حوار ـ وليد جحزر
إتجه الاتحاد العماني لكرة القدم مؤخرا لزيادة عدد الخبراء الأجانب في صفوفه ، فيعد تعيين الخبير الاسترالي جيم سيلبي التحق خبير مختص بفئة البراعم ، ثم خبير اخر جاء من المانيا مختصا بتطوير المواهب الكروية ، جاء تعيين هؤلاء الخبراء وفق خطة بعيدة المدى تستهدف اكتشاف أفضل اللاعبين الذين يمكن لهم خدمة مستقبل الكرة العمانية ، بهدف الوصول لأفضل الخامات الفنية في العام 2022 وهو عام الاستضافة القطرية لمونديال كأس العالم بالدوحة .
عن برامج تطوير اللاعبين الموهوبين وطريقة بناء المواهب العمرية في سلطنة عمان ، أثيرت الكثير من الأحاديث ، وشن البعض من المتابعين للمشهد الكروي وفي الأندية هجوما على الرؤية الفنية الحالية معتبرين أنها لا تراعي الواقع العماني بظروفه وتحدياته ، ولتوضيح الصورة عن قرب كان لنا لقاء في الموقع الاخباري لـ " الدوري والكاس " بـ علي العجمي مدير العمليات الفنية بالاتحاد العماني لكرة القدم الذي تحدث عن تطلعات الدائرة الفنية وعن طبيعة جلب هؤلاء الخبراء وغيرها من التفاصيل المتعلقة بهموم وهواجس تطوير البراعم والناشئين في سلطنة عمان فإلى التفاصيل
نتطلع الى الوصول لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر
الخبير الاسترالي جيم سيلبي وضع حجر الأساس ونحتاج للوقت الكافي
وضعنا قائمة مبكرة بعدد من الأسماء التي ينتظرها مستقبل واعد
أكاديميات اكتشاف المواهب رهان عمان في التطوير الفني
جلبتم عدد من الخبراء الفنيين في الآونة الأخيرة للعمل في اتحاد القدم ماهو الهدف من ذلك ؟
نعم هؤلاء الخبراء جاءوا للعمل مع الاتحاد العماني لكرة القدم بهدف وضع البرامج والخطط التطويرية لاكتشاف المهارات الواعدة في عالم كرة القدم ، وتأسيس مستقبل واعد في هذا المجال ، لدينا الخبير الاسترالي جيم سيلبي وهو الذي وضع الرؤية الشاملة للتطوير الفني ، وأوصى بإيجاد دائرة للبراعم والفرق الأهلية وتم تعيين الخبير الانجليزي هاوشن في إدارتها ثم دائرة تطوير وتنمية المواهب وتعاقد الاتحاد مع الخبير الالماني تورستون مؤخرا على إدارتها وبصورة دائمة لحين الاكتمال من مهمته .
هناك من يقول ان عدد الخبراء في ازدياد وان خطة الخبير جيم سيلبي لا تراعي الواقع العماني ؟
بالعكس جيم سيلبي لم يضع خطته الا بعد زيارة مطولة شملت اكثر من 90% من خارطة الأندية العمانية ، وذلك بعد ان وضع تقييم للأندية عبر استمارة علمية بينها تساؤلات عن مدى الحاجة لوضع الاستراتيجيات في بناء الفئات العمرية وأيضا قياس واقع نقص الإمكانيات الاستثمارية وغيرها ، والهدف من هذا التقييم هو أن تكون الأندية شريكة في عملية وضع الخطط ، أما بالنسبة لبقية الخبراء فقد جاء التعاقد معهم في إطار رؤية التطوير 2022 ،التي وضعت من الناحية الفنية والتي تحتاج لفترة زمنية مناسبة والبعض يستعجل على النتائج ، لكن النتائج تحتاج الى الوقت خصوصا وان العام 2015 كان هو عام التنفيذ لهذه الخطة طويلة المدى .
لماذا قام اتحاد كرة القدم العماني بالغاء مراكز تدريب البراعم الذي وصف بالناجح في حينه ؟
لم يتم إلغاء هذه الفكرة القائمة على ادارة مراكز البراعم ولكن في الحقيقة تم تحوير الفكرة بناءً على طلب الأندية، في ان تكون هذه المراكز موجودة لديها ، أي بداخل مقراتها حيث تم اعتماد فكرة تؤسس على استكمال مرحلة مراكز البراعم السابقة ، وجاءت هذه الفكرة تحت مسمى أكاديميات تنمية المواهب والتي التحق بها حتى الآن 9 اندية محلية ، ونتطلع في العام 2016 ان تتواجد هذه الأكاديميات في 20 ناديا على الاقل ، ونحن نعول عليها في اكتشاف المواهب الكروية خصوصا بين 12 ـ 16 سنة هذه الفئة العمرية بعيدة عن لعب مواجهات في المسابقات الكروية وهي فئة مغيبة وتحتاج الى عمل مضاعف .
