search

التصفيات الآسيوية: منتخبنا الوطني يفوز على شقيقه العماني

موقع الكاس

انفرد منتخبنا الوطني بصدارة المجموعة الخامسة بفوزه بهدفين مقابل هدف على شقيقه العماني في قمة خليجية بنكهة آسيوية احتضنها الملعب المونديالي "استاد الجنوب" مساء اليوم، ضمن الجولة الرابعة من  التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022 ، وكأس آسيا 2023 في الصين. 
 
وكان منتخبنا الوطني هو المبادر بالتسجيل عن طريق أكرم عفيف في الدقيقة الـ3 ، وعدل المنتخب العماني النتيجة في الدقيقة ال64 ، ونجح المعز علي في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الـ71 . 
 
وبهذه النتيجة وسع منتخبنا الوطني الفارق مع نظيره العماني إلى أربع نقاط ليتصدر المجموعة برصيد 10 نقاط ،مقابل 6 نقاط للمنتخب العماني. 
 
البداية كانت هادئة من الجانبين خاصة وان كلا الفريقين يرغب في خطف نقاط المواجهة التي تعتبر بمثابة 6 نقاط، لكن رغم ذلك الأفضلية كانت لمصلحة منتخبنا الوطني الذي كان الأفضل من خلال اعتماده أسلوب الضغط على حامل الكرة منذ البداية وهو ما جعل المنتخب العماني يبقى حبيسا داخل مناطقه الدفاعية. 
 
الضغط  اعطى ثماره أخيرا، حيث باغت العنابي منافسه مبكرا منذ الدقيقة الثالثة عندما رفع عبدالعزيز حاتم كرة عرضية استقبلها يوسف عبدالرزاق الذي بدوره هيأها لأكرم عفيف ليضعها الأخير قوية في الشباك لم يقدر حارس المنتخب العماني على صدها واكتفى بمشاهدتها وهي تعانق الشباك. 
 
حاول المنتخب العماني تنظيم صفوفه بعد الهدف وقاد هجمة منظمة كادت تسفر عن تعديل النتيجة، عندما وصلت الكرة للمهاجم عبد العزيز المقبالي الذي انفرد وجها لوجه مع الحارس سعد الشيب لكن الأخير انقذ الموقف ببراعة بتصديه للكرة قبل ان يشتتها الدفاع. 
 
 ولاحت فرصة أخرى للمنتخب العماني من تسديدة قوية من خارج المنطقة لكنها علت العارضة بقليل ليستعيد بعدها المنتخب السيطرة من جديد ويفتك منطقة وسط الملعب وهو ما سمح له بنقل الكرات بأريحية على الأطراف مكان تواجد أكرم عفيف ويوسف عبدالرزاق، حيث شكل هذه الثنائي خطورة كبيرة على الدفاعات العمانية.  
 
وكان منتخبنا الوطني قريبا من إضافة الهدف الثاني حيث فعل المعز على كل شيء الا زيارة الشباك والتسجيل، عندما مر من المدافع العماني ببراعة، لكن كرته أبعدها الحارس بصعوبة في الدقيقة ال15 .. وعاد المعز علي من جديد لتهديد مرمى عمان لكنه لم يتعامل بشكل جيد مع الكرة لتضيع فرصة الهدف الثاني. 
 
 لكن رغم كثرة الفرص المهدرة واصل العنابي فرض أسلوبه وسيطرته الكاملة، في حين اكتفى منافسه بشن بعض الهجمات مستعينا بالكرات المرتدة لكنها لم ترتق لدرجة الخطورة. 
 
 وفي الدقيقة الـ24 توغل أكرم عفيف داخل منطقة جزاء المنتخب العماني لكنه تعرض للعرقلة من قبل الحارس ليطلق الحكم صافرته معلنا احتساب ركلة جزاء، انبرى لها حسن الهيدوس لكنه وضع الكرة خارج إطار الشباك وتبقى النتيجة على حالها بهدف دون رد. 
 
وعاد العنابي من جديد مجبرا منافسه على البقاء متراجعا امام الهجمات المتتالية لكن غياب الدقة والتركيز في انهاء الهجمات حال دون دخول الكرة الشباك.. وحتى رأسية عبدالكريم حسن وجدت الحارس الذي ابعدها بصعوبة الى ركلة ركنية. 
 
