search

اللواء عبدالعزيز بن فيصل آل ثاني: نجاح "أمني" كبير لبطولة العالم لألعاب القوى "الدوحة 2019"

عبدالفتاح أحمد

أكد سعادة اللواء عبدالعزيز بن فيصل آل ثاني نائب رئيس اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، نجاح اللجنة الأمنية لبطولة العالم لألعاب القوى "الدوحة 2019" في أداء الدور المنوط بها على الوجه الأكمل.   

وبين سعادته ،في تصريح صحفي بمناسبة اختتام البطولة التي استمرت عشرة أيام، أن اللجنة تمكنت من تنفيذ خطة التغطية الأمنية للبطولة وعمل جميع منتسبيها وفق منظومة عمل متطورة وبروح الفريق الواحد، واضعين نصب أعينهم مهمتهم الأساسية وهي حماية الجماهير والمشاركين والوفود والمنشآت الرياضية بأسلوب أمني راق لا يعتمد على الأساليب التقليدية، وكذلك توفير الأمن بالاعتماد بشكل كبير على التقنيات الأمنية المتطورة التي طبقتها اللجنة.
   وأوضح سعادة اللواء عبدالعزيز بين فيصل آل ثاني أن اللجنة قامت باختبار حقيقي للتقنيات والأنظمة الأمنية التي تهدف إلى تطبيقها في تأمين مونديال كأس العالم 2022 ومنها الأجهزة التكنولوجية الحديثة مثل كاميرات المراقبة، وجهاز الروبوت الأمني (العساس)، والطائرات الموجهة عن بعد (درون) والسيارات متعددة المهام وتجهيز غرف العمليات بأجهزة متطورة وغيرها من الأجهزة التقنية، حيث أظهرت اللجنة الأمنية كفاءة عالية في القيام بمهامها وتوفير السلامة لجميع المشاركين وهو ما حدث بالفعل.
   وأشار إلى أن اللجنة الأمنية للبطولة ضمت مجموعة من الكوادر الشابة التي أسندت إليها المهام التنفيذية وأعطتهم الفرصة كاملة لإثبات قدرتهم على الأداء والتميز ومواجهة مختلف المواقف وأثبت الضباط وبقية العناصر جدارتهم وكفاءتهم العالية وأنهم على قدر المسؤولية.
   وأكد نائب رئيس اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث أن دولة قطر لديها الجاهزية التامة لاستضافة أي بطولات إقليمية أو دولية وأن خطط تأمين استضافة بطولة كأس العالم 2022 تسير على قدم وساق، وسيشهد العالم بطولة متميزة على المستويات كافة.
   في الإطار ذاته، أشاد المقدم جاسم السيد مدير إدارة النظم الأمنية بوزارة الداخلية بأداء اللجنة الأمنية في تأمين البطولة، مؤكدا أن الجميع عمل بجد وإخلاص وتمكنت اللجنة من تسخير جميع الإمكانيات المتطورة تقنيا من لتحقيق أقصى درجات الأمن والراحة لجميع المشاركين.
   وأثنى المقدم جاسم السيد على أداء رجال الأمن في استخدام أنظمة الاتصالات المتطورة والتواصل الجيد مع غرف العمليات، والتعاون والتنسيق الكبير بين الوحدات الأمنية المختلفة التي شاركت في تأمين البطولة لتقديم أفضل الخدمات للجماهير الرياضية.. مؤكدا على أن النجاح في تأمين مثل هذه البطولات الرياضية فرصة تدريبية واقعية لأفراد الأمن استعدادا لتأمين أحداث رياضية مستقبلية.

