search

صبري: قطر قادرة على تنظيم مونديال 2022 لانها تملك الامكانات والدعم

العراق: امجد زين العابدين

اكد حارس مرمى اسود الرافدين السابق نور صبري ان ارتداء فانيلة المنتخب العراقي واجب وطني قبل ان يكون وجاهة او طريق للبحث عن الشهرة ، وان مدرب حراس المرمى عماد هاشم اخطأ باشراك محمد حميد في مباراة الامارات بكأس آسيا باستراليا ، واستغرب الاصوات التي تعالت معترضة على تسمية المدرب اكرم سلمان لانه من الاسماء الكبيرة في عالم التدريب ، ولا يجوز مهاجمته بهذه الطريقة المعيبة.
 
واضاف صبري في حوار لـ(الكأس) : انني مستعد للعدول عن الاعتزال والعودة لتمثيل المنتخب العراقي في حال وجهت الدعوة لي من قبل المدرب اكرم سلمان والاتحاد العراقي لكرة القدم ، واتمنى ان تكون نهايتي مع كرة القدم في عش النوارس بالرغم من عشفي للقوة الجوية.
 
اهم محاور الحوار :
 
 * خدمة المنتخب واجب وطني ولن اتردد في تلبية الدعوة اذا وجهت لي من الاتحاد او المدرب .
 
* المدرب عماد هاشم حاول ايجاد التبريرات لنفسه وانه تأثر باراء الجمهور العاطفية.
 
* اتمنى ان اعلن اعتزالي في فريق الزوراء.
 
* حكيم شاكر ادخل نفسه في متاهات واصيب بالغرور.
 
* البصرة غير قادرة على تنظيم البطولات لانها بحاجة الى الكثير من الاعمار .
 
* قطر قادرة على تنظيم كاس العالم 2022 لانها تملك الامكانات والدعم.
 
 
 
 
* اولاً هل مازلت مصراً على الاعتزال الدولي والابتعاد عن المنتخب العراقي ؟
 
- للتأكيد انا اعلنت اعتزالي الدولي ، ولكن اذا احتاجني المنتخب ووجه لي الاتحاد العراقي والمدرب اكرم سلمان الدعوة للعودة من جديد لخدمة الكرة العراقية فانني لم اتردد بل على العكس اسعى لكي ارد الدين للكرة العراقية ، لانها تستحق منا الكثير ، ولكن يبدو ان مدرب الحراس لايرغب بتوجدي مع الفريق.
 
* افهم من كلامك انك ترغب بالتواجد في حراسة مرمى المنتخب العراقي في حالة توجيه الدعوة لك ؟
 
- هي ليست رغبة ، بل هي تلبية لدعوة اذا وجهت لي من قبل الاتحاد العراقي او المدرب اكرم سلمان ، لان خدمة المنتخب واجب وطني ، وأمر ، لن اتردد في تلبيته في اي وقت ، واذا كانت الكرة العراقية بحاجة الى نور صبري فلن يتردد في خدمتها لان هي من صنعت نجوميتنا.
 
 
* ولكن البعض يرى نور صبري منشعل بالاعلام الرياضي ، والتحليل في الفضائيات ، الا ترى ان ذلك يقلل من فرص تواجدك بالمنتخب العراقي؟
 
 
- على العكس ، سبق وان عملت في تحليل مباريات نهائيات كأس آسيا 2011 في الدوحة ، وعدت بعدها للدفاع عن شباك المنتخب في عام 2012 ، وتالقت في خليجي (21) بالبحرين مع تشكيلة اسود الرافدين ، لذلك الاعلام لا يشغلني عن مهمتي الاساسية وهي حراسة المرمى ، وفي جعبتي الكثير لتقديمه للكرة العراقية.
 
 
* كيف شاهدت مستوى حراس مرمى المنتخب العراقي في كأس آسيا 2015 في استراليا ؟
 
- البطولة الآسيوية كانت اكبر من خبرة حراس المنتخب ، في الدور الاول كان الحارس جلال حسن جيداً ، لكن الاخطاء تحدث لذلك هو يتحمل جزء من الاهداف التي دخلت الى شباكه في الادوار الاخرى ، وكنت اتمنى من المدرب عماد هاشم ان يعزز ثقة اللاعب باشراكه في مباراة الامارات ، ولكنه ابدله بالحارس محمد حميد لانه جيد بالكرات العالية ، والجميع شاهد ما حصل وخسر العراق بعدها المركز الثالث ، وللعلم فان ثقة الحارس جلال حسن اهتزت بعد البطولة ، وتراجع مستواه في مباريات الدوري الممتاز .
 
