search

مؤسسة السلوك من أجل التنمية تستضيف ندوة حول مكافحة التطرف العنيف

الكاس

استضافت مؤسسة السلوك من أجل التنمية التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث، ندوة حول سبل مواجهة التطرف العنيف عبر الاستفادة من العلوم السلوكية، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في العلوم السلوكية ضمن فعاليات مجلس الإرث التي تعقدها المؤسسة.

تناولت الندوة، التي جاءت تحت عنوان: "الاستفادة من العلوم السلوكية والتحصين النفسي للحد من خطورة استراتيجيات التطرف العنيف"، عدداً من المواضيع منها التضليل وتداول المعلومات الخاطئة، واستقطاب الأفراد، والتردد في أخذ اللقاح، والتطرف العنيف، إضافة إلى نظرية التحصين. كما شملت النقاشات الحديث عن ابتكار ألعاب التحصين النفسي، مثل اللعبة الإلكترونية "راديكاليس" للتصدي للتطرف العنيف، والتي جرى تطويرها بدعم من مؤسسة السلوك من أجل التنمية.
وأكد الدكتور فادي مكي، مدير مؤسسة السلوك من أجل التنمية، على أهمية التحصين النفسي باعتباره أداة فعالة في مواجهة التضليل وانتشار المعلومات الخاطئة بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن اعتماد هذا النهج أثبت نجاحاً كبيراً في العديد من المجالات ومن ضمنها التصدي للتطرف العنيف.
وقال مكي: "خضعت لعبة "راديكاليس"، التي ساعدت المؤسسة في تطويرها، للاختبار في العديد من المجالات، وقد أثبتت جدوى واضحة، حيث كان الأشخاص الذين يمارسون اللعبة أكثر ميلاً لاكتشاف الأساليب المستخدمة في تضليل الأفراد. وحصلنا على نتائج مشجعة للغاية من التطبيق العملي لهذه اللعبة على أرض الواقع، مع الأخذ في الاعتبار تطابق النتائج عند تكرار الاختبار على نطاق أوسع." 
وأضاف مكي: "اشتملت الندوة على الكثير من الأفكار والرؤى القيمة، وزودت الحضور بمعلومات هامة حول المبادرات الجديدة في مجال العلوم السلوكية والرامية إلى الوقاية من التطرف العنيف. وتمكنّا من خلال مشاركة أبحاثنا مع العديد من الشركاء، من تطوير أساليب جديدة باستخدام أدوات التحصين النفسي والتي تستهدف الأشخاص الذين قد يكونون عرضة للتأثر بالاستراتيجيات التي يتبعها المتطرفون في استقطاب أفراد المجتمع."
وتضمنت الندوة نقاشات تناولت جوانب أخرى تتعلق بالتضليل ونشر المعلومات الخاطئة بما فيها تلك المتداولة بشأن تلقّي اللقاحات المضادة للفيروسات، مثل تبني آراء معينة عن لقاح كوفيد-19 والتردد أو الامتناع عن أخذ اللقاح، إلى جانب ارتباط قضية اللقاحات بالانتخابات، كما ناقشت المعلومات المالية الخاطئة وبرامج التسويق متعددة المستويات.
شارك في الندوة، التي استضافها جناح الإرث في مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث، نخبة من الخبراء والمختصين في مجال مكافحة التطرف، ومن بينهم الدكتور ليزلي ألكسندر بال، العميد المؤسس لكلية السياسات العامة في جامعة حمد بن خليفة، والسيد صلاح خالد، مدير مكتب الدوحة لدول الخليج واليمن، وممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في قطر والبحرين والكويت وعمان والسعودية والإمارات واليمن، وسعادة السيدة سمية بقوي، نائب رئيس البعثة والمستشار في سفارة سنغافورة في قطر، والدكتور جون روزنبيك من جامعة كامبريدج، والسيدة  حورية أحمد، مديرة مركز السياسات، مكتب الرئيس التنفيذي في مؤسسة قطر.
يشار إلى أن مؤسسة السلوك من أجل التنمية أسستها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في العام 2016، باعتبارها أحد مشاريع الإرث لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، تحت اسم "وحدة قطر للتوجيه السلوكي"، كأول وحدة متخصصة في التوجيه السلوكي بالعالم العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وانضمت المؤسسة رسمياً إلى مؤسسات مركز قطر للمال في العام 2019، بهدف توسيع نطاق حضورها على الصعيد العالمي من خلال تعزيز وتكرار أعمالها ونموذجها في أنحاء العالم.