من جانبه، قال النقيب برهان صالح التركي مساعد رئيس اللجنة الأمنية للبطولة ومدير أمن استاد خليفة الدولي أن كل وحدات اللجنة ساهمت في نجاح تأمين البطولة على مدى عشرة أيام، حيث تواجدت في أماكنها المخصصة سواء بالطرقات المؤدية للاستاد أو في المناطق المحاذية له أو بداخله أو على كورنيش الدوحة من أجل التسهيل على الجماهير، كما تواجد رجال أمن الملاعب على المدرجات لتأمينها، وضمان راحة المشجعين وتوجيه حاملي التصاريح الأمنية إلى أماكنهم.
   وأشار مدير أمن استاد خليفة الدولي إلى أن الجماهير أبدت تعاونا ملحوظا مع رجال الأمن الأمر الذي ساهم في إنجاح البطولة بالشكل المطلوب، كما قام رجال الأمن بعرض إرشادات السلامة على شاشات الاستاد.
   وأوضح أن اللجنة الأمنية قامت بمتابعة عمليات تأمين البطولة لحظة بلحظة عبر غرف عمليات متعددة منها غرفة التحكم والسيطرة داخل الاستاد وأخرى بمركز القيادة الوطني، كما قامت الوحدات الأمنية المشاركة في التأمين بتطبيق الآلية الأمنية المستخدمة على مستوى العالم الخاصة بتسيير حركة الجماهير مما ساهم في نجاح عملية التأمين والمحافظة على أمن وسلامة الجميع.
   بدوره، لفت النقيب فهد أبو هندي مسؤول وحدة الحركة المرورية في اللجنة الأمنية للبطولة أن الدوريات المرورية في جميع مواقع البطولة أدت دورها على أكمل وجه، حيث انتشرت في الأماكن والطرق المؤدية للاستاد وكورنيش الدوحة للمحافظة على سير وانسيابية الحركة المرورية ولتأمين حركة الجمهور.. مشيدا في الوقت ذاته بالتنسيق التام بين الدوريات المرورية ودوريات الفزعة وقوة لخويا.
   من جانبه، أكد النقيب مبارك بلال العلي رئيس اللجنة الأمنية للبطولة على نجاح اللجنة في مهمتها، شأنها شأن جميع اللجان الأخرى العاملة باللجنة المنظمة العليا، حيث قامت الوحدات وبحسب اختصاصها، في تأمين أماكن الفعاليات سواء كان في استاد خليفة الدولي أو منطقة الكورنيش، إلى جانب تأمين منطقة التدريب بنادي قطر الرياضي.
    ونوه إلى أن عمل اللجنة الأمنية لم يقتصر على تأمين هذه الأماكن فحسب، بل شمل أماكن إقامة المشاركين والمركز الإعلامي ومنطقة المشجعين والتي قدمت فيها عروض موسيقية حية من قبل فرق تراثية من بعض دول العالم.
   وأشار رئيس اللجنة الأمنية إلى أن دخول وخروج الجماهير من الملعب طوال مدة البطولة تمت بسلاسة وبطريقة نظامية روعيت فيها معايير الأمن والسلامة.
   وقال إنه وعلى مدار أيام البطولة، تنافس نجوم العالم في ألعاب القوى، في أجواء آمنة، شكلت للكوادر القطرية الشابة تجربة رائدة وفريدة وناجحة بكل المقاييس، حيث أسهمت التجربة في تنمية مهاراتهم في مجال التأمين الرياضي وصقلتها بالأسلوب والكيفية المطلوبة.
   وأكد بأن الأمور سارت كما خطط لها من قبل الجهات الأمنية المعنية وتم إنجازها على الوجه الأكمل بفضل التنسيق بين مختلف الجهات المشاركة.
   من جهته، قال النقيب سعيد جمعة الهتمي مدير أمن الماراثون، إن الجهود التي بذلتها اللجنة الأمنية تكللت بالنجاح، وذلك بفضل المتابعة المستمرة من القيادات طوال فترة البطولة.. موضحا أن الكورنيش شهد خمسة سباقات لألعاب القوى، حيث تم الافتتاح بماراثون السيدات، ثم بطولة المشي (سيدات) والمشي (رجال) والمشي المختلط للجنسين، واختتمت بماراثون الرجال.
   وأكد أن هذه البطولة كانت بمثابة اختبار ناجح للكوادر القطرية التي تنتظرها فعاليات قادمة في المرحلة المستقبلية.. مشيرا إلى أن ما يميز هذه البطولة هو حجم التنسيق الكبير والتعاون الجيد بين الزملاء في كل وحدات لجان البطولة ومن بينها اللجنة الأمنية.
  وقال مدير أمن المارثون إن الفعاليات في الكورنيش كانت في منطقة مفتوحة استمتع فيها الجمهور بتحدي الأبطال وكانت لوحة جميلة جمعت أبناء الجاليات المختلفة التي حضرت لتشجيع نجومها بكل قوة وللتأكيد على أن دولة قطر هي قبلة للرياضيين وجاهزة على الدوام لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى في بيئة أمنية متميزة.. مثمنا الوعي الجماهيري وتفهمهم الراقي بشأن الإغلاقات التي تمت لمداخل بعض الطرق التي تؤدي إلى الكورنيش في أوقات الماراثون الليلية.