search

رئيس الفيفا يعزي الاتحاد اليمني بوفاة أسطورة الكرة اليمنية سعيد دعالة

ناصر الحربي

تلقى الاتحاد اليمني لكرة القدم برقية عزاء ومواساة من جيان انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في وفاة أسطورة كرةالقدم اليمنية سعيد محمد دعالة الذي وافته المنية بعد صراع من المرض.
 
وجاء في نص رسالة التعزية التي تلقى موقع الكأس نسخة منها: السيد أحمد صالح العيسي  رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، نعبر لكن عن خالص التعازي القلبية وصادق المواساة في وفاة اللاعب اليمني الدولي السابق سعيد دعاله، حيث أن الكلمات لا تسعنى عن التعبير الحقيقي عن حزننا الذي نشعر به لرحيل الفقيد، اسطورة كرة القدم اليمنية الذي بدأ نشاطه منذ  الستينيات حتى ثمانينيات القرن الماضي، والذي رشح كلاعب القرن في اليمن، وما قدمه من عطاء خلال مسيرته داخل أرضية الملعب وخارجها لن يُنسى وسنفتقده حقاً، مضيفا: وبالنيابة عن مجتمع كرة القدم الدولي، نعبر عن عميق تعاطفنا مع الاتحاد اليمني وأسرة الفقيد واصدقائه وكل محبيه ، ونتمى ان تقدم كلماتنا بعض السلام والدعم لكم في هذا الوقت الصعب.
 
وكان الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، قد خاطب الاتحادين الدولي والآسيوي بوفاة الراحل دعالة، وبعث ببرقية عزاء ومواساة في وفاته، أشاد خلالها بمسيرة الفقيد الرياضية الطويلة الحافلة بالنجاح والإنجاز في مجال كرة القدم، ووصفه بأنه كان من القلائل الذين رسموا ملامح لاعب كرة القدم بمواصفات عالمية من خلال بروزه الملفت خلال مشاركاته الكروية محليا، وخارجيًا، مشيرًا إلى مشوار