ومن مسافة بعيدة جدا حاول خوخي بوعلام ان يجرب حظه من كرة قوية ابعدها الدفاع العماني وهي في طريقها للمرمى .. وعاد هداف كأس اسيا من جديد لتهديد مرمى الحارس فايز الرشيدي لكن الحظ واصل في معاندته في مناسبتين متتاليتين، حيث قطع الدفاع الكرة في الأمتار الأخيرة في الأولى، وفي الثانية مر من مدافعين اثنين لكنه سدد فوق العارضة. 
 
واصل منتخبنا الوطني أسلوبه الهجومي المعتاد لكن دون فعالية خاصة في ظل تراجع مكثف للاعبي عمان لتأمين مناطقهم خوفا من استقبال هدف ثان.. ليعلن الحكم على نهاية أطوار الشوط الأول بأسبقية قطرية بهدف دون رد. 
 
 بينما بداية الشوط الثاني قد جاءت مغايرة لما سبقها حيث كان المنتخب العماني هو المبادر بالهجمات منذ البداية وشكلت هجماته خطورة على دفاع منتخبنا الوطني .. حيث انفرد المقبالي بالحارس سعد الشيب لكن طارق سلمان كان الأسبق لقطع الكرة قبل ان يسددها المهاجم العماني. 
واصل العمانيون هجماتهم لإيجاد طريق يؤدي للشباك القطرية، فحاول محمد الغافري ان يسدد من بعيد لكن كرته مرت فوق العارضة بقليل.. استفاق منتخبنا  قليلا وبدأ الخروج من مناطقه الدفاعية ،لكنه لم يقدر على الوصول للمرمى إلا في مرات قليلة، بسبب فرض رقابة لصيقة على ابرز مفاتيح لاعبيه. 
 
كما سقط لاعبو منتخبنا الوطني في مصيدة التسلل مرات عديدة، كما كانت هناك بعض المحاولات غاب عنها التركيز.. ومن هجمة منظمة قادها المنتخب العماني نجح على إثرها في تعديل النتيجة في الدقيقة ال64 عن طريق المندار العلوي الذي توغل وقطع الكرة ومر من مدافعين اثنين وسدد كرة مرت من بين أقدام سعد الشيب. 
 
 بعد الهدف استعاد منتخبنا الوطني الثقة ورتب أوراقه من جديد من أجل البحث عن خطف الأسبقية من جديد فكان أكرم عفيف قريبا من تحقيق مبتغاه لكنه تسرع في آخر الهجمة وضاعت فرصة الهدف الثاني، بدوره وجد الهيدوس نفسه منفردا وفي وضعية جيدة من اجل التسجيل لكنه اختار تمرير الكرة لاكرم عفيف ليقطعها الدفاع ويبعد الخطر. 
 
 وبعد مسلسل طويل من إضاعة الفرص ابتسم الحظ أخيرا للمعز علي الذي اغتنم كرة عفيف وتوغل في الدقيقة ال71 ويباغت الحارس العماني بكرة قوية سكنت الزاوية الصعبة، مهديا بذلك فريقه الاسبقية من جديد. 
 
وحاول البديل سالم الهاجري أن يجرب حظه لعله يسجل ثالث الأهداف لكن كرته القوية امسكها الحارس، وحتى عبدالعزيز حاتم بدوره ورغم موقعه المناسب سدد كرة بعيدة. 
 
واصل المنتخبان محاولاتهما، فمنتخب عمان كثف من هجماته ورمى بكل ثقله إلى الأمام من أجل التعديل بينما تراجع المنتخب القطري قليلا مع الاستعانة بالهجمات المرتدة، لكن ذلك لم يغير واقع النتيجة وحتى الدقائق الأربع الإضافية التي أضافها الحكم لم تسفر عن أي تغير ليحصد المنتخب القطري ثلاث نقاط ثمينة وضعته في صدارة المجموعة في ملعبه وأمام جماهيره الغفيرة التي ملأت مدرجات الملعب.