search

لوكا: أنا مدرب بطولات..ولن أقود الشيحانية في الدرجة الثانية

صفوت عبد الحليم..تصوير محمد العبيدلي

اتفق الكثيرون – إن لم يكن الجميع- على أن المستوى المتميز الذي كان عليه فريق الشيحانية في أول ظهور له بدوري نجوم قطر، لم يكن وليد الصدفة ، بل نتاج عمل جاد لمدرب كبير يملك سيرة ذاتية وخبرة رائعة، نجح في صقل موهبة لاعبيه وشحن معنوياتهم.

ورغم ان هبوط الشيحانية الى الدرجة الثانية جاء بعد سيناريو مثير استمر حتى اللحظات الأخيرة في دوري نجوم قطر، ثم تبعه تألق الفريق بكأس سمو الأمير، حتى خرج من المرحلة الرابعة أمام نادي قطر، إلا أن المدرب الكرواتي لوكا بوناسيتش نال اشادة الجميع نتيجة الجهد الكبير الذي بذله مع الفريق منذ توليه المهمة في منتصف الموسم.

موقع الكأس أجرى حواراً خاصا مع  الكرواتي لوكا  الذي انتهى عقده مع الشيحانية، وكشف لنا خطته عن مستقبله، وتحدث عن تجربته مع الفريق بعد أول ظهور له بدوري نجوم قطر، والذي يراه مجرد خطوة له في مشوار التدريب بالمسابقة.

كلام كثير قاله المدرب  الكرواتي لوكا بوناسيتش ، خلال حواره مع موقع الكأس، نلخصه في تلك العناوين:

عقلية لاعبي الشيحانية وقلة خبرتهم حرمتني من تحقيق أمنيتي

لدىّ عدة عروض قطرية..وأريد قيادة نادٍ ينافس على البطولات

جعلت من الشيحانية منافساً للكبار رغم فارق الامكانات المادية والفنية

لا نستحق الهبوط..واستنفاذ الطاقة سبب توقف مغامرتنا في كأس الأمير

أحب صناعة النجوم..وفخور بانجازي مع الشيحانية..وفعلت ما لم يتوقعه أحد

سيكون من بين لاعبي الشيحانية نجوم دوليون يفيدون الكرة القطرية مستقبلاً

السد الأقرب للفوز بكأس الامير..ومستوى الدوري القطري متميز

في البداية، أكد  لوكا  أنه قرر عدم تجديد عقده مع الشيحانية، رغم شعوره براحة كبيرة وحسن المعاملة التي تلقاها من ادارة النادي.

وقال  لموقع الكأس : مع احترامي الكبير للشيحانية، أرى أنه من الصعب علىّ قيادته في الدرجة الثانية، لأن ذلك مخالف لطموحاتي وتاريخي وخبراتي الكبيرة، حيث انني دائماً كنت أقود الأندية التي تنافس على البطولات والكؤوس ، وأحب حصد الألقاب معها، كما سبق لي المشاركة في كأس العالم للاندية باليابان مع سيباهان الايراني الذي كان أول ناد في بلاده يلعب نهائي لدوري أبطال اسيا بثوبه الجديد.

وأضاف: سيكون من الصعب الاستمرار مع الشيحانية، ولم أجدد عقدي مثلما تردد مؤخرا في بعض وسائل الاعلام، ولدىّ عدة عروض أخرى في قطر، أدرسها حالياً ، وأحاول الاستقرار على الأفضل من بينها، حتى أبدأ تجربة جديدة في مسيرتي التدريبية وأقود فريقا يمكنه المنافسة على البطولات.

وحول تقييمه لتجربته مع الشيحانية، قال لوكا: راض عنها تماما، بل وفخور بما حققته مع الفريق رغم الهبوط الى الدرجة الثانية.

وأضاف: ما حققناه يعتبر انجاز كبير أفتخر به في مسيرتي كمدرب ، فاللعب على النجاة من الهبوط منذ فترة مبكرة للموسم أمر صعب، ومرهق لأي مدرب، سواء فنيا أو نفسيا في التعامل مع اللاعبين، ورغم أن بعضهم كان مصابا باليأس والاستسلام للهبوط، إلا أنني كنت متحمسا لخوض التحدي والعمل بقوة من أجل بقاء الشيحانية بدوري نجوم قطر.

وقال: بالفعل هناك لاعبين انسجموا معي ونفذوا ما كنت أطلبه منهم ، والبعض الآخر لم يتمكن من ذلك، نظرا لقلة امكاناتهم الفنية، وبمرور الوقت كان الفريق يتطور مستواه، والدليل ختام الموسم لنا بالمشاركة في كأس الامير والوصول للمرحلة الرابعة أمام نادي قطر وهو مالم يتوقعه احد ، والتفوق على ناديين كبيرين مثل الخريطيات والغرافة ، وجعلت من الشيحانية منافساً للكبار رغم فارق الامكانات المادية بينه وبينهم.

وقال  المدرب الكرواتي  لموقع الكأس: الموسم انتهى بشكل حزين لي شخصياً، حيث أن نا لا نستحق الهبوط ، فما حدث أن 4 دقائق حرمتنا من البقاء بدوري النجوم عندما تعادلنا في اللحظات الاخيرة امام لخويا والشمال رغم تقدمنا عليهما، فضلا على ما حدث في مباراة قطر بكأس الأمير، حيث انهار فريقي في الشوط الثاني بعد استنفاذ اللاعبين لطاقتهم، حيث خضنا 3 مباريات خلال 10 أيام، وهو أمر صعب على اللاعبين المتواجدين بالشيحانية ، خصوصا أنهم يفتقدون الخبرة الكافية لمثل هذه المواقف، فضلا على عقلية البعض منهم وعدم امتلاكهم الطموح بشكل كافٍ.

وقال : لو كنت أقود الشيحانية منذ بداية الموسم لاحتلف الحال، وضمن البقاء مبكرا، لكن عندما توليت الفريق منتصف الموسم كان الفريق مكتمل الصفوف ، ولم أتمكن من ضم صفقات جديدة نظرا لظروف النادي المادية ، ولذك عملت في ظل الأجواء المتاحة، وقمت بتنمية مهاراته اللاعبين، لأنني طوال تاريخي أحب صناعة النجوم بشكل عام ،والفرق بشكل خاص، وجميع الأندية التي كنت اتولى تدريبها كانت تضم لاعبين دوليين في منتخبات بلادهم، واتوقع أن يكون من بين لاعبي الشيحانية نجوما دوليين يفيدون الكرة القطرية مستقبلاً.

وحول رأيه في الكرة القطرية خلال أول ظهور له بدوري النجوم، قال  لوكا : المستوى الفني متميز ويوجد منافسة قوية بين جميع الفرق، ومن الصعب التوقع بمن سيفوز بأي مباراة، ومن الصعب أيضا اغفال قوة كل من لخويا والجيش والسد، لأنهم الأقوى في الدوري القطري.

واختتم  المدرب الكرواتي  حديثه لموقع الكأس بالتاكيد على أن السد لديه الحظوظ الأوفر للفوز بكأس الامير عندما يخوض المباراة النهائية أمام الجيش السبت المقبل.