search

ماجر للكأس: كل فريق بالمربع يمكنه إحراز كأس الأمير

خير الدين روبة

رابح ماجر، إنه أسطورة كرة القدم الجزائرية واللاعب العربي الوحيد الحاصل على لقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، كانت له تجارب عديدة مع الكرة القطرية سواء كلاعب مع نادي قطر في بداية التسعينات أو كمدرب لفرق السد والوكرة والريان.

تجارب يعود إليها ماجر في هذا الحوار الخاص لموقع قنوات الكأس حيث يتحدث عن الكثير من الأمور ورؤيته للأندية التي ربطته بها علاقة، إضافة إلى الحديث عن منافسة كأس سمو الأمير ومنتخبنا الوطني وغيرها من النقاط التي تطالعونها في هذا الحوار.

أبرز العناوين:

  • حزين لما آل إليه الوكرة ويستحق مكانة أفضل
  • الريان لا يحتاج إلى بطاقة تقديم وله مقومات البطل
  • قوة لخويا في التنظيم الإداري وأي مدرب يُتوج معه
  • السد ولخويا قادران على التتويج بدوري الأبطال
  • يجب أن نمنح المدرب المحلي الفرصة ونعرف ماذا نختار
  • لم لا يعود بلحاج للخضر وحليش مدافع على أعلى مستوى
  • تفاجأت وحزنت لرحيل بلماضي بعد أن قام بعمل جيد
  • قطر ستقدم مونديالا رائعا ويشرف كل العرب
  • براهيمي عليه أن يركز على الكرة وليس ما تنشر الصحافة
  • أعتبر نفسي محظوظا بدوري الأبطال وأتمنى أن يكررها لاعب عربي

تحدث ماجر في البداية عن فريق الوكرة الذي عاش معه فترة زاهية كمدرب موسم 1998 و1999 وأحرز معه لقبين اثنين، حيث قال أنه لا يعرف لماذا يعاني الفريق في الوقت الحالي وماذا يلزمه بالضبط ليعود إلى سابق أمجاده  ولكنه يستحق مكانة أفضل من الحالية.

وعاد ماجر إلى تجربته مع الوكرة متحدثا: لقد سبق لي وأن عملت مع هذا الفريق بطريقة جيدة ووجدت كل الدعم من الشيخ فهد ومن الإدارة والجماهير وعملنا في ظروف جيدة وأكرمنا الله بالفوز بكأس الشيخ جاسم ولي العهد حينها ولقب الدوري ولذلك فأنا حزين لما أسمع بما آل إليه الوكرة بحكم الذكريات الجميلة التي عشتها مع النادي.

واعترف النجم الجزائري الأسبق بأن تجربة الوكرة كانت الأفضل له كمدرب في قطر، مضيفا: لا أخفي أنها كانت التجربة الأفضل و النتائج تتحدث عن ذلك.. عملت مع الشيخ فهد والشيخ سعود والأخ أحمد يدا بيد ولم يتدخلوا في عملي ولم يكن هناك أي إشكال والظروف كانت جيدة وتمكنا من حصد 3 ألقاب في سابقة أولى في تاريخ الوكرة بفضل ذلك التفاهم الذي كان موجودا بيننا.

وكانت لبطل أوروبا أيضا تجربة تدريبية مع فريق الريان حيث تحدث عن عودة الرهيب إلى دوري الأضواء قائلا: لم لا تكون عودة البطل؟ الريان لا يحتاج مني إلى بطاقة تقديم لأنه نادي كبير وله تاريخ لكن في بعض الأحيان تمر الفرق بظروف صعبة ويجرد الفريق من البطولة... الريان له مقومات الرجوع دون أدنى شك لأنه يملك الإمكانات المادية والبشرية من إداريين ولاعبين ومدربين ومن الطبيعي أن يعود وأنا شخصيا حصل لي الشرف أن دربت هذا الفريق العريق.

وعن رؤيته لمباراتي نصف نهائي كأس سمو الأمير قال النجم العربي السابق أن كل الفرق الواصلة هي فرق قوية واصفا مباراة السد مع لخويا بالقمة والتحدي.

وأضاف: كل فريق قادر على التتويج بالكأس وكل فريق له طموح الوصول إلى النهائي ويصعب التكهن... لقد سبق لي وأن حصلت على شرف تدريب السد وستكون مباراته قوية أمام لخويا وكذلك مباراة الجيش الصاعد بشكل جيد في الكرة القطرية وقطر الفريق القوي وأتمنى كل التوفيق للجميع في المنافسة.

وتابع: بكل صراحة لم يتسنى لي أن أقف على مستوى الفرق الأربعة لكن من وصل نصف النهائي فهو بكل تأكيد قادر على التتويج بالكأس لأنه ليس بالصدفة الوصول والمهمة صعبة جدا.

وعن رأيه في تتويج لخويا بالثنائية وعمل المدرب الدنماركي لاودروب قال ماجر أن لخويا امتياز لكل مدرب لأن كل من يأتي يحقق ألقابا مع الفريق، فالمسألة ليست مسألة مدرب بقدر ما هي عمل مسؤولين وإمكانات بشرية ومادية حيث كل شيء متوفر وهناك استراتيجية في النادي بجلب لاعبين ومدربين على أعلى مستوى ولذلك فكل المدربين حققوا ألقابا مع هذا الفريق ومن بينهم الجزائري جمال بلماضي.

