search

لازاروني: قطر حققت حلم الخليج باستضافة المونديال

أسامة السويسي

أكد البرازيلي سيبستياو لازاروني مدرب منتخبنا الوطني ونادي قطر السابق أن قطر حققت حلم الشعب الخيليجي باستضافة كأس العالم 2022 بعد أن لبى الملف القطري كل متطلبات الفيفا ونال شرف التنظيم بنزاهة.

جاء هذا في تصريحات أدلى بها لازاروني لبرنامج (كانوا هنا) عبر قنوات الكاس الرياضية.

وكانت هذه أبرز عناوين ما قاله لازاروني:

  • تواصلت مع لاعبي قطر عبر الأنترنت
  • العمل في قطر تحد كبير وتجربة متميزة
  • لخويا والجيش قلبا موازين القوى في المنافسة

 

وقال لازاروني: العمل في قطر كان تحديا كبيرا وكانت تجربة جديدة بالنسبة لي حيث توجد فوارق عديدة بين الدول وأنديتها كل فريق لديه ميزات خاصة به وكانت تجربة مميزة بالنسبة لي .. بالطبع كانت هناك بعض الصعوبات في البداية.. حيث تحدثت مع ادارة الفريق لبضعة أيام وكنا نتواصل مع ادارة الفريق عبر البريد الالكتروني.

وأضاف: مكثت في قطر ثلاثة أيام فقط ومن ثم توجهنا الى معسكر في اسبانيا وتواصلت لأول مرة مع لاعبي فريق قطر في المعسكر الأسباني .. كانوا فقط 13 لاعبا منهم ثلاثة حراس مرمى كنت وحيدا، ومن ثم حضر باقي الطاقم الفني ولاعبي الفري..  لاحظنا نقص في بعض الامكانيات الفردية لبعض اللاعبين المحليين وكان لدينا اربعة لاعبين أجانب في الفريق وهذا ساعدنا كثيرا وكان لدينا طلال القرقوري ويوسف السفري من المغرب والبرازيليان روجر ومارسينهو  وبعد خمسة ايام في المعسكر التدريبي كان ما زال لدينا 13 لاعبا لعبنا مباراة تجريبية ضد الفريق الثاني لاتيليتكو مدريد الأسباني .. لم يكن لدينا اي مهاجم في الفريق

فاضطررت للاعتماد على المدافع الشاب محمد سالم كي يلعب مهاجما.. البعض قال لي بأنه مدافعا فقلت لهم بأني على علم بذلك وبأن فريق أتليتيكو مدريد لا يعلم بأن محمد سالم يلعب في مركز الدفاع طلبت منه التواجد في الامام كي يشغل بعض المدافعين  أضطررنا للقيام بذلك لأنه لم يكن لدينا مهاجما.

وتابع: كان لدينا عشرة لاعبين فقط آنذاك ولهذا اضطررنا للاعتماد على هذا اللاعب اليافع أنتهت المباراة بتعادلنا بنتيجة 1-1 مع فريق أتليتيكو مدريد وكنت قلقا من قلة عدد اللاعبين بالاضافة الى قلقي على مستواهم الفني كان الكل متفانيا في العمل بدنيا وذهنيا .. كنا كعائلة واحدة وخاصة بعد انضمام كافة لاعبي الفريق المعسكر الأسباني كان ايجابيا للغاية..ومن ثم عدنا لقطر وانضم للفريق العديد من اللاعبين المحليين آنذاك والذين لم يشاركوا في المعسكر الخارجي باسبانيا.

وأوضح: موسمي الأول مع الفريق كان مميزا للغاية حيث حققنا لقب كأس سمو ولي العهد كنا أحد أقوى أربع فرق في قطر برغم الصعاب، استطاع الفريق تطوير نفسه في النهاية استطاع الفريق تعلم فلسفة الاستحواذ على الكرة والاعتماد على اللعب الجماعي لذلك كان موسمنا الأول مميزا للغاية.

