search

فيدال: التوصل إلى طرق وأدوات علمية هدف رئيسي للمركز الدولي

سعد طعيمه

اكد لوران فيدال – رئيس فريق البحث المشترك بين مركز الأمن الرياضي وجامعة السربون إن المجال الرياضي من المجالات متعددة الاختصاصات .
 
وقال فيدال لبرنامج ضيفنا الذي يقدمه فيصل الهاجري ويحرره مولدي الجامعي اننا عندما نتحدث عن الرياضة نتحدث أيضا عن الاقتصاد، وعن القانون، وعن علم الاجتماع، وعن التاريخ، وعن الرياضيات، وبالتالي، فإن الرياضة، من زاوية التعامل مع المنافسات الرياضية، وتتميز بتعدد التخصصات.
واضاف فيدال ان المركز الدولي للأمن الرياضي، أراد العمل مع أساتذة وأكاديميين تميزت مسيرتهم المهنية بتعدد الاختصاصات، وهم قادرون على التعامل مع النواحي المختلفة في المجال الرياضي وذات العلاقة بالمجالات الحياتية الأخرى التي أشرت إليها وبالنظر إلى كوْني أتعامل مع عدد كبير من المجالات، فقد اتجه اهتمامي إلى الرياضة التي أجد فيها هذا التنوع .
 
 وتابع فيدال لقد عرفت محمد حنزاب منذ أربع سنوات،وهو يعرف فرنسا جيدا، وكان يبحث عن جامعة شهيرة للعمل على هذه المسائل،وقد سألني في اجتماعنا الأول عن الكيفية التي يمكن بها للمركز الدولي للأمن الرياضي أن يعمل مع جامعة السوربون ونحن نعمل فعلا مع المركز منذ أربع  سنوات، ويسعى المركز إلى توفير خبرات علمية للقادة السياسيين لتساعدهم في اتخاذ قراراتهم في المجال الرياضي وكان ذلك هو هدف المركز الدولي للأمن الرياضي، وقد تعاون مع جامعة السوربون لإعداد تقرير سوف نتحدث عنه، بمؤلف من حوالي ألفي صفحة، حول التلاعب بنتائج المنافسات الرياضية، ويضم التقرير ملخصا تنفيذيا، وتوضيحا للمبادئ التي يعمل على أساسها الطرفان: المركز الدولي للأمن الرياضي، وجامعة السوربون.
 
وواصل نحن أمام عملية تعاون طويلة الأمد، تقوم على أساس الثقة التي كان محمد حنزاب يضعها دائما في جامعة السوربون لكي توجه رسالة علمية إلى أصحاب القرار من السياسيين ويضم المركز الدولي للأمن الرياضي فريقي عمل أحدهما في مجال البحث، والثاني في مجال النزاهة، ونحن على اتصال منتظم، فأنا أحضر إلى الدوحة، كما أن للمركز مكتبا في مقر منظمة اليونسكو في باريس، وبالتالي، فإن التعاون وثيق وسلس، مدير العلاقات العامة السير بيدج ويعمل في باريس مع الدكتور ليا كليريه، أما كريس إيتون، فهو بين مدينتي باريس، وليون. وهكذا، فإن عددا من أعضاء الفريق يعملون في فرنسا، مما يسهل العمل معنا، كما أني أحضر إلى الدوحة عند الحاجة.
 
