search

الدحيل والغرافة يبحثان عن اللقب في نهائي النسخة 50 لبطولة كأس الأمير

عبدالفتاح أحمد

يسدل الستار، على بطولة كأس الأمير لكرة القدم غدا /الجمعة/، وذلك بالمباراة النهائية التي ستجمع الغرافة ضد الدحيل، على استاد خليفة الدولي في قمة كروية مرتقبة ينتظرها عشاق ومحبي الكرة القطرية بفارغ الصبر، حيث تأتي في ظرف خاص يتزامن مع مرور خمسين سنة على انطلاق البطولة.

وستكون مباراة الغد بمثابة مسك ختام موسم الكرة القطرية، وذلك باستثناء المباراة الإضافية الفاصلة والتي ستجمع السيلية والخريطيات لتحديد الفريق الثاني عشر في الدوري القطري خلال الموسم المقبل.

ولا شك أن الإثارة ستكون عنوان المواجهة الختامية لكأس الأمير، من أجل إنقاذ الموسم للفريقين اللذين يبحثان عن أول لقب لهما هذا الموسم، بعدما هيمن السد على بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي.

وتشكل مواجهة الدحيل والغرافة أهمية خاصة للفريقين، فكل منهما يبحث عن أفضل نهاية للموسم، بعد غياب عن منصات التتويج، وسجل الغرافة حضوره في البطولة بمشاركته 27 مرة، مقابل 13 مشاركة للدحيل منذ عام 2010.

ويسعى الدحيل لاستعادة الكأس الغائبة عنه منذ عام 2019، والعودة لمنصات التتويج بعدما تراجعت نتائج الفريق في العامين الماضيين.

ويبحث الغرافة الذي سبق أن وصل للنهائي في 11 مناسبة سابقة عن تعويض موسمه بعد إخفاقه في الدوري، وان ينجح بإحراز لقبه الثامن في المسابقة، بعد أن حصد آخر لقب له في نسخة العام 2012 حين تغلب على السد بركلات الترجيح

(4/ 3).

التاريخ يرجح كفة الغرافة في بطولة كأس الأمير، في ظل الألقاب السبعة التي يمتلكها في خزائنه قبل مواجهة الغد...في المقابل، يمتلك الدحيل 3 ألقاب، لكن مع الوضع في الاعتبار حداثة النادي مقارنة بمنافسه الغرافة.

ويؤمن جمهور الغرافة بقدرات فريقه لتحقيق الآمال وتلبية التطلعات، رغم الظروف التي مرت عليه في الدوري. وقد سعى المدرب الإيطالي أندريا ستراماتشوني للوصول لاعلى درجات الجاهزية لدخول المواجهة بقوة ، وتعويض فشل الفريق في دخول المربع الذهبي، واحتلاله المركز الخامس في ترتيب / دوري نجوم QNB / ، وتبدو الاجواء مثالية في أروقة الفريق لاسيما بعد الظهور القوي للفريق في مواجهة نصف النهائي وإقصائه الوكرة برباعية مقابل هدف .

ويملك الغرافة العديد من مفاتيح اللعب التي تجيد حسم هذا النوع من المواجهات بوجود الهداف المالي شيخ دياباتي، والمهاجم أحمد علاء، ولاعب الوسط الجزائري سفيان هني وزميله البرازيلي غابرييل بيريس، وهمام الأمين في الجبهة اليسرى وخبرة المهدي علي في الخط الخلفي والحارس يوسف حسن.

ويعول المدرب البرتغالي كاسترو على المستويات المميزة التي يقدمها الفريق في الآونة الاخيرة، ويملك في خطوطه العديد من الأوراق الرابحة القادرة على قلب الموازين لاسيما هداف الدوري الكيني مايكل أولونغا وزميله البلجيكي ادميلسون جونيور بجانب مهاجم المنتخب القطري المعز علي، فضلا عن خبرة كريم بوضياف وعاصم مادبو في الوسط، والتونسي فرجاني ساسي العائد للتألق، وبسام الراوي في الخط الخلفي والحارس صلاح زكريا.

إذن الاحتمالات كلها واردة في هذه المواجهة، بالنظر لحصيلة الألقاب في خزائن كل من الناديين وتطلعاتهما الكبيرة للظفر بلقب جديد يسعد جماهيرهما التي ستكون حاضرة في مدرجات استاد خليفة الدولي وتنتظر مشاهدة قمة كروية ممتعة، فضلا عن رغبة كل من البرتغالي لويس كاسترو مدرب الدحيل والإيطالي اندريا ستراماتشوني مدرب الغرافة في حصد أول ألقابهما في الكرة القطرية، بعد أن فشلا في تحقيق أي بطولة هذا الموسم .

يشار إلى أن فريق السد يحمل لقب النسخة الماضية من البطولة، بعد فوزه على الريان بركلات الترجيح بنتيجة ( 5/ 4 ) في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد الثمامة المونديالي، كما أن السد هو أيضا الأكثر تتويجا بالبطولة برصيد ثمانية عشر لقبا يليه العربي بثمانية ألقاب والغرافة بسبعة ألقاب ثم الريان بستة ألقاب.