search

الدحيل يتوج بطلا لكأس سمو الأمير وينهى موسمه بحصد الثلاثية محليا

أسامة السويسي

توج الدحيل بلقب اغلى الكؤوس ( كأس سمو الامير المفدى لكرة القدم ) بعد تفوقه على الريان بهدفين مقابل هدف واحد  في القمة الجماهيرية النهائية التي احتض احداثها ملعب المونديال استاد خليفة الدولي مساء اليوم ، ليكمل الفريق مسيرته المميزة بإضافة اللقب الاغلى وحصد الثلاثية. 
   تقدم الدحيل، بهدف سجله كريم بوضيف في الدقيقة ال34 ، وتعادل الريان بهدف، سجله سبستيان سوريا في الدقيقة ال69 ، قبل أن يسجل يوسف العربي، هدف الفوز للدحيل في الدقيقة ال80 . 
   وأحرز الدحيل، الذي أسس العام الماضي بدمج ناديي ( الجيش ولخويا) ، لقب الدوري المحلي وكأس قطر.. كما قدم أداء لافتاً في دوري أبطال آسيا، إذ بلغ الدور ربع النهائي بتفوقه 8-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب ضمن دور الـ 16 على حساب العين الإماراتي. 
   وكان الفريق القطري، الوحيد في منطقتي غرب وشرق آسيا الذي تمكن من إنهاء دوري المجموعات بالعلامة الكاملة بفوزه في مبارياته الست...ولم يتلق الدحيل في الأشهر الماضية سوى خسارة واحدة وذلك في مباراة كأس السوبر أمام السد في مطلع الموسم.. وأنهى الدوري المحلي وكأس قطر من دون أي خسارة، ولم يخسر أيضاً في دوري الأبطال. 
   وأصبح الدحيل  ثاني ناد قطري يحقق ثلاثية محلية، بعد السد الذي حقق ذلك في عام 2007..أما الريان، فكان أمامه فرصة أخيرة لإنهاء الموسم مع لقب سيضمن له التأهل مباشرة إلى دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، بدلاً من خوض التصفيات كثالث الدوري. 
   وتأهل الدحيل للمباراة النهائية بعد فوزه على أم صلال 1 / صفر في دور الثمانية ثم الفوز على السد بذات النتيجة في الدور قبل النهائي..بينما جاء تأهل الريان للمباراة النهائية بعد تغلبه على العربي بثلاثية نظيفة في دور الثمانية، ثم تغلب على الغرافة بذات النتيجة في الدور قبل النهائي. 
   البداية جاءت سريعة نسبيا خاصة من قبل الريان الذي حاول الوصول مبكرا للشباك من كرة عرضية لم يحسن سيباستيان سوريا التعامل معها...في المقابل رد الدحيل بسرعة وكان الاكثر خطورة بعد توغل ناجح من الكوري نام تاي هي الذي رفع كرة عرضية فشل المعز علي في التعامل معها . 
  ومع مرور الوقت تدريجيا بدأ الدحيل في فرض سيطرته على الكرة وامتلاك منطقة وسط الملعب ما جعله يلعب بدون ضغوط  ،كما ركز معظم انطلاقته على الاطراف  مكان تواجد المعز علي واسماعيل محمد ،وكان الفريق قريبا من افتتاح النتيجة لكن القائم رفض دخول كرة كريم  بوضيف الذي كسر حاجز الصمت بتسديدة متقنة في الدقيقة الثامنة. 
   من جانبه بقي الريان حبيسا داخل مناطقه الدفاعية خوفا من تلقي هدف مبكر يبعثر حسابته ،فظل يتحين الفرصة للقيام بهجمة مرتدة ومحاولة مجاراة نسق الدحيل ،لكن الواقع على ارضية الملعب كان مختلفا فمنافسه نجح في اغلاق جميع المنافذ المؤدية لمرماه ...لكن رغم ذلك كاد سبستيان سوريا يهز الشباك لولا التدخل الناجح من حارس الدحيل كلود امين الذي ابعد الكرة من اقدام الاعب. 
   وقاد الريان مرة ثانية هجمة مرتدة بعد ان اخفق المعز علي مهاجم الدحيل في زيارة الشباك ،لكن سوريا  الذي توغل بنجاح بعد مجهود فردي  سدد كرة في جسد الحارس ويحرم فريقه من اخذ الاسبقية..وكاد الفريق يدفع الثمن بهجمة عكسية للدحيل لكن تسديدة اسماعيل محمد ابعدها بصعوبة عمر باري لترتد امام المغربي يوسف العربي هداف الدوري لكن الكرة مرت من امامه. 
