search

رئيس نادي قطر لمزاين الإبل: إنشاء النادي علامة مضيئة في تاريخ المزاينات المحلية والخليجية

أسامة السويسي

أكد السيد حمد بن جابر العذبة -رئيس نادي قطر لمزاين الإبل- أن إنشاء النادي يشكّل علامة مضيئة وفارقة في تاريخ المزاينات المحلية والخليجية، حيث أصبحت هذه الرياضة الشعبية المتوارثة جيلًا بعد جيل أكثر تنظيمًا من ذي قبل، وعلى مستوى مؤسسي بعد أن كانت تقوم على جهود فردية.
 
وقال العذبة خلال تصريحات له على هامش الغبقة الرمضانية التي أقامها النادي بحضور ملاك الإبل القطريين وعدد من محبي رياضة الآباء والأجداد: إن منافسات المزاينات من الرياضات الشعبية المتوارثة جيلًا بعد جيل، وقد أصبحت اليوم أكثر تنظيمًا من ذي قبل، وعلى مستوى مؤسسي بعد أن كانت تقوم على جهود فردية في السابق.
 
وأضاف أن النادي اليوم أمام منعطف وتطور نوعي وتحول كبير غير مسبوق، حيث ستنصب الجهود على النهوض بمخرجات مهرجانات المزاين المحلية؛ من أجل دعم الملاك وتحفيزهم على الاستمرار في رعاية إبلهم، ونشر تربيتها على نطاق واسع محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، فضلًا عن الحفاظ على سلالاتها العربية النادرة.
 
وأوضح العذبة أننا في نادي قطر لمزاين الإبل نعلم أن الأصعب ليس الوصول للقمة، ولكن الأصعب هو الحفاظ عليها، فإذا كان مهرجان /جزيلات العطا 2022/ قاعدة قوية للانطلاق إلى تحقيق طموحاتنا في هذا الشأن، فإنه يتوجب علينا أن ننظر إلى الخطوة القادمة بمزيد من الطموح والبذل، مشددًا على أنه استشعارًا بالمسؤولية تعكف إدارة النادي حاليًا على وضع الخطط والبرامج التي تضمن تحقيق ما نتمناه جميعًا لهذا المجال.
 
وشدد رئيس نادي قطر لمزاين الإبل على أن ملاك ومربي الإبل هم الشركاء الحقيقيون للنجاح الذي تحقق في /جزيلات العطا/، وذلك بفضل حفاظهم وتمسكهم ودعمهم لهذه الرياضة وهذا الموروث، مشيرًا إلى أن النادي سيُسَخّر ما لديه من إمكانات متاحة، وسيبذل قصارى جهده من أجل الارتقاء برياضة الآباء والأجداد إلى مصاف الرياضات الأخرى، والعمل على أن تكون مستقبلًا هي الرياضة الأولى محليًّا.
 
وأشار إلى أن النادي سيكون منفتحًا على الجميع، وسيكرس جميع شراكاته المؤسسية والمجتمعية خدمة لتطوير هذه الرياضة التراثية وتقديمها بشكل عصري وبنّاء، فضلًا عن تحقيق الهدف المنشود في صون رياضة أبناء عموم شبه الجزيرة العربية.
 
وشدد العذبة على أن النادي هو المظلة الرسمية المعنية بتطوير منافسات المزاينات، وتحقيق هذه الأهداف المنشودة، مشيدًا بدور القيادة الحكيمة ودعمها اللامحدود لإرث الآباء والأجداد، الذي يحظى باهتمام ومتابعة الجميع، ويحتل مكانة كبيرة في نفوسهم.
 
وعلى هامش الأمسية الرمضانية "الغبقة"، كرَّم نادي قطر لمزاين الإبل فرسان جولات النسخة الأولى لمهرجان قطر للإبل /جزيلات العطا/ برموز خاصة؛ تقديرًا لإنجازاتهم الكبيرة التي أثرت المهرجان، وهم: فارس فئة المغاتير المحلية، المالك القطري/ سالم بن عجيم الشرافي، الذي حصد (5) رموز، و(10) أوشحة، و(25) مركزًا مختلفًا، وفارس المغاتير الدولية، المالك السعودي زايد العاصي الشمري، الذي حصد رمزين، و(6) أوشحة، و(8) مراكز مختلفة، وفارس الأصايل بفئتيها المحلية والدولية، المالك القطري عبدالله بن أحمد بن طوار الكواري، الذي حصد (8) رموز، و(24) وشاحًا، و(36) مركزًا مختلفًا، وفارس المجاهيم المحلية، المالك القطري فهيد بن فرج بن هليل الغفران، الذي حقق رمزين، و(4) أوشحة، و(8) مراكز مختلفة، وفارس المجاهيم الدولية، المالك السعودي نايف بن فرحان بن نادر الدوسري، الذي حصد (3) رموز، و(3) أوشحة، بعد فوزه بـ (3) مراكز متقدمة.
 
كما تم تقديم عرض عن أبطال نخبة النخبة، لشوط الجمل عدد 30، بجميع فئاته الدولية، وهو أقوى أشواط المهرجان، حيث تنافس عليه كبار الملاك المشاركين، فقد كان لقب شوط (وضح - وشقح)، لفئة لمغاتير الدولية من نصيب المالك السعودي مناحي محمد فهد الفهد القحطاني، وشوط (شعل، وصفر، وحمر) من نصيب المالك السعودي زايد عاصي عبيد الفضيلي الشمري، أما شوط الأصايل الدولية فقد كان من نصيب المالك مبارك عبدالله ضابت الدوسري، وأخيرًا حصد شوط المجاهيم الدولية المالك القطري فهيد فرج هادي هليل الغفران.
 
وفي الختام، أكد العذبة خلال رده على مقترحات الملاك الحاضرين، أن النادي يضع على رأس أولوياته تجهيز مقر دائم للمهرجان مزود بكافة الإمكانات وأحداث الوسائل والمتطلبات اللوجستية، بما يليق بحجم الحدث وسمعته، وتهيئة بنيته التحتية لتكون قادرة على استقطاب أكبر قدر ممكن من الملاك المحليين والخليجيين وغيرهم، واستيعاب الخطط التطويرية التي سيشهدها المهرجان على كافة الصعد مستقبلًا، والرامية إلى الوصول به إلى العالمية.
 
ولفت رئيس النادي إلى ما شهده مهرجان قطر للإبل "جزيلات العطا" من نجاح منقطع النظير سواء على صعيد التنظيم أو المشاركة والحضور الجماهيري، مؤكدًا أن النادي سيعمل على تطوير منافساته كمًّا ونوعًا، لترقى إلى مستوى الطموح والتطلعات، وستشهد النسخ المقبلة مزيدًا من الإثارة والمتعة والتحسينات غير المسبوقة؛ سعيًا لجعل المهرجان الوجهة المفضلة الأولى لعموم ملاك الإبل وعشاقها على المستويين المحلي والخليجي، خصوصًا وأن لدى النادي خطط طموحة نسعى جاهدين لتنفيذها على أرض الواقع.