فوساتى : إن شاء الله سأعمل في قطر الموسم المقبل

لا يختلف اثنان على أن الأوروجواياني خورخي فوساتي المدرب السابق للمنتخب الأول لكرة القدم وفريق السد أحد أفضل المدربين الذين مروا على الملاعب القطرية بناء على نتائجه الرائعة لاسيما مع السد ، وأيضا العلاقة الطيبة التي تربطه بالجميع في الوسط الكروي ، وفي هذه الأيام يتواجد فوساتي في الدوحة تمهيدا للخطوة القادمة له في عالم التدريب والتي ستكون أحد الأ،دية القطرية.

 

ورغم تحفظ  فوساتي  الكبير في الحديث عن تفاصيل تعاقده الجديد حفاظا على الجهاز الفني الحالي للفريق الذي سيتولى تدريبه  ، وهذا أمر  يحسب  له بلا شك  ، إلا أن المدرب المخضرم  خص  (موقع قنوات الكأس)  بهذا الحوار ، والذي  كشف خلاله النقاب وتحدث عن الكرة القطرية عامة ومسيرته المبهرة مع السد قبل سنوات ، وأيضا تطرق فوساتي في كلامه إلى مونديال قطر 2022 ، وأهمية إقامته في الشتاء ، وكذلك الصورة التي ينقلها  عن المونديال في بلاده أوروجواي وأيضا بقية دول أمريكا الجنوبية.

 

 وحمل كلام فوساتي  أهم عناوين الحوار كما يلي ..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أما السطور التالية  فتحمل ردود فوساتي  على أسئلة موقع قنوات  الكأس.

 

يقول فوساتي في بداية كلامه : الخصوصية التي تربط علاقتي مع  الأصدقاء في  قنوات الكأس جعلتني أقبل دعوتكم لاجراء الحوار معي  خلال زياتي الحالية الى قطر .

 

 

 يرد فوساتي : هناك مشروع واحد أركز  عليه حاليا  من بين كل العروض التي تلقيتها ، وهذا المشروع سيكون مع أحد الاندية القطرية لتولي تدريب فريقه الاول لكرة القدم الموسم المقبل .

 

 

لن أؤكد أو أنفي هذا الامر !.

 

 

 لانه ليس من الجيد الحديث الآن في هذا الامر خاصة وان الريان معه مدرب يقود الفريق  حاليا ، وانا احترم  عمل المدربين الآخرين ، وانا كإنسان قبل ان اكون مدربا محترفا  اعرف كيفية التعامل مع الشخص الآخر .

 

 

يرد فوساتي بعد الصمت ثوان قليلة : اعقتد انني تخطيت سن ال 18 عاما!! ، واتخذ قراراتي  بنفسي دون تدخل  من احد.

 

 

 قلت لكم ان الامر فيه خصوصية  كبيرة ، والشيء الذي اؤكده الآن انني سأكون مدربا لفريق قطري في الموسم المقبل .

 

 

يرد فوساتي : السؤال المتكرر .. هل تعاقدت مع الريان.

 

 

أقول لهم : إن شاء الله سأقود فريق قطري الموسم المقبل!.. وصراحة  الجماهير تعاملني بشكل رائع  كلما التقيت ببعضهم في مكان عام .

 

 

 يضحك فوساتي ويقول : عندما اوقع على العقد سأقول  لكم مدة التعاقد !.

 

 

 يرد بدون تفكير : لا .

 

 

لست رجلا عجوزا لافكر في هذا الامر الآن ، ومشاريعي دائما تتحدد مدتها على مدى راحتي وشعوري بالرغبة في العمل في هذا النادي او غيره ، واثناء  تجربتي القادمة في قطر سأحدد المدة التي يمكن ان استمر فيها مع فريقي الجديد .

 

 

أشعر براحة كبيرة انا وعائلتي في قطر خاصة واننا لم نجد هنا سوى كل احترام وتقدير من المسؤولين بالدولة  مما منحني الكثير من الثقة ، وهذا  شجعني على اختيار المكان الذي  سأعمل به في الموسم الجديد مما يعني ان عودتي طبيعية .

 

 

يفكر بعض الشيء ويرد قائلا : كرة القدم ليست لعبة فردية بل  جماعية ، وحتى  اكرر ما قمت به مع السد لابد من توافر  نفس الظروف من خلال مجموعة العمل والتي تضم ادارة النادي والجهاز الاداري الذي سيعمل مع الفريق خاصة القريبين منهم من اللاعبين، وهنا اقدم التعازي لاسرة  نادي السد على وفاة سالم العلي الذي  كنت اعتز به وبعائلته كثيرا .

 

 واستطرد فوساتي قائلا:  تحقيق انجازات مماثلة  لما حققته مع السد يتطلب كذلك ان يكون  لدي  مجموعة لاعبين مثل الذين كانوا في السد في فترة الانجازات الكبيرة ، وان كنت ارى  من وجهة   نظري انه من الصعب  تكرار النجاح الذي  حققته مع السد فى اي ناد قطري  اخر مع كامل تقديري لجميع المدربين الاخرين .

