search

مدير الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني يؤكد جاهزية قطر لاستقبال مونديال 2022 بكل احترافية ومهنية عالية

عبـدالـرحـمـن الـسـامـرائـي

أكد السيد أحمد آل إسحاق مدير إدارة الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني على جاهزية الملاحة الجوية القطرية لاستقبال كأس العالم FIFA قطر 2022 بكل احترافية ومهنية عالية، مبينا أن كافة الإجراءات المتعلقة بالأجواء القطرية وتدفق وانسيابية حركة الطائرات والمراقبة الجوية تتماشى مع متطلبات الكثافة التشغيلية خلال المونديال.

وأعرب السيد آل إسحاق في حديث لصحيفة /الشرق/ القطرية نشرته اليوم، عن توقعاته بأن تصل الحركة الجوية خلال كأس العالم FIFA قطر 2022 إلى أكثر من 1600 حركة جوية في اليوم.. موضحا أنه بعد التعافي التدريجي من تداعيات كورونا /كوفيد 19/ زادت معدلات الحركة الجوية بدولة قطر حيث تراوحت بين 750 و800 حركة جوية في اليوم، الأمر الذي يجعل دولة قطر الدولة الثانية في الشرق الأوسط الأكثر ازدحاما في الحركة الجوية.

وشدد على أن جميع العاملين في مجال المراقبة الجوية قد تلقوا تدريبات مكثفة وفق أعلى المعايير المهنية والفنية لإدارة الأجواء القطرية بكل كفاءة واحترافية، مشددا على أهمية دور مركز قطر للمراقبة الجوية في تعزيز عمليات التدريب للمراقبين الجويين لترقية قدراتهم وكفاءتهم المهنية، لتتواكب مع الحركة الجوية الكثيفة المتوقعة خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وما بعد كأس العالم أيضا، علاوة على دوره في تحديث منظومة صناعة الطيران المحلية من خلال استخدام أحدث المستجدات التقنية وآخر التطورات التكنولوجية في مجال الملاحة الجوية.

وقال مدير الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني في سياق الاستعدادات لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 تم زيادة عدد مواقف الطائرات لزيادة الطاقة الاستيعابية في المطار، وهو ما يتماشى مع البرنامج والخطة التي وضعتها إدارة مطار حمد الدولي، الذي من المتوقع أن ينتهي في نهاية شهر أغسطس، مشيرا إلى تركيب أحدث جهاز موجود في الشرق الاوسط وهو /البرج الافتراضي/ ، والذي سيساهم مستقبلا في الاستغناء عن أبراج المراقبة التقليدية .

وأضاف: "هذا الجهاز يمكن تركيبه في أي مكان، ويمكن من خلاله توجيه الطائرات عن طريق الشاشات والجهاز ولا يوجد له مثيل في الشرق الأوسط حاليا إلا في دولة قطر، كما تم تركيب عدد من الرادارات الحديثة في مطار الدوحة وفي مطار حمد الدولي، وسوف يتم الانتهاء من تركيب رادارين إضافيين في مطار حمد قريبا، للمساهمة في تعزيز ودعم حركة الطائرات على الممرات أثناء إقلاعها وهبوطها.

ولفت إلى أن معدلات السلامة في حركة الملاحة الجوية القطرية تصل إلى نسبة 100 بالمائة، بفضل الأجهزة المتقدمة تكنولوجيا وكفاءة وحرفية المراقبين الجويين الذين يمتلكون القدرة والكفاءة التشغيلية والتأهيل النوعي والتدريب وفق أعلى درجات المهنية، وأفاد بأنه تم تزويد الملاحة الجوية بعدد كبير من الأجهزة الحديثة أيضا، وقد تم تركيبها لمواكبة الزيادة المتوقعة لكأس العالم FIFA قطر 2022 .

وأفاد السيد آل إسحاق بأن أي تحديث أو تغيير في منظومة الملاحة الجوية يتم بالاستشارة مع الخطوط الجوية القطرية التي تقوم بدورها في وضع هذه المسارات والتغييرات في المحاكي التابع لها، لتجربته وإخطارنا إذا كانت الإجراءات مناسبة أو تحتاج الى تعديل لضمان حركة الطائرات بسلاسة، مؤكدا نجاح هذه التجربة بفضل الخطط والبرامج التشغيلية والأجهزة ذات التكنولوجيا المتطورة والحديثة التي تم تفعيلها حاليا.

وأكد على أن الفرق شاسع بين الملاحة الجوية قديما والملاحة الجوية حديثا، مبينا أن الفرق يكمن في التقنية العالية التي تتمتع بها أجهزة الملاحة الجوية الحالية مقارنة بنظيراتها من الأجهزة في السنوات العشر الماضية.

كما أكد السيد أحمد آل إسحاق مدير إدارة الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني في ختام حديثه أن المعدات الحالية تضمن وتعزز عنصر السلامة للطائرات المحلقة في الأجواء القطرية من خلال سهولة انسياب الحركة جوا وأرضا.