 
* وهل يتحمل المدرب عماد هاشم جزء من اخطاء حراس المرمى في كأس آسيا 2015 ؟
 
- عماد هاشم من المدربين الجيدين ، والوقت كان قصيراً قبل البطولة الآسيوية ، لكنه لم يكن واقعياً في تصريحاته بعد البطولة وحاول ايجاد بعض التبريرات لنفسه ، وكان من الممكن ان يصرح بكلام واقعي عن مستوى حراسه ويقنع الجميع ، واتمنى له التوفيق في عمله.
 
 
* وهل كان للجمهور تاثير في استدعاء حراس مرمى جدد للمنتخب العراقي؟
 
- هذا ما حصل وكنت اتمنى من المدرب عماد هاشم ان لا يتاثر بآراء الجمهور العاطفية ، وان يستمر بعمله بدعم الحراس ، ولكننا نشاهد اليوم عودة الحارس محمد كاصد ، وحارس محترف آخر ، ونتمنى النجاح للجميع بالمنتخب العراقي لان نجاح الحراس مهم في تحقيق الفوز .
 
 
* هل تعتقد ان الجمهور العراقي عاطفي في بعض الاحيان؟
 
- نعم بكل تاكيد بعض الجمهور الرياضي عاطفي ويستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للتاثير على المدربين ، ونحن نحترم العاطفة ، ولكن علينا ان لا ننساق مع رغباتهم التي تؤدي الى اتخاذ قرارات خاطئة ، لان العمل بحاجة الى الوقت لتحقيق النجاح ، مع العلم اننا عندما بدأنا مع المنتخب اخطأنا ولكن هذا لايعني ان يتم ابعادنا مع اول خطأ .
 
 
* هل حققت طموحك بالاعلام الرياضي؟
 
- مازلت في بداية الطريق واتعلم من الاعلام الرياضي ، وتجربة تقديم البرامج والتحليل الرياضي استفدت منها ، وقد تشاهدني في الفترة المقبلة محلل ، ومقدم برامج ، واواصل اللعب بالدوري الممتاز العراقي.
 
* اراك كثير التنقل واللعب للاندية الرياضية في المواسم الاخيرة؟
 
- نعم اتمنى اللعب وتمثيل جميع الاندية بالدوري الممتاز ، لاني مثلت الكاظمية في بداية حياتي الكروية ، وانتقلت الى الزوراء ، والطلبة ، وزاخو ، والنجف ، والنفط ، والقوة الجوية ، وانتقات اخيراً الى نفط الوسط  ، وان وليس من العيب ان يبحث الحارس عن عقود مالية افضل من الاندية ويحسن وضعه المادي .
 
* وماذا عن تجربة الاحتراف الخارجي ؟
 
- خضت تجربة احتراف مع نادي مسكرمان الايراني في موسم 2006 ، وهذه التجربة كانت مهمة لانها علمتني اشياء مفيدة واسهمت في تألقي بكأس آسيا 2007 ، ولم يكتب النجاح لتجربة ثانية للاحتراف في الدوري السويدي بسبب عدم ارسال البطاقة الدولية من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم في عام 2008 .
 
* وماهو النادي الذي سيشهد اعتزال نور صبري ؟
 
- اتمنى ان اكون في سرب النوارس واعلن اعتزالي في فريق الزوراء الذي شهد تالقي وقضيت معه افضل مواسمي الكروية ، علماً ان قلبي يخفق مع القوة الجوية.
 
 
* لحظات التي لا تنسى في مسيرة نور صبري الكروية ؟
 
- هذه اللحظات مهمة لآنني كنت جزء من مجموعة من اللاعبين حققوا انجاز المركز الرابع في اولمبياد اثينا 2004 بقيادة المدرب عدنان حمد ، وكذلك انجاز كأس آسيا 2007 الذي كان مهما لانه اسهم في توحيد العراقيين ، ورسم البسمه والفرح على وجوههم ، رغم الظروف الصعبة التي كانت في حينها.
 