 

 

المشكلة التي ستواجهني  مع فريقي الجديد ستكون في اللاعبين لان تكرار نفس مجموعة لاعبي السد امر صعب سواء عندما حققنا الكثير من البطولات المحلية او  عندما فزنا بدوري ابطال اسيا علما بان الفريق السداوى الذي  حققت معه اللقب الآسيوي كان اقل من حيث الاسماء والنجومية عن الفريق الذي حققت معه البطولات المحلية الكثيرة في موسم واحد ، وايضا  كان عدد المحترفين اقل ، ولا ننسى انني عندما عدت الى السد كانت مجموعة اللاعبين الشباب الذين تدربوا معي في المرة الاولى بدأوا في النضج ، ومن ثم استوعبوا فكري التدريبي سريعا ، وكذلك العقلية الاحترافية من جانب ادارة السد ساعدتنا جميعا على تحقيق النجاح .

 

 

هذا  يعتمد على  مدى توافر الكثير من المقومات ، دون  ان نغفل ان هناك أندية أخرى مثل السد ولخويا تملك الكثير من معطيات الفوز بالدوري .

 

 

التغيير الاكبر  في نوعية المحترفين الذين اصبحوا الان يلعبون لفترات قصيرة ثم يغادرون  قطر ، بينما في السابق كان المحترفون ييستمرون لمواسم عديدة ، وايضا لمست مدى التراجع في الاعتماد على المدربين البرازيليين ، وفي عام 2012  كنت ادرب السد وبعض الجماهير كانت تصيح في الملاعب باللغة البرتغالية  مما جعلنا نشعر باننا نلعب في الدوري البرازيلي ، والان ظهر مدربون في الدوري  من بلاد ليست لديها تقاليد في كرة القدم !.. ولا اقول  ان هذا  خطأ أو صحيح ،  بل اقول رأيي فقط وفقا لملاحظاتي عن الكرة القطرية الان.

 

 

تقليل  عدد المحترفين لن  يخدم الكرة القطرية كما يتوقع البعض ، وانا  مدرب يفضل زيادة عدد المحترفين بكل فريق  حتى تعود الفائدة على اللاعبين المحليين ولكن بشرط الاهتمام بعامل الجودة عند اختيار المحترفين الاجانب وعدم التركيز على الجانب المادي فقط بل يجب ان يكون المحترفين لديهم الرغبة في الاستمرار والعقلية التي تسمح لهم بالتعايش مع وضعية قلة الحضور  الجماهيري في  الملاعب، وخلال المواسم الماضية هناك عدد كبير من اللاعبين المحترفين الرائعين جاءوا الى قطر ولكنهم لم يقدموا شيئا لعدم قدرتهم على التأقلم مع مناخ كرة القدم في قطر !، وتقليل  عدد المحترفين غير مفيد، و لن يخدم اللعبة.

 

 

 قرار  صائب 100% ، وفي تصوري ان الفيفا  تأخر في  الاعلان عن ذلك ، وكان يجب ان يصدر القرار منذ  اعلان فوز قطر بتنظيم  مونديال 2022 بدلا من الانتظار  كل هذه السنوات  ، واعتقد ان مدة ال 12 عاما كانت كافية بالنسبة للدرويات التي  يتطلب الامر اعادة برمجة مواعيدها لحسم الامر دون الدخول في التفاصيل الكثيرة التي  نعيشها الان ، وحقيقة فان مونديال قطر سيكون مدخلا لاقامة  نسخ اخرى من كأس العالم في نهاية العام وليس في شهر يونيو ويوليو كل 4 سنوات حتى يتم تفادي  تعرض اللاعبين للاجهاد عندما يدخولوا المونديال مع منتخباتهم بعد ان يكونوا قد خاضوا ما بين 50 الى  60 مباراة في مسابقات مختلفة على مدار الموسم  بينما في حال اقامة المونديال نهاية كل عام ستكون وضعية اللاعبين افضل من حيث الجانب البدني ووقتها ستكون مباريات كأس العالم فنيا افضل بكثير مما شاهدناه في النسخ الاخيرة .

 

 

العديد من الاشخاص يسألوني عن مونديال قطر ليس في اوروجواى فقط بل  من امريكا الجنوبية بشكل عام لاسيما على مستوى الاعلام ، وفي كل مرة يوجه إلي سؤال عن نسخة قطر أقول للجميع .. لا تقلقوا من شيء في كأس العالم بقطر في ظل اهتمام المسؤولين بالدولة بالبطولة  والحرص على اقامة منشآت رياضية وبنى تحتية  عالمية ، وأؤكد لهم ان قطر ستنظم افضل نسخة في تاريخ  المونديال .

 

 

يرد فوساتي : بكل تأكيد سأوافق على الفور على العودة لتدريب منتخب قطر لان هذا شرف لي ، وقبل سنوات كنت مع المنتخب ، ولولا الظرف الصحية الذي تعرضت له لاستمريت فترة أطول مع العنابي .