search

المدير السابق لاستاد خليفة الدولي: نفخر باستضافة نهائي أغلى الكؤوس والمونديال تتويج للتاريخ العريق للاستاد

الكاس

أعرب السيد علي المنصوري، المدير السابق لاستاد خليفة الدولي، أحد استادات كأس العالم FIFA قطر 2022™، عن فخره بإقامة نهائي النسخة الخمسين من كأس الأمير غداً الجمعة على أرضية الاستاد المونديالي، الذي سيشهد 8 مباريات في المونديال، ومن بينها مباراة المركز الثالث في 17 ديسمبر المقبل.


وقال المنصوري، الذي شغل منصب مدير استاد خليفة الدولي لأكثر من 30 عاماً، إن إقامة مباريات كأس العالم في الاستاد تمثل تتويجاً لتاريخه العريق الذي يمتد على مدى 46 عاماً.

وكان المنصوري قد واكب أعمال التطوير التي شملت كافة جوانب الاستاد استعداداً لكأس العالم، ليصبح من بين المنشآت الرياضية عالمية المستوى، كما عمل ضمن الفريق الذي تولى التحضير لإعادة افتتاح الاستاد قبيل استضافته نهائي كأس الأمير 2017 بين السد والريان، ليعد بعدها أول الاستادات جاهزية لاستضافة مباريات المونديال.


وتحدث المنصوري عن حماس فريق العمل آنذاك لاستضافة نهائي كأس الأمير، والعمل الدؤوب الذي سبق الفعالية. وقال: "لا زلت أتذكر تلك الأيام التي واصلنا فيها العمل ليل نهار، استعداداً للمباراة النهائية لأغلى الكؤوس. كنا في غاية الحماس لاستضافة نهائي كأس الأمير الذي يعد الحدث الأهم في المشهد الرياضي في قطر، إيذاناً باستكمال تجديد الاستاد وجاهزيته لاحتضان مباريات كأس العالم قبل خمس سنوات من انطلاق منافسات المونديال."


وأضاف المنصوري أن المحافظة على الأجواء المبردة داخل الاستاد خلال النهائي فاقت توقعات فريق العمل، وقال: "غمرتنا جميعاً مشاعر لا يمكن وصفها لقدرتنا على تبريد الاستاد، والنجاح في توفير تجربة مريحة للاعبين والمشجعين على السواء".

وخلال نهائي كأس الأمير 2017 بلغت درجة الحرارة خارج استاد خليفة الدولي 38 درجة مئوية، فيما لم تتجاوز 22 درجة داخل الاستاد، بفضل فعالية تقنية التبريد المبتكرة، والتي طورتها قطر استعداداً لكأس العالم 2022، ليجري استخدامها لأول مرة في الاستاد المونديالي.


وشملت عمليات التجديد التي شهدها الاستاد إضافة 12 ألف مقعد في المدرجات العليا لزيادة طاقته الاستيعابية، إلى جانب تجهيز الاستاد بالعشرات من أجنحة الضيافة، لراحة ورفاهية المشجعين خلال المباريات.


وأكد المنصوري على الأهمية التاريخية للاستاد، وموقعه المتميز وسط استادات كأس العالم، وقال: "يعد هذا الصرح الاستاد الوطني لدولة قطر، وسيبقى دائماً اسماً شامخاً مرادفاً لكرة القدم في البلاد، ويقع ضمن أسباير زون، الوجهة الرياضية الأبرز في قطر، وفي منطقة تتوسط استادات المونديال الثمانية، ليمثل مركزاً لأحداث البطولة المرتقبة."


من جانبه، أعرب النجم أحمد خليل الخالدي، حارس مرمى منتخب قطر السابق وسفير برنامج إرث قطر، عن شعوره بالاعتزاز مع قرب استضافة استاد خليفة الدولي للمشجعين من أنحاء المعمورة في النسخة الثانية والعشرين من الحدث العالمي الذي يقام في الدوحة أواخر العام الجاري.


وأضاف: "مع اقتراب موعد القرعة الرسمية لكأس العالم 2022، أترقب بحماس مشاهدة جمهور كرة القدم من مختلف دول العالم لحضور المباريات في هذا الاستاد العريق، والاستمتاع بالأجواء المميزة خلال البطولة العالمية، وأن يختبروا مشاعر التشويق والإثارة المرتبطة بهذا الصرح الرياضي منذ عقود."

واستعاد الخالدي أجمل ذكرياته في الاستاد عندما فاز مع منتخب قطر بلقب كأس الخليج العربي 1992، ليمثل أول ألقاب قطر في كرة القدم، ولينهي العنابي بذلك هيمنة منتخبي الكويت والعراق على اللقب، بعد فوز الفريقين بالنسخ العشرة السابقة من البطولة الخليجية المرموقة.


وقال: "لا أنسى ذلك اليوم المكلل بالنصر، عندما ضجت مدرجات استاد خليفة الدولي بهتافات المشجعين فرحاً بفوزنا بلقب كأس الخليج العربي. كانت لحظات مدهشة سيبقى صداها يتردد في ذاكرتي ما حييت."


وتابع الخالدي، الذي لم تستقبل شباكه سوى هدف واحد طوال منافسات البطولة، ليفوز بجائزة أفضل حارس مرمى: "لا شك أن الفوز بأول لقب في بطولة الخليج العربي لحظة تاريخية لدولة قطر، ورفع الكأس عالياً على مرأى من الجماهير كان أسعد اللحظات في حياتي."


وأضاف: "امتلأت المدرجات بالمشجعين في ذلك اليوم، ليس فقط من القطريين ولكن أيضاَ من عشرات الآلاف من المقيمين على أرض قطر. لقد رسم الجمهور في ذلك اليوم صورة رائعة لقوة كرة القدم وقدرتها على توحيد الناس تحت مظلة واحدة."


يقع الاستاد الوطني لدولة قطر في قلب المدينة الرياضية ضمن أسباير زون، الوجهة الرياضية المعنية بتطوير مهارات الأجيال المقبلة من المواهب الرياضية في قطر، والتي تضم أيضاً مستشفى سبيتار، أحد أفضل المستشفيات العالمية المتخصصة في الطب الرياضي، وقبة أسباير، وهي أكبر صالة رياضية داخلية متعددة الأغراض في العالم.


ويحفل تاريخ استاد خليفة الدولي باستضافة العديد من البطولات الهامة منذ افتتاحه في عام 1976، ومن بينها كأس الخليج العربي، ودورة الألعاب الآسيوية 2006، وكأس آسيا لكرة القدم، وكأس العالم للأندية، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019.
ويسهل الوصول إلى استاد خليفة الدولي عبر محطة المدينة الرياضية على الخط الذهبي في مترو الدوحة، والتي تتيح للمشجعين الانتقال مباشرة إلى الاستاد خلال كأس العالم 2022، النسخة الأكثر تقارباً في المسافات في التاريخ الحديث للمونديال.