 
* كيف وجدت مستوى المنتخب العراقي في كأس آسيا 2015 في استراليا بالمقارنة مع المشاركات الاخرى؟
 
 
- شاركت في كاس اسيا 2004 بالصين كبديل للحارس احمد علي المنتخب العراقي قدم مستوى رائع وكان من الممكن ان يذهب بعيداً لولا الظلم التحكيمي لصالح البلد المنظم ، وتألق المنتخب في كأس آسيا 2007 واحرز اللقب بقيادة البرازيلي فييرا ، وفي نسخة 2011 بالدوحة كان المنتخب جيد وبقيادة المدرب الالماني سيدكا وكان بامكانه الوصول الى المربع الذهبي لولا الخطأ الدفاعي القاتل امام استراليا ، اما في نسخة كأس آسيا 2015 ، فان الجميع لم يتوقع ان يقدم الفريق مستوى جيد لان الفريق عاني من انتكاسة خليجي (22) ، وكذلك من قصر فترة الاعداد ، وتغيير المدربين ، لكننا شاهدنا مجموعة شبابية بقيادة المدرب راضي شنيشل ومساعديه ، وكان بامكان الفريق ان يواصل المشوار لولا الاخطاء التي حدثت في مباراة كوريا الجنوبية ، والمهم ان البطولة افرزت جيل جديد من الشباب.
 
 
* ورأيك باسلوب المدرب الوطني راضي شنيشل ، وهل نجح في عمله؟
 
 
- المدرب راضي شنيشل كفاءة عراقية جيدة ، ونجح في فرض شخصيته على الفريق وحقق نجاحات مع المنتخب بوقت قصير واعاد روحية الفوز للفريق ، وهو مكسب للكرة العراقية ، واليوم نشاهده متألق مع نادي قطر القطري .
 
* وماذا عن المدرب الجديد للمنتخب العراقي اكرم سلمان ؟
 
- مدرب سبق وان قاد المنتخب العراقي في فترات ماضية ، وتدربت تحت قيادته ، وهو يملك فكر تدريبي جيد ، ومن غير المنطقي ان نتكلم عن كفاءته ، ونزاهته لانه خدم الكرة العراقية كثيراً ، واتمنى له النجاح في تجربته الجديدة في تصفيات كاس العالم المقبلة.
 
 
* هل ترى بان المدرب حكيم شاكر اصيب بالغرور  ؟
 
-  المدرب حكيم شاكر مدرب جيد وصاحب فضل على نور صبري ، ولكنه أخطأ بانتقاد الدوري العراقي ، لانه سبق وان نجح في خليجي (21) بالبحرين كمدرب فقط والجميع أحبه ، ولكنه أدخل نفسه في متاهات كثيرة ، اضافة للهالة الاعلامية والالقاب التي اطلقت عليه جعلته يصاب بالغرور في بعض تصرفاته ، لانه لم يستمع لصوت العقل، والمنطق وانه يتحمل انتكاسة خليجي (22) لانه اخطأ.
 
 
* هل العراق كان قادراً على تنظيم خليجي (23) ؟
 
 
- العراق غير قادر على تنظيم خليجي (23) بسبب الظروف الصعبة التي نعيشها ، وحسنا فعلت وزارة الشباب بالاعتذار عنها ، وهنا يجب ان اشير ان محافظة البصرة بحاجة الى الكثير من الاعمار لتطويرها قبل التفكير بتنظيم البطولات ، لان شوارعها ، وناسها ، واقتصادها بحاجة الى العمل للتطور ومن ثم التفكير بتنظيم دورات الخليج.
 
 
* ولكن البعض عندما يتحدث ويصرح ويقول بان البصرة غير جاهزة يتهم بانه يقف ضد العراق ورياضتها وحقها في تنظيم بطولات الخليج ؟
 
 - هذا الكلام غير مقبول ، لاننا نحن اهل العراق وتهمنا مصلحته وتطوير رياضته ، وسبق ان عشنا كل الظروف الصعبة في السنوات الماضية ، ولن نقبل بالمزيدات ، وعندما يكون العراق جاهزاً من كل النواحي نحن اول من يطالب بتنظيم بطولات الخليج التي تحتاج الى امكانيات وقدرات غير متوفرة حاليا عندنا.
 
 
* وكيف تصف تجربة قطر في استعدادها لتنظيم كاس العالم 2022 ؟
 
- قطر قادرة على تنظيم كاس العالم 2022 من خلال الاستعدادات التي نشاهدها حالياً لانها تملك الامكانات والدعم ، والمال اللازم للتنظيم ، وان الاجواء الحارة التي يتحجج بها البعض لن تقف عائقا امام التنظيم لاننا سبق وان شاهدنا امريكا وهي تنظم مونديال 1994 باجواء حارة ، وكذلك البرازيل 2014 ، ولكن يجب ان اشير الى ان على قطر ان تنفتح اكثر على العالم ، لان اجواء المونديال خاصة ، يجب ان لا تكون هناك اي عوائق دينية ، او عادات وتقاليد تمنع الآخرين من ممارسة حريتهم كما شاهدنا في البطولات السابقة لكأس العالم .