وفي إجابته حول إمكانية تتويج السد أو لخويا بلقب دوري أبطال آسيا هذا العام قال نجم نادي بورتو سابقا: أتمنى للفرق القطرية أن تذهب بعيدا في المسابقة الآسيوية لأن لها الإمكانيات اللازمة والخبرة الكبيرة آسيويا وخليجيا، سواء السد أو لخويا الذي مازال يلعب ابني في صفوفه  وأتمنى للفريقين كل التوفيق.

وعن ما إذا كان مع أو ضد عودة المحترف الرابع لدوري نجوم قطر قال ماجر أن 3 أو 4 محترفين أمر عادي لأن الأهم هو أن تُعطى الفرصة للاعبين المحليين ليكونوا لاعبين كبار والاتحاد القطري يعي ما يفعل ويحرص على تطوير اللاعب المحلي حتى يكون لاعبا كبيرا.

كما تحدث ماجر أيضا عن واقع المدرب المحلي والعربي في دوري نجوم قطر وماذا قدّم المدرب الأجنبي لكرتنا، موضحا: بكل صراحة، دائما أتكلم في هذا الموضوع وأشجع المدربين المحليين حيث يجب علينا كعرب وكخليجيين أن نمنح الفرصة للاعبينا السابقين حتى يكونوا مدربين كبار، لأن الأندية حاليا تفضل المدرب الأجنبي لأسباب منطقية وغير منطقية وهناك من وُفق ومن لم يٌوفق.. لسنا ضد المدرب الأجنبي لكن عندما يتم جلبه يجب أن تعرف الفرق وكذلك المنتخبات العربية ماذا تختار.

وفي تقييمه لمستوى المحترفين الجزائريين الحاليين في دوري نجوم قطر أضاف ماجر قائلا: لم لا يعود بلحاج إلى المنتخب؟ هو لاعب ممتاز ومن أفضل اللاعبين في قطر وكذلك الأمر لزياني في وقت سابق وحليش المدافع الممتاز الذي نأسف كثيرا على إصابته لكنه يبقى لاعبا كبيرا ومدافعا على أعلى مستوى.

وأبدى نجم المنتخب الجزائري السابق تعجبه لمغادرة مواطنه جمال بلماضي العارضة الفنية لمنتخبنا الوطني، مضيفا: لقد استغربت رحيل بلماضي عن العنابي ولا أعرف لماذا حدث ذلك.. إنه شيء محزن لأن الرجل كان يقوم بعمل جيد، لا أريد الدخول فيما لا يعنيني ورغم أن بلماضي قدم مستوى جيد إلا أن الاتحاد القطري ربما أراد استراتيجية جديدة ونتمنى التوفيق لبلماضي في تدريب فريق جديد يثبت معه قدراته كما نتمنى التوفيق للمنتخب القطري.

وعن رأيه في مستوى مواطنه براهيمي مع نادي بورتو بحكم معرفته الجيدة لهذا النادي قال الجزائري رابح ماجر إنه لا يتابع الدوري البرتغالي ودوري الأبطال حتى يمكنه الحكم على مستوى مواطنه ويمكن للإعلام أن يفعل ذلك، وقال أنه ليس لديه تعليق حول براهيمي لكنه لاعب محترف ويمكن أن يكون جيدا في يوم وسيء في يوم آخر وهذه هي كرة القدم.

وعن النصيحة التي يوجهها له قال ماجر: الصحافة دائما ما تنشر كلاما غريبا و غير صحيح يؤثر على اللاعب المتواجد حديثا مع بورتو وهو نادي كبير وقادر على أن يحقق معه نتائج ولكن يجب عليه أن يركز على الكرة وليس ما تنشره الصحافة لأن هذا ما أفقده التركيز في حين أنه لاعب ذو مستوى ويجب أن يثبت هذا المستوى ليكون أحسن اللاعبين في الفريق.

كما كشف نجم المنتخب الجزائري سنوات الثمانينات أنه يتمنى رؤية لاعب عربي يُتوج بلقب دوري أبطال أوروبا في المستقبل القريب، معتبرا أنه كان محظوظا لكونه اللاعب العربي الوحيد الذي حقق هذا اللقب مع بورتو إضافة إلى لقب كأس العالم للأندية، ليكون خير سفير للكرة العربية والجزائرية.

وفي رده حول احتمال عودته لمجال التدريب مجددا أكد نجم نادي بورتو سابقا أن مهنة المدرب ليست محكومة بمستواه إو إمكاناته فقط أو قدرته على مساعدة أي فريق لأنه في بعض الأحيان يواجه صعوبات من الإدارة والتدخل في عمله وهذا ما يدفع به بعيدا عن المجال.

وفي هذا الإطار قال ماجر أن أسوأ ذكرياته قد تكون مع بعض الأندية التي حدث معها سوء تفاهم ولكنه يحتفظ أيضا بذكريات جميلة من قطر التي عاش فيها ومازال إلى اليوم وسنة الحياة تفرض شيئا جميلا وآخر سيئا.

وفي الأخير تطرق ماجر إلى تنظيم قطر لمونديال 2022 مؤكدا أنه فخر وشرف لكل العرب ومجددا التأكيد على قدرة قطر في تنظيم بطولة رائعة تكون مشرفة لكل الخليج والعرب وقال اتمنى التوفيق من كل قلبي الى قطر في تنظيم بطولة ناجحة ووصول منتخبات عربية كثيرة لهذا المونديال حتى تكون الفرحة اكبر .