search

الغرافة يتجاوز الوكرة برباعية ويتأهل لنهائي كأس الأمير

عـــــادل هـيـبـة - تصوير : محمد العبيدلي

خطف الغرافة بطاقة العبور إلى نهائي كأس الأمير لكرة القدم بفوزه بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف على حساب نظيره الوكرة في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء اليوم على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد ضمن نصف نهائي المسابقة.
وسيلاقي الغرافة في النهائي الفائز من مواجهة السد والدحيل في نصف النهائي الثاني والتي ستلعب في وقت لاحق من مساء اليوم على نفس الملعب.
وكانت الترشيحات تصب في مصلحة الوكرة عطفا على الأداء الذي ظهر به في الدوري حيث قدم عروضا مميزة جعلته يحتل المركز الثالث في الترتيب العام، فيما لم يقنع الغرافة أنصاره في موجهات الدوري وأنهى موسمه خامسا بعد فشله في اقتحام المربع الذهبي بخسارته الأخيرة أمام السيلية.
وتبقى الترشيحات على الورق فقط، فمواجهات الكؤوس تختلف كليا عن مباريات الدوري وتحسمها جزئيات وتفاصيل صغيرة، وفي مواجهة اليوم ترجم الغرافة أفضليته وحسمها برباعية لهدف.
فقيمة الرهان المتمثلة في خطف بطاقة التأهل لنهائي كأس الأمير لكرة القدم جعلت البداية تكون حذرة بين الغرافة والوكرة خوفا من استقبال هدف مبكر يبعثر حسابات المدربين، لكن رغم ذلك كانت الأفضلية لمصلحة الغرافة من الناحية الهجومية حيث حاول في بعض الأحيان التوغل في مناطق الوكرة من أجل جس نبض منافسه.
ومع مطلع الدقيقة الـ8، نجح الغرافة في فك شفرات الوكرة الدفاعية ورسم الفرحة على وجوه جماهيره الحاضرة في الملعب عندما ارتقى أحمد علاء عاليا وحول كرة رأسية، قابلها البرازيلي غابريل بيريس وسدد كرة قوية سكنت الشباك.
حاول الوكرة العودة بعد الهدف، فنظم صفوفه من جديد وأصبح أكثر خطورة من منافسه من خلال تقدمه أكثر للهجوم وكان قريبا من تعديل الكفة في أكثر من مناسبة،لكن غياب الدقة والتركيز في اللمسة الأخيرة حال دون ذلك، على غرار تسديدة حازم شحاتة التي رفض القائم دخولها، ليعود نفس اللاعب من جديد لكن حارس الغرافة حال دون دخول الكرة في شباكه.
ضغط الوكرة المتواصل قابله تراجع للغرافة، وهو ما كلفه دفع الثمن غاليا، حيث توغل مراد ناجي لاعب الوكرة من الناحية اليمنى ومرر كرة عرضية بالمقاس، ليتولى المهاجم جاسينتو دالا إكمال المهمة بنجاح ويعيد المباراة إلى نقطة البداية في الدقيقة الـ35.
ومع اقتراب نهاية الشوط الأول واصل الفريقان سعيهما للتسجيل، حتى أخطأ دفاع الوكرة في إبعاد الكرة التي استلمها المهاجم شيخ دياباتي بنجاح بكسره لمصيدة التسلل ليعيد فريقه إلى المقدمة من جديد في الدقيقة الـ39.. ليطلق بعده حكم المواجهة سعود العذبة صافرته معلنا نهاية أحداث الشوط الأول بتقدم الغرافة بثنائية مقابل هدف.
بداية الشوط الثاني دخل كل من الفريقين بقوة فالوكرة كان يبحث عن إدراك التعادل أما الغرافة فسعى إلى مضاعفة النتيجة ليتحقق مبتغاه أخيرا،حيث استعان مهاجمو الغرافة بأسلوب الضغط العالي على حامل الكرة، الأمر الذي أربك مدافعي الوكرة وجعلهم يلعبون الكرات بدون تركيز، ليخطأ حارس الوكرة سعود الخاطر في إبعاد الكرة التي وجدت أمامها شيخ دياباتي الذي سجل هدف فريقه الثالث وهدفه الثاني الشخصي في الدقيقة الـ57.
واصل دفاع الغرافة أخطاءه، ليخطف الجزائري سفيان هني الكرة ويقود هجمة مرتدة، ويمرر على إثرها كرة عرضية نجح همام الأمين في استقبالها على أكمل وجه مسجلا رابع الأهداف في الدقيقة الـ69، ويقضي بذلك على آمال وأحلام الوكرة في العودة والتسجيل.
وبعد اطمئنانه على النتيجة قام مدرب الغرافة الإيطالي أندريا ستراماتشوني بتغييرات عديدة على أمل منح الفرص لشبان النادي من أجل الظهور في المسابقة وتسجيل حضورهم في نصف النهائي، بينما لم يقم مدرب الوكرة الإسباني ماركيز لوبيز بأي رد فعل بعد إدراكه أن منافسه نجح في حسم أموره مبكرا وخطف بطاقة العبور إلى نهائي كأس الأمير لكرة القدم.. ومع إطلاق الحكم صافرته النهائية انطلقت الأفراح بين لاعبي الغرافة وجماهيرهم التي كانت حاضرة بقوة من أجل المساندة والتشجيع  على أمل أن يتوج فريقهم بالكأس في انتظار تحديد هوية منافسهم في المواجهة المقبلة التي ستلعب في وقت لاحق بين السد والدحيل.
وسبق للوكرة الوصول للنهائي في ست مناسبات سابقة لم يعرف فيها التتويج، آخرها كان في نسخة العام 2005 حين خسر بركلات الترجيح (5/ 4) أمام السد، فيما خسر أول نهائي له أمام العربي بخماسية مقابل هدف في نسخة العام 1977.
أما الغرافة فوصل للنهائي في 11 مناسبة سابقة وكان آخر لقب له في نسخة العام 2012، حين تغلب على السد بركلات الترجيح (4/ 3).
وسبق للفريقين أن التقيا في أربع مناسبات سابقة في تاريخ البطولة، وتميل الكفة لصالح الغرافة بثلاثة انتصارات مقابل تعادلهما في المواجهة الرابعة بهدف لمثله، والتي كانت في نسخة العام 2002 في لقاء الذهاب قبل فوز الغرافة إيابا بثلاثية مقابل هدفين، وكانت أول مواجهة جمعتهما في نهائي نسخة 1995 والتي شهدت تفوق الغرافة بهدفي الراحل محمود صوفي وعادل أمان، فيما سجل منصور مفتاح هدف الوكرة.