 وبعد ذلك ارتفعت وتيرة اللعب فصارت الهجمات متبادلة بين الفريقين ،وكانت فرص الريان هي الأخطر وأبرزها كرة تاباتا القوية الذي ابعدها حارس الدحيل ببراعة الى ركلة ركنية ..ويبدو أن تراجع الدحيل لم يكن سوى مجرد تمويه ويدخل ضمن استراتيجية مدربه من أجل جس نبض منافسه اكثر ،فكان الرد قويا بتسديدة من خارج مناطق الجزاء اطلقها كريم بوضيف  في الدقيقة ال34  لم يجد لها حارس الريان حلا سوى مشاهدتها وهي تعانق الشباك. 
  أعطى الهدف شحنة معنوية للاعبي الدحيل فصاروا يبحثون عن مضاعفة النتيجة وانهاء الشوط الاول بأريحية ،فتوغل الكوري الجنوبي نام تاي هي الذي شكل مصدر الخطورة الرئيسي على دفاعات الريان فأرسل كرة لامست القائم ،ليقف الحظ من جديد لصاح الريان. 
   حاول الريان الاستفاقة وتنظيم صفوفه على أمل العودة قبل نهاية الشوط الاول فكان قريبا من التعديل بهجمة عكسية لسباستيان سوريا لم تحقق هدفها المطلوب ..ليطلق معها الحكم صافرته معلنا أسبقية للدحيل بهدف دون رد وينهي الشوط الأول. 
   شوط المباراة الثاني جاء مغايرا فكانت البداية لمصلحة الريان الذي حصل على كرة ثابتة تولى تنفيذها تاباتا لكن كرته ابعدها حارس الدحيل قبل ان ترتطم بالعارضة ..لتعود الكرة مرتدة على اقدام احمد عبد المقصود الذي سدد كرة قوية حول وجهتها دفاع الدحيل الى ركلة ركنية. 
   رد الدحيل كان أكثر خطورة فارتكب عمر باري هفوة قاتلة لكن الكوري الجنوبي نام تاي هي لم يكن في وضع استعداد لاستقبال الهدية ..وحاول كريم بوضيف اضافة هدف الشخصي الثاني لكن كرته الرأسية وجدت الحارس في المكان المناسب لإبعاد الخطر. 
  وحاول المعز علي الذي قاد فريقه للنهائي بتسجيله هدف الفوز على السد ان يجرب حظه ،لكنه سدد بين أحضان حارس الريان ،وبنفس الطريقة سدد لويس مارتن لكن كرته علت العارضة بقليل. 
  استمرت أفضلية الدحيل لكن بدون فاعلية تذكر بعد ان أحكم الريان تنظيم صفوفه الدفاعية وفرض رقابة دفاعية لصيقة على أبرز مفاتيح لعب منافسه ،وهو ما جعله يترجم صحوته بهدف التعادل في الدقيقة ال69 عندما استغل سباستيان سوريا عرضية تاباتا ويكسر مصيدة التسلل برأسية جميلة أعادت المباراة الى نقطة البداية. 
  ولم تمر سوى ثوان معدودة على هدف التعادل حتى عاد الريان من جديد لكن تاباتا رفض الهفوة الدفاعية لمدافعي الدحيل بعد ان أرسل كرة رأسية مرت محاذية للقائم ..تفطن الدحيل لاندفاع الريان واحتفظ بالكرة في نصف ملعبه محاولاً استغلال الثغرات التي بدأت تظهر في دفاع منافسه ،فلم يمهله وقت كثيرا ليكمل فرحته بالهدف ،حتى اضاف الهدف الثاني بعد توغل ناجح من اسماعيل محمد من الجهة اليمنى ليرسل كرة عرضية وضعها المغربي يوسف العربي في الشباك ، معيدا الافضلية لفريقه قبل عشر دقائق من انتهاء المواجهة. 
  وشكلت الكرات المرتدة مصدر خطورة الدحيل فكاد يقضي على أحلام الريان الذي منحه القائم بصيصا من الأمل ورفض دخول كرة اسماعيل محمد...وازدادت المواجهة اثارة عقب  فشل سوريا في وضع الكرة بالمرمى عند انفراده بكلود أمين مع الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي. 
   واصل الريان ضغطه على امل تعديل النتيجة خاصة وان الحكم اعطى اربع دقائق كوقت بدل اضافي لكنها لم تغير شيئا في النتيجة ..ليطلق الحكم صافرته معلنا فوز الدحيل بلقب اغلى الكؤوس فيما اخفق الريان للموسم الثاني على التوالي في التتويج بالقب.