search

ختام منافسات النسخة العاشرة من البطولة الرمضانية للجالية المغربية

موقع الكاس

نجح فريق رابطة مشجعي الرجاء البيضاوي في الفوز بلقب النسخة العاشرة من بطولة كرة القدم الرمضانية التي تنظمها الجالية المغربية في قطر، بعد تغلبه على فريق أسود الأطلس في الدوحة، في المباراة التي استضافها نادي الغرافة الرياضي، وسط أجواء حماسية، مع ترقب المشجعين لانطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ في نوفمبر المقبل.   
 
وشهدت نسخة هذا العام من البطولة الرمضانية السنوية مشاركة 13 فريقاً، واكتسبت أهمية خاصة بعد تأهل منتخب المغرب إلى مونديال قطر 2022.
 
وتفضّل سعادة السيد محمد ستري، سفير المملكة المغربية لدى قطر، بتسليم كأس البطولة لفريق رابطة مشجعي الرجاء البيضاوي الفائز باللقب، وأعرب عن سروره بتأهل المغرب للمشاركة في المونديال، وقال: "أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حفظه الله، ومنذ البداية على أن كأس العالم 2022 في قطر هي بطولة لكل العرب، ونشعر بالفخر لتأهل منتخبنا الوطني للمشاركة في البطولة التي تقام للمرة الأولى في الوطن العربي."
 
وأضاف: "لا شك أن استضافة البطولة في قطر سيضمن أن لاعبي المنتخب المغربي سيجدون بانتظارهم في استادات قطر المتميزة حشود المشجعين المغاربة والعرب، وفي أجواء اعتادوا عليها كأنهم يلعبون على أرضهم ووسط جمهورهم".
 
وتابع: "تشرفنا المشاركة في كأس العالم التي ستنظم لأول مرة في دولة عربية، في دولة قطر الشقيقة.
 
ولا شك ان المشاركة المغربية في البطولة ستكون متميزة ليس فقط من حيث المستوى التقني والفني الرفيع للمنتخب المغربي، ولكن أيضاً لتواجد جالية مغربية مهمة ستشكل خير سند، وأقوى دعم للمنتخب ليحقق إنجازات مشرّفة تليق بالتاريخ العريق للكرة المغربية." 
ودعا سعادة السفير المشجعين المغاربة من أنحاء العالم لتقديم طلباتهم للحصول على تذاكر مباريات كأس العالم المرتقبة، والسفر إلى قطر لحضور منافسات الحدث التاريخي، وقال: "لا شك أن النسخة المقبلة من كأس العالم ستكون الأكثر إبهاراً في تاريخ البطولة، فقد شاهدت بنفسي الاستعدادات الجارية على أعلى المستويات في البلاد لاستضافة نسخة استثنائية من المونديال."
 
من جانبه، قال السيد حسن عبيد، رئيس رابطة الجالية المغربية في قطر، أن البطولة الرمضانية التي عادت منافساتها بعد انقطاع لعامين بسبب جائحة كوفيد- 19، تميزت بأجواء حماسية غير مسبوقة، لا سيما بعد تأهل المنتخب المغربي للمشاركة في مونديال قطر 2022. 
 
وأضاف عبيد: "أمضينا مع أبناء الجالية المغربية أوقاتاً من الحماس والإثارة خلال منافسات البطولة التي نجحنا في تنظيمها مجدداً بعد عامين من التوقف بسبب الجائحة. واكتسبت هذه النسخة أهمية بالغة، حيث أقيمت قبل أشهر قليلة فقط من توجّه منتخب أسود الأطلس إلى قطر للمشاركة في بطولة كأس العالم، حيث شهدنا الإثارة في أوجها مع استعدادنا للترحيب بأبطالنا في وطننا الثاني هنا على أرض قطر".
 
وفي إطار جهود اللجنة العليا للمشاريع والإرث للتعاون مع أفراد الجاليات المقيمة في قطر خلال الاستعدادات الجارية لاستضافة مونديال 2022؛ نظّمت الجالية المغربية العديد من العروض الثقافية، وأسهمت في محطات هامة على طريق التحضير للبطولة، مثل أنشطة التطوع لدعم العمليات التشغيلية خلال افتتاح الاستادات وتنظيم الأحداث الرياضية.
 
 
وفي هذا السياق، قال عبيد: "شارك أفراد الجالية المغربية في الأعمال التطوعية على طريق الإعداد لمونديال قطر 2022 وذلك منذ فوز الدولة في 2010 بحق استضافة البطولة. وتغمرنا مشاعر الاعتزاز كمشجعين لاستضافة دولة عربية هذا الحدث الرياضي الضخم في هذا الجزء من العالم، كما تشرفنا بتقديم عروضنا الثقافية المغربية والتطوع خلال تنظيم أحداث وبطولات مرموقة مثل كأس العالم للأندية وكأس العرب".
 
من جانبه أعرب محمد الريسوني، الذي يعمل مدرباً لكرة القدم في قطر منذ عام 2019، عن تطلعه لحضور مباريات منتخب المغرب في مونديال قطر 2022، مؤكداً أن مشاركة أسود الأطلس في مونديال العرب حلم سيتحول إلى حقيقة بالنسبة للشعب المغربي.
 
وأشار الريسوني، الذي نجح في تسجيل ثلاثة أهداف في نهائي البطولة الرمضانية، وفاز بجائزة أفضل لاعب، إلى أن الشعب المغربي يحمل مشاعر خاصة لمنتخب بلاده، وقال: "نشأت وأنا أتابع مباريات أسود الأطلس مثل كافة المغاربة، حيث تحتل كرة القدم مساحة كبيرة في حياتنا، ولها شعبية واسعة على مستوى البلاد وتوحد كافة فئات الشعب تحت مظلة الساحرة المستديرة، وهو ما رأيناه في هذه البطولة المصغّرة، ولك أن تتخيل أثر هذه اللعبة على نطاق أوسع. أتشوق لحضور مباريات منتخبنا الوطني هنا في كأس العالم على أرض قطر وسط جماهيره من المغرب والدول العربية في احتفالية كروية عالمية".
 
يشار إلى أن منتخب المغرب يتنافس في كأس العالم قطر 2022 ضمن المجموعة السادسة التي تضم منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا، ويخوض منتخب أسود الأطلس مباراته الأولى في 23 نوفمبر على أرضية استاد البيت، أمام منتخب كرواتيا الذي أحرز المركز الثاني في النسخة الماضية من كأس العالم، روسيا 2018.
 
 
ويعد أسود الأطلس أول منتخب أفريقي وعربي يتأهل للدور الثاني من منافسات كأس العالم، عندما قدم أداءً قوياً في مونديال المكسيك 1968 أمام منتخبات إنجلترا والبرتغال وبولندا. وتعلّق الجماهير المغربية الآمال على نجوم المنتخب لتحقيق إنجاز آخر يدعو للفخر خلال مشاركتهم في مونديال قطر 2022.