ماهو الفرق بين دور خبير البراعم وخبير اكتشاف المواهب ، البعض يقول ان مهمتهما مشتركة ؟
لا هناك فرق بالتأكيد دائرة البراعم والفرق الأهلية تقوم على التركيز على الفئة العمرية بين 8 ـ 12 سنة وتعني بالراغبين لعب كرة القدم باعتبارها ثقافة متاحة للجميع صغار السن وأطفال وكذا المنضوين في إطار أندية أوالبعيدين عن النادي ، هذه الدائرة تؤسس لفكرة كرة القدم كحق متاح للجميع من خلال التنسيق مع الفرق الأهلية التابعة للأندية وغالبيتها تملك ملاعب معشبة ، وبالتالي يتم توجيه الراغبين للممارسة كرة القدم الى هذه الملاعب وتحفيزهم ، بينما دائرة تنمية المواهب تعني بمراقبة المواهب في فئة عمرية اكبر ، وتقدم أسماء محددة من خلال مراقبة اكبر كم من المباريات بحيث يتم التركيز عليهم لتوفير أفضل الظروف لهم وتحويلهم الى لاعبين محترفين في المستقبل من خلال تبنيهم عبر برامج تطويرية بالشراكة مع الأندية أيضا ، صحيح كلا منهما يكمل الآخر لكن في النهاية كل دائرة لها دورها المستقل .
ترددون في برنامجكم أنكم تركزون على خطة تستهدف 2022 ما مدى القدرة على تحقيق ذلك ؟
نحن بالفعل نتطلع الى الوصول لنهائيات كاس العالم في قطر 2022 ، وهذا حق مشروع المنطقة ستقدم على حدث استثنائي يتمثل في استضافة كاس العالم ونعتقد انه من حقنا أن نعمل حتى نصل إلى هذا المونديال ، وان تكون عمان حاضرة بين الكبار في الدوحة ، هذا حلم مشروع وضعنا أيدينا بالفعل على أسماء محددة عبر الدوائر المختصة ، ونخطط أن يتم الاشتغال على هذه المجموعة بصورة أكثر كثافة في العام 2019 حتى نستطيع أن نصل بهذه المجموعة إلى نهائيات كاس العالم 2022 .
هل يمكن لخطتكم الفنية ان ترى النور او أنها مهددة بالتوقف إذا حدث تغيير في الإدارة ؟
عمليا نحن بدأنا في التنفيذ من خلال عدد من الدوائر ، وما تواجد الخبراء الأجانب في الإدارة الفنية الا جزءا أصيلا من مرحلة التنفيذ ، مسألة توقف الخطة الفنية امر مستبعد لان الخطة وضعت بعد موافقة من الجمعية العمومية للاتحاد العماني لكرة القدم في العام 2013، نحن علينا أن نعمل وألا نضع هذه المعوقات في طريقنا ، لأنه وعلى الدوام إذا وضعت خطة فأنت ملزم بالاستمرار في تنفيذها مهما كانت الصعوبات ، اعتقد أن الاتحاد العماني أيضا بصدد تعيين مدربين محليين للعمل إلى جوار هؤلاء الخبراء الأجانب كمساعدين في الدوائر الفنية الجديدة ، لكن الخطة طويلة المدى وهناك كثير من النواقص في الأندية وفي الواقع المحيط وهي تستوجب الهدوء والصبر حتى نستطيع ان نحول هذه الرؤية لنتائج مثمرة .
هل تقدمون دعم للأندية خصوصا في مسألة تطبيق أكاديميات اكتشاف المواهب ؟
نعن نقدم دعم مالي للمدربين في الأكاديميات بصورة شهرية ، لكن الفكرة لا تكمن في الدعم فقط ولكن في مدى شعور الأندية بحيوية هذه البرامج وأهميتها الوطنية على المدى البعيد ، أيضا تبذل الجهود وتتواصل من قبل الدائرة التجارية في الاتحاد للبحث عن ممولين لهذا البرنامج وسط تحديات عديدة ومتنوعة .
يتردد أن هناك تحفظ من قبل بعض الأندية على برامجكم الفنية ؟
بل على العكس هناك حماس كبير لدى الأندية ، وأيضا تفهم لأدوار الدائرة الفنية بالاتحاد من قبل الفرق الأهلية التابعة للأندية ، نتطلع بالفعل ان يكون كل هذا الجهد يصب في نجاح رؤية خارطة طريق 2022 ، كما ندرك أهمية ان يكون هناك ارث ناتج عن التخطيط لبطولة كاس العالم 2022 في قطر ، بحيث تجد أجيال كرة القدم في عمان ارث يمكن الركون اليه بعد الانتهاء من التخطيط للوصول الى هذه النهائيات ، كرة القدم شغف وتخطيط ، وليست مجرد عمل يقوم على الأمنيات واعتقد أننا في الدائرة الفنية وضعنا حجر الأساس في هذا الاتجاه ونحن ماضون في الطريق الصحيح .