طالب هلال: قلة المواجهات وراء خروجنا المبكر من المونديال

يعد المدرب العماني  طالب هلال الثانوي واحد من ابرز مدربين كرة القدم الشاطئية وذلك بعد الانجازات المتلاحقة التي حققها مع منتخب بلاده وتمكنه من إيصاله لنهائيات كاس العالم لمرتين ثم حصد لقب أسيا العام 2015 متربعا على القارة الأكبر بجدارة ، وهو لا يزال يواصل هذا العطاء بجهد لا يتوقف وتخطيط مستمر واقفا على رأس عمله ، ساعيا الى الحفاظ على حجم الانجاز الذي تحقق للكرة العمانية في كرة القدم الشاطئية على نحو ملحوظ في السنوات الأخيرة

 

وفي هذا الحوار مع موقع قنوات " الكاس " يحدثنا مدرب منتخب عمان لكرة القدم الشاطئية عن آخر مستجدات منتخب عمان للشواطئ ، وعن الخطوات التي يجريها في الوقت الراهن للحفاظ على لقب القارة الأسيوية وذلك بعد تغلبه على  أقوى منتخبات القارة ووصوله  الى نهائيات كاس العالم  ثم خروجه السريع من مرحلة المجموعات بالاضافة الى قضايا اخرى .. وكانت هذه أبرز العناوين:

 

 

نحن في الوقت الراهن متوقفين لا يوجد لدينا مشاركات خارجية وبانتظار العام القادم ومن المتوقع ان نشارك في بطولة الألعاب الأسيوية الشاطئية والتي من المقرر ان تقام مع نهاية العام 2016 في فيتنام ، وهذا هو ابرز استحقاق مرتقب .

 

لا نحن بصدد معاودة التجمع قريبا ، سنحاول ان نرسم برنامج للتدريب ، ومن المهم استمرار التدريبات لدينا معسكر مفتوح خلال الأيام القادمة وسنحاول ان نتدرب 3 مرات على الأقل في الأسبوع ومعها نحافظ على اللياقة ومستوى الجاهزية قدر المستطاع وتدريباتنا كما جرت عليه العادة تقام في ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر في الملاعب الشاطئية المحددة لهذا الغرض .

 

كانت هناك شركة منظمة للحدث واختارت بعض المنتخبات بطريقة اختيارية ولم يكن هناك شرط في ضرورة أن يلعب بطل القارة الأسيوية ، كما انه لم يتم إشعارنا بموعد دورة كاس القارات او توجيه الدعوة الينا وفي كل الأحوال تردد الحديث بان البطولة من ناحية تنظيمية اختيارية ولا تتعلق بحاملي لقب القارة الأسيوية وقد تم اختيار منتخب ايران للمشاركة عن أسيا ، وهذا أمر لن يؤثر المهم ان نبقى مستعدين للمواجهات الرسمية المقبلة .

 

منتخب عمان للشواطئ باعتباره حامل لقب أسيا يحتاج إلى أن يلعب لقاءات ودية باستمرار لقاءات قوية وجدية ، وبدون المواجهات الودية لا يمكن الرهان على التطور ، وفي نهائيات كاس العالم لم نلعب سوى مباراة واحدة مع المكسيك قبل انطلاق كاس العالم وتصفيات مجموعتنا وبالتالي خسرنا من فرق أكثر خبرة مثل ايطاليا وسويسرا وتفوقنا على كوستاريكا ، ولو لعبنا مواجهات اكثر قبل كأس العالم لكانت النتائج افضل ولذهبنا الى ابعد من المشاركة .

 

لان المنتخبات المشاركة في الدورة بمستوى اقل ، وأنت تحتاج ان تحقق احتكاك قوي مع منتخبات أقوى خصوصا بعد الوصول إلى كاس العالم لذلك شعرت أن المشاركة في دورة مصر غير مجدية ، والمطلوب أن تلعب مع منتخب بنفس المستوى حتى تحقق الفائدة المرجوة ، وان تلعب في كاس العالم فأنت بحاجة على الدوام  إلى مواجهة منتخب قوي .

 

هذا سؤال مهم ، اغلب اللاعبين لدينا غير محترفون وهم يعتمدون على التدريبات فقط وهذه المشكلة ، كان لدينا عدد من الأسماء يلعبون في الدوري الإماراتي   للشواطئ لكنهم هذا الموسم لم يلعبوا هناك ، ولدينا اللاعب منذر العريمي لعب فترة بسيطة في الكويت ، واللاعب يحي العريمي يشارك مع نادي كورنثيانر البرازيلي في كاس العالم للأندية بصورة احترافية وقد لعب معهم 3 بطولات لكن هذا الأمر غير كافي .

 

تدريبات الأندية جيدة في رفع  مستوى اللياقة لدى اللاعب ، لكن المشكلة تكمن في تفريغ اللاعب بعد ان يتم تسجيله في النادي كثير من الأندية ترفض فيما بعد أن تعطيك اللاعب حتى وهو يمثل منتخب الشواطئ ، وأنا في الوقت الراهن أركز على اللاعبين غير المنتمين للاندية حتى لا ادخل في جدل مع الأندية في موضوع التفريغ ، حاليا لدينا من 4ـ 5 لاعبين في الأندية ولكن أتوقع بعد عام او عامين سيكون لدينا لاعبين لا ينتمون للأندية  ومتفرغون تماما للكرة الشاطئية وليس لأي كرة أخرى .

 

هذا يعتمد على برامج المنتخبات الأخرى يجب ان يكون هناك تنسيق مسبق ، غالبية المنتخبات مرتبطة ببرامج وأجندة خصوصا في أوربا ، لذلك لا تستطيع ان تحصل على مواجهات في الوقت الذي تريده ، عليك أن تقوم بالتنسيق المبكر ، كما تقام بطولات في توقيت مفاجيء أحيانا خصوصا في الشواطئ لأنها لعبة رياضية وترفيهية في الوقت نفسه ولذلك يصعب عليك ان تشارك في أي بطولة ما لم تكن مستعدا وفق مدة زمنية كافية .

 

هاني لاعب كبير ومخضرم ووجوده مهم بالنسبة لبقية اللاعبين من الناحية المعنوية والفنية ، صحيح ان هناك توجه لإضافة أسماء جديدة لكن بقاء اللاعب هاني الضابط امر مهم بالنسبة لنا وقد لعب ادوار مؤثرة على صعيد تحقيق الانجازات في الفترة السابقة .

 

في الوقت الراهن لا أفكر بأي عروض او تجربة تدريبية ، أنا مرتاح مع منتخب بلادي وسأسعى إلى مواصلة العطاء معه وإيصاله لأفضل المستويات ، والجميع هنا غير مقصر خصوصا اتحاد كرة القدم العماني الذي يبذل كل جهد من اجل تحقيق مشاركات ايجابية في  المحافل الدولية .

 

عمان تمتاز بالمساحة الواسعة للشواطئ من ظفار وحتى البريمي وهذا التنوع في السواحل يقف وراء اكتشاف العديد من المواهب حيث يمارس عشاق كرة القدم من الشباب والأشبال لعب الكرة الشاطئية على امتداد هذه السواحل ، وبالتالي متفائل بمستقبل واعد لكرة القدم الشاطئية العمانية لان الإمكانيات موجودة والمواهب متجددة وعلينا أن نستثمر هذه الظروف لتشكيل أقوى المنتخبات في هذه اللعبة والحرص على استمرار العناصر الجيدة والواعدة .