search

كأس العالم للأندية ..الترجي التونسي يفوزعلى السد ويحل خامسا

ناصر الحربي

حقق فريق الترجي التونسي بطل افريقيا انتصارا كبيرا مستحقا على السد حامل لقب دوري نجوم qnb  بستة أهداف مقابل هدفين في مواجهة تحديد المركز الخامس ببطولة كأس العالم للأندية التي خاضها الفريقين مساء اليوم الثلاثاء السابع عشر من ديسمبر الجاري في الدوحة على استاد خليفة الدولي المونديالي، وبإنتصاره أنهى الترجي البطولة محتلا المركز الخامس، فيما السد الذي لعب منقوصا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 25 إثر طرد لاعبه عبد الكريم حسن أكتفى بالمركز السادس المتأخر مودعا البطولة بأسوأ نتيجة مما يحتم عليه مراجعة حساباته الفنية بأسرع ما يمكن.
 
وسجل للفريق المنتصر الترجي أهدافه الستة الليبي حمدو الهوني عند الدقائق 6و 42 و 74 وأنيس البدري عند الدقيقتين 13 و 25 من ركلة جزاء وسامح الدربالي عند الدقيقة 87، وسجل ثنائية السد من ركلتي جزاء بغداد بو نجاح وحسن الهيدوس عند الدقيقتين 32 و 49.
 
هذا، وكانت المواجهة، قد شهدت ظهور الترجي التونسي مندفعا منذ بدايتها نحو الهجوم على العكس من السد الذي بدا حذرا، بل وظهر على لاعبيه الارتباك خلال تناقلهم للكرة ليستغل منافسه الترجي الفرصة باسطا تفوقه ومبادرا بالهجوم مقتربا من مرمى منافسه خلال هجمة أنهاها خليل شمام بإضاعة فرصة تسجيل هدف التقدم مبكرا بعد أن سدد الكرة وهو أمام المرمى ليتصدى لها الحارس الشاب مشعل برشم الذي لعب أساسيا في هذه المواجهة بديلا للحارس المصاب سعد الشيب.
 
وبدا مع الدقائق الأولى للمواجهة ان الترجي هو الأفضل في السيطرة والاندفاع الهجومي نحو مرمى منافسه.
 
ولأنه الأفضل في تلك الأثناء، فقد وصل الترجي إلى مرمى السد مع الدقيقة السادسة عبر لاعبه الليبي حمدو الهوني الذي استغل عودة الكرة من تسديدة زميله أنيس البدري ليضعها بقدمه اليمنى بكل ثقة في مرمى الحارس برشم.
 
وتقدم السد للهجوم مع الدقيقة 12 عندما توغل حسن الهيدوس ومرر مرة عكسية للمهاجم بغداد بو نجاح الذي أطاح بالكرة فوق مرمى حارس الترجي معز بن شريفية.
 
ورد الترجي مباشرة بهجمة انهاها بتسجيل الهدف الثاني مع الدقيقة 13 إثر خطأ في التمرير للمدافع طارق سلمان ليخطف الهوني الكرة ويتقدم مراوغا الحارس برشم، وليمرر الكرة لأنيس البدري الذي سدد في المرمى معلنا تقدم فريقه بهدف ثاني.
 
وحاول السد التقدم للهجوم بغية تقليص النتيجة وكان قريبا من تسجيل هدف عند الدقيقة 19 لكن مهاجمه بونجاح أيضا أضاع الفرصة السانحة للتسجيل.
 
وتواصلت المواجهة بإيقاع لعب سريع حتى الدقيقة 21 التي شهدت هجمة للترجي انتهت بمحاولة مهاجمه البدري لتحويل الكرة إلى مرمى السد لتصطدم الكرة بذراع الظهير عبد الكريم حسن، وليعود الحكم التاهيتي عبد القادر الزيتوني لتقنية الفار، وعقب دقائق أعلن عن قراره المزدوج بإحتساب ركلة جزاء وطرد عبد الكريم حسن لتزداد متاعب السد، ولينفذ المهاجم أنيس البدري ركلة الجزاء بنجاح مسجلا هدفا ثالثا وثانيا له عند الدقيقة 25.
 
وعقبها بخمس دقائق ومن هجمة سداوية حصل المهاجم أكرم عفيف على ركلة جزاء بعد عرقلته من المدافع سامح الدربالي لينفذها بونجاح مسجلا عند الدقيقة 32 هدف تقليص النتيجة التي باتت هدف للسد مقابل ثلاثة أهداف للترجي.
 
وكاد المدافع خوخي بو علّام يسجل هدفا ثانيا للسد عند الدقيقة من لعبة مقصية، غير أن الحارس بن شريفية تصدى لتسديدته.
 
وأضاع البدري هدف جديد مع الدقيقة 39 عندما اطاح بالكرة بجانب المرمى.
 
وعاد المتألق حمدو الهوني ليسجل الهدف الرابع عند الدقيقة 42 بعد ان استغل تمريرة خلف الظهير حامد إسماعيل ليتقدم ويسدد من زاوية ضيقة مسجلا هدفه الثاني والهدف الرابع لفريقه الذي انتهى عليه الشوط الأول.
 
لم تمر غير أربع دقائق من الشوط الثاني، وبالرغم من النقص العددي بطرد عبد الكريم حسن إلا ونجح السد الذي بدأ الشوط مهاجما في الوصول إلى مرمى الترجي مسجلا هدفه الثاني من ركلة جزاء أُحتسبت بعد عرقلة المهاجم أكرم عفيف ليحولها حسن الهيدوس إلى هدف عند الدقيقة 49.
وتواصلت مجريات المواجهة خلال الدقائق التالية في ظل كر وفر من لاعبي الفريقين الذين تبادلوا الهجمات التي لم تصل إلى درجة الخطورة أو خلق فرص سانحة حقيقية للتسجيل، وبدا على لاعبي السد رغم نقصهم العددي انهم يطمحون لتقليص النتيجة ثم محاولة الوصول إلى التعادل على الأقل، فيما بدا على لاعبي الترجي الهدوء والإعتماد على اللعب بتوازن بين الشقين الهجومي والدفاعي خصوصا وهم يدركون أن منافسهم منقوص العدد.
 
وهكذا سارت المواجهة حتى الدقيقة 74 التي حملت نبأ الهدف الخامس للترجي من هجمة مرتدة سريعة كان محورها الظهير الأيسر الياس شطي، التي أنهاها نجم المواجهة حمدو الهوني في المرمى السداوي مسجلا هدفه الثالث " الهاتريك ".
 
وعادت المواجهة عقب هدف الترجي الخامس إلى نسق اللعب الذي كانت تسير عليه قبل.
 
ومع الدقائق الأخيرة سنحت فرصة تسجيل للسد من تسديدة لبونجاح تعامل معها الحارس بن شريفية كما ينبغي، ورد عليها الترجي بإضاعة فرصة مماثلة.
 
ولأن المصائب لا تأت فرادى فقد تعرض مرمى السد لهدف سادس عند الدقيقة 87 عبر سامح الدربالي لتنتهي عقبها المواجهة بخسارة ثقيلة للسد لم يتعرض لمثلها من قبل في مشاركاته الخارجية المختلفة قاريا وعالميا.