وكشف: فزنا بكأس سمو ولي العهد  كما أننا بلغنا نهائي كأس الخليج للأندية دون تلقي أي هزيمة  ولم نخسر المباراة النهائية أمام الوصل الأماراتي ولكن في تلك المباراة تم الغاء العديد من الأهداف  تعادلنا أمام الوصل في مناسبتين، في قطر تعادلنا بنتيجة 2-2  وتعادل آخر في الامارات بنتيجة 1-1 الوصل الاماراتي استطاع الظفر بلقب البطولة بسبب الغاء أهدافنا الصحيحة  كما أننا أحرزنا أيضا لقب بطولة بنك قطر الوطني.

واستطردت: تغيرت الكثير من الأمور حاليا في قطر في تلك الفترة كانت هناك فرق قوية مميزة وهي السد، الغرافة، العربي والريان ومن ثم جاءت فرق لخويا والجيش من دوري الدرجة الثانية.. والمستوى الفني للاعبي لخويا والجيش كان أفضل بكثير فنيا مقارنة بالأندية الأخرى فريق لخويا في آخر 5 بطولات استطاع حصد أربعة ألقاب واحتل المركز الثاني في احداها وبذلك تغير سيناريو القوة في الأندية في السابق كان هناك 12 فريقا، وتم رفع عدد الأندية المشاركة الى 14 فريقا حسب توصيات الفيفا .. تواجد الجيش ولخويا في دوري الدرجة الأولى كان ايجابيا لدى هذين الفريقين ميزانية كبيرة أدت الى الأطاحة ببعض الاندية التقليدية العربي والغرافة كانت لديهم صعوبات بالغة للتواجد في المراكز الأولى.

وأشار: تواجد مدربين من مدارس كروية مختلفة للعمل في قطر يجعل الأمور صعبة نوعا ما لهذا لن تكون هناك هوية واحدة لطريقة اللعب في الآونة الأخيرة أنخفض الاعتماد على المدربين البرازيليين على حسب علمي، في قطر هناك البرازيلي باكيتا والذي يعمل كمدربا للغرافة الفرق الأخرى تعتمد على مدربين من جنسيات أخرى هناك مدربين فرنسيين ، تشيكين، اسبانيين وجنسيات أخرى في بعض الأحيان هذه الأختلافات تصعب من اداء المهمة.

وتابع: معظم المدربين البرازيليين الذين عملوا في قطر، السعودية والامارات لم يواجهوا صعوبات في العمل في منطقة الخليج العربي حيث هناك أوجه شبه مماثلة بين البنية الجسدية للاعبين وطريقة الحياة في البرازيل ودول المنطقة المدرب البرازيلي يملك عقلية متفتحة لاراء الآخرين هو صديق، أب وعاطفي أكثر مقارنة بالمدربين الآخرين في طريقة التعامل مع اللاعبين  بكل تواضع، المدربين البرازيلين في الخليج استطاعوا تحقيق الكثير من الانجازات.

حلم شعوب الخليج العربي تحقق باستضافة قطر لحدث عالمي كبير كبطولة كأس العالم

قطر فازت بشرف استضافة كأس العالم 2022 وذلك نظرا للرؤية الرشيدة للقيادة القطرية الملف القطري كان يتضمن كافة متطلبات الفيفا لذلك تم اختيار قطر بنزاهة لاستضافة كأس العالم 2022 والفيفا تسعى لنشر لعبة كرة القدم في كافة دول العالم بالطبع، العديد من الدول تقدمت بملفها للترشح لاستضافة كأس العالم.. الفيفا لديها العديد من اللجان لتقييم الملفات.. أنا كمدرب أعلم مدى العمل الكبير التي تقوم به الفيفا في هذه المجال.

وختم: أشكر دولة قطر ونادي قطر على الفرصة التي منحت لي للعمل هناك أشكرهم لدعوتهم لي وصبرهم وتحملهم لي طيلة الخمسة أعوام التي قضيتها هناك كما أشكرهم على منحي فرصة تدريب المنتخب القطري أتمنى أن تصل رسالتي هذه اليهم ونصيحتي لهم بالأعتناء بالأندية لانها هي من تطور اللاعبين.