن مباشرة وغير مباشرة لأكثر من 100 وجهة بحرية منتشرة في 3 قارات عالمية، تؤمن وصول المنتجات القطرية للأسواق العالمية، ضامنة بذلك تعزيز الثقة العالمية بدولة قطر وبمنتجاتها. 
وتابع أنه تم مؤخرا تدشين التشغيل الأولي لمحطة الحاويات الثانية في الميناء والتي ستساهم بزيادة طاقته الاستيعابية بحوالي ثلاثة ملايين حاوية في العام الواحد، وتتألف عمليات تطوير محطة الحاويات الثانية من أربع مراحل، وسيتم التشغيل الكامل للمرحلتين الأولى والثانية قبل نهاية العام 2022، وسيتم تطوير المرحلتين الثالثة والرابعة للمحطة لاحقا لزيادة القدرة التشغيلية للميناء وفقا لمتطلبات السوق المحلي. كما يجري أيضا العمل على استكمال إنجاز مشروع الأمن الغذائي الاستراتيجي والذي سيكون منظومة متكاملة من أكبر منظومات الأمن الغذائي في الشرق الأوسط.