واستطرد فيدال لقد كان هذا الاجتماع ذا أهمية بالغة، لأن ما صدر في برلين كان عبارة عن ’إعلان‘، أما بالنسبة لهذا الاجتماع رقم 6، فسيكون لوضع خطة عمل، وكان من الضروري عقد اجتماع يضع المحاور الكبرى لعملنا وقد كانت أعمال الاجتماع مثمرة وناجحة بشكل كبير، إذ أن المركز الدولي للأمن الرياضي، ومنظمة اليونسكو، قد نجحا في جمع عدد من الخبراء الحقيقيين 
على علم جيد بالموضوع، وذلك ما يجعلني واثقا من أنه سيتمخض عن الاجتماع العديد من المبادرات الدقيقة ومن المؤكد أنها مشكلة عالمية،وتتطلب أن يتم التعامل معها بشكل عالمي، فمسألة التلاعب بنتائج المباريات ظاهرة وتنطلق من آسيا لتمر بأوروبا الشرقية، وصولا إلى أوروبا الغربية، وهكذا، فإن  المراهنين في آسيا، يستخدمون المافيا الموجودة في أوروبا الغربية،
 من أجل التلاعب بنتائج المباريات في أوروبا الشرقية لكن، هناك أيضا محاولات للتلاعب بنتائج المباريات في كبرى مسابقات الدوري بأوروبا، ونحن للأسف نعلم ذلك جيدا، إذن، فهي ظاهرة عالمية، ويتعلق الأمر بالتساؤل عن كيفية العمل لتنسيق الجهود مع من هم في أستراليا، أو نيوزيلاندا، أو في فرنسا، وغيرها، لذلك، فنحن بحاجة ماسة إلى التنسيق، لأن الظاهرة عالمية.
 
وقال فيدال أعتقد أن المركز الدولي للأمن الرياضي، لا يقتصر عمله على مسألة النزاهة في الرياضة، بل إنه يهتم أيضا بالنواحي الأمنية، وأنا أرى أنه من الطبيعي أن يهتم المركز بهذه النواحي، وأنا سعيد بذلك، ولا أرى أي مشكلة في أن يسعى المركز مع الجهات المعنية إلى ضمان الظروف الأمنية المناسبة لإقامة البطولات الرياضية العالمية،من خلال تقديم الخبرات المتوفرة لديه للمنظمين وسوف يكون هناك مشاكل تتعلق بالنواحي الأمنية، وبعامل النزاهة، وبالرغم من ثقتي بأن المنظمين القطريين سوف يقرؤون حسابا لكل الأمور المتعلقة بحركة الجماهير، فإنه يظل هناك إمكانية أن تقع بعض التجاوزات من ناحية المشجعين، وبالرغم من أن المراهنات غير مسموح بها هنا، فيمكن أن تقوم بعض الجهات بتنظيم مراهنات حول مباريات كأس العالم، وإن كان ذلك مستبعدا، لكن الهدف هو أن يقدم المركز خبراته لدولة قطر في المستوى الأمني، للتعامل مع المخاطر المحتملة في حال حدوثها من خلال الخبراء العاملين في المركز.
 
وفند فيدال إن هدف المركز الدولي للأمن الرياضي كما قلنا هو التوصل إلى طرق وأدوات علمية 
تسمح لصناع القرار باتخاذ القرارات الصحيحة المناسبة وعندما أتحدث عن صناع القرار، فأنا أعني الحكومات والدول، والحركة الرياضية، والمنظمات الدولية، وغيرها من الأطراف المعنية بمسألة المراهنات وتتمثل أهمية الدور الذي يلعبه المركز وجامعة السوربون،في أنه يمكّن، بفضل الدراسات التي تقوم بها السوربون والخبرات المتوفرة في المركز، من تطوير المقاربة التي نتعامل من خلالها مع هذه الظاهرة المتشعبة وعمل المركز الدولي للأمن الرياضي يشمل الناحيتين النظرية والعملية في مجالات النزاهة والأمن. فهناك النقاشات العلمية والنظرية، إلى جانب اتخاذ خطوات عملية للمساهمة في تحقيق الأهداف المرسومة. فهناك إدارة مخصصة للبحوث، لكن هناك أيضا إدارة للعلاقات الدولية، بالإضافة إلى إدارة النزاهة التي تعمل في الميدان وخلال الاجتماع، كان هناك عدد من المشاركين الذين توجهوا بالشكر للمركز الدولي للأمن الرياضي على مساهماته في حل عدد من المسائل، فقد ساعد المركز شرطة مدينة فكتوريا في التوصل إلى حل قضايا عملية دقيقة، إذن، فإن المركز حاضر في مستوى التفكير والتحليل العلمي، كما في مستوى العمل في الميدان.