search

رئيس نادي ظفار للكأس: تطبيق الاحتراف وضع الأندية العمانية في "ورطة"

مسقط ـ وليد جحزر

كشف رئيس نادي ظفار بدر الرواس تفاصيل الخلاف بين الاتحاد العماني لكرة القدم وبين بعض الأندية في دوري النخبة العماني " دوري عمانتل للمحترفين " والتي قادت الى المطالبة بإلغاء الاحتراف رسميا عبر مذكرات واضحة وصريحة ،وجاء هذا الطلب  في اول ردة فعل على مذكرة اتحاد القدم بإيقاف المخصصات الشهرية والاعتماد عوضا عن ذلك على ريع العوائد التسويقية بنسبة 60% للأندية و40 % للاتحاد ، تحت حجة ترشيد الإنفاق لحين تحسن الأوضاع المالية وفقا لما ورد في مذكرة امين سر اتحاد الكرة العماني  .
 
أبرز العناوين:
 
ـ الدوري العماني لديه تمويل جيد والأعذار غير مقبولة 
 
ـ الاتحاد أرهق الموازنة بالإنفاق الباذخ ويطالب الجميع بالـ"تقشف "
 
ـ هناك " خلل " في تحديد أولويات التطوير الكروي 
 
ـ حذرنا مبكرا من الوصول لمرحلة المطالبة بالغاء دوري " المحترفين "
 
 
في هذا اللقاء يقترب موقع " الدوري والكاس " الإخباري من احد أهم الأندية في سلطنة عمان  نادي ظفار ، و التي كان لها موقف معارض  للقرار من خلال رئيس النادي  بدر الرواس الذي فند في سياق هذا الحوار الأسباب التي دفعت ناديه وأندية أخرى المطالبة بإلغاء دوري الاحتراف واعتماد دوري النخبة بشروطه السابقة ، وبما يتماشى مع قرار الترشيد الذي اتخذ دون العودة للأندية ، وهو القرار الذي لا يزال محل تفاعل وجدل في الوسط الوسط الكروي العماني وذلك  قبل أيام قليلة من  انطلاق الدوري المقرر في  13 سبتمبر الجاري فالى التفاصيل :
 
* بعثتم بمطالب إلغاء دوري المحترفين الذي يدخل موسمه الثالث عبر مذكرات رسمية هل تلقيتم الرد لهذا الطلب ؟
 
ـ نعم هذا طلبنا الى جوار بعض الأندية الأخرى التي تلعب في دوري النخبة ونحن بانتظار الرد يفترض ان يكون هناك اجتماع مرتقب قبل انطلاق الدوري المقرر في  13 سبتمبر يجمعنا مع الأخوة في الاتحاد العماني لكرة القدم للوصول لحل لهذه الإشكالية ونحن في الانتظار .
 
لماذا تحفظتم على قرار اتحاد القدم بإيقاف المخصصات في دوري النخبة العماني ؟
 
ـ اتحاد القدم أقدم على إلغاء مخصصات دوري المحترفين واعتمد نسبة مئوية لعوائد التسويق دون العودة للأندية او الرجوع اليها ، ولو ان هذا الجانب طرح بشكل كافي قبل بداية الدوري بأسابيع لكان يمكن التوافق عليه وبحث جوانبه ، لكن المشكلة انه جاء قبل موعد انطلاق الدوري بأيام فقط ، والأندية قامت ببناء موازناتها وحساباتها المالية على أساس هذا الدعم فالتراجع عنه يعني تراجع عن دوري المحترفين لذلك طالبنا بإلغاء الاحتراف والعودة للمسمى القديم للدوري دون تحميل الأندية المزيد من الأعباء .
 
* ما هي هذه الأعباء التي جاء الاحتراف ووضعها كعبء فوق كاهل الأندية ؟
 
ـ هناك أعباء عديدة التزامات مالية مضاعفة وفقا لسقف مالي محدد سلفا في عقود اللاعبين ، أيضا شرط تعيين مدير تنفيذي متخصص للنادي ومنسق عام للمباراة ومنسق إعلامي متفرغ بالإضافة الى اشتراطات فنية تتعلق بالمدربين ومستوى الشهادات المطلوبة وأخصائي العلاج هذه كلها تحتاج الى المزيد من الإنفاق والالتزامات المادية ، والكثير من الأندية تحدثت عن صعوبة ما تعانيه ، لكن الاتحاد فاجأ الجميع مؤخرا بإلغاء الدعم الشهري والاعتماد على ريع عوائد لا نعرف إن كان سيحصل عليها .
 
 
* بطلبكم إلغاء الاحتراف قد يتأثر الدوري ومسيرة التطوير عموما ؟
 
 
ـ هناك تسويق جيد للدوري ، شركة عمانتل للاتصالات مشكورة والقائمين عليها اشتروا رعاية الدوري العماني منذ مواسم وفي المرة الأخيرة تم شراء الدوري لموسمين بـ 450 الف ريال عماني عن كل موسم بما فيه الموسم الجديد ، بالإضافة الى دعم وزارة الشئون الرياضية ، في اعتقادنا الدوري قادر على تسيير نفسه بشكل جيد وهو لديه مصدر جيد للدخل ، لذا فان الأعذار غير مقبولة من قبل الاتحاد هناك دعم وموازنة مرصودة لمنافسات الموسم الكروي وهي موجودة منذ إنشاء منافسات الدوري وأصبح لدينا تسويق إضافي ، وشخصيا لا اعتقد اننا سنواجه مشكلة في تسيير المنافسات لا على المدى القصير او على المدى المنظور .
 
 
الواقع يقول ان هناك توجه لترشيد الإنفاق بحسب مذكرة الاتحاد الأخيرة ؟
 
ـ انا في اعتقادي ان اتحاد القدم العماني حمل نفسه تكاليف إضافية فوق طاقتها ولذلك وجد نفسه أمام هذه الأزمة وفي الغالب استغرق الاتحاد نفقاته في تفاصيل شكلية وغير جوهرية ، أي انه ابتعد عن الجوانب ذات العلاقة بتطوير الدوري والجوانب الفنية الأخرى ، وانا لا أحب ان أخوض في الكثير من التفاصيل في هذا الشأن لكن هناك مشكلة في مسائل الإنفاق عموما ، ثم يأتي الاتحاد   ليتحدث عن ترشيد الإنفاق ، شيء جيد الترشيد ولكن هناك خلل في تحديد الأولويات وهذه جوهر المشكلة بالنسبة لنا في الأندية  .
 
لكن بحسب تصريحات سابقة فان  الاتحاد يرى ان الأندية هي من وضعت نفسها في أزمة مالية بالتعاقدات المبالغ فيها مع اللاعبين عقب تطبيق الاحتراف ؟
 
ـ الاتحاد هو من وضع الأندية في هذه المشكلة وضعنا جميعا في هذه " الورطة " المالية بسبب تطبيق دوري الاحتراف الذي كان له تبعات من ناحية التجهيزات الإدارية والفنية وهناك اشتراطات متزايدة وصعبه لا تستطيع  الأندية التعامل معها ، منها طلب تعيين مدربين من مستوى معين في فئة المراحل السنية ايضا وهذه الاشتراطات تحتاج للمزيد من الدعم والتمويل ، واعتقد أن الاتحاد كان بحاجة للوقوف على الإمكانيات المالية قبل إجبار الأندية على الدخول في أجواء الاحتراف ثم التراجع عن الدعم المالي المحدد سلفا .
 
برأيك لماذا تراجع اتحاد القدم العماني عن دعم الأندية الشهري ؟
 
سبب التراجع من وجهة نظري أن الاتحاد أصبح يحل بعض مشاكله المالية بسبب أوضاع سابقة وصرفيات قديمة على حساب الأندية بالرغم من وجود مخصصات ثابتة للدوري ، وهي كما أسلفت جاءت عبر رعاية شركة عمانتل لدوري المحترفين ، او عبر وزارة الشئون الرياضية ويبدو انه يريد أن يتخفف من  التزاماته الأخرى  بالصرف من المخصصات المحددة للمسابقات وهذه جوهر المشكلة التي لا تقبل بها الأندية .
 
هل تتوقع أن تصل الأندية إلى حل بشأن المستحقات المترتبة لدى اتحاد القدم ؟
 
ـ نحن منتظرون الحد الأقصى لتسوية هذا الموضوع هو شهر نوفمبر وأيضا هناك وعود بالصرف قبل هذا الشهر ، لكني لا استطيع التحدث أكثر عن الحلول الممكنة لان الوضع الإداري والمالي مسئولية اتحاد القدم وهي جوانب تتعلق بالموازنة العامة ونحن في الجمعية العمومية قد وضعنا ملاحظاتنا في أكثر من اجتماع ، ودور الجمعية العمومية لا يصل الى  مرحلة تقديم الحلول  باعتبار ان  التدخل والحل  من مسئولية مجلس إدارة اللعبة الذي يستطيع اتخاذ القرار المناسب للتجاوب مع مطالب الأندية .
 
هناك عدد محدود من الأندية  تطالب بإلغاء الاحتراف  في حين يلتزم البقية الصمت ما هي الأسباب ؟
 
نحن قبل فترة تحدثنا عن مخاوفنا في العلن ، وكنا نخشى من هذا اليوم وحذرنا من وصول الأندية لهذه المرحلة ، لكن معظم الأندية للأسف الشديد لم تستجب لهذا التوجه وفي تصوري ان هناك الكثير من الأندية العمانية  لم تستشعر بعد هذا الجانب  وتتعامل مع هذه التحذيرات بجدية ، وبالتالي أتوقع استمرار هذه المشكلة مالم يكن هناك وعي لدى الجمعية العمومية  بالتحديات المحيطة بواقع اللعبة والتعامل معها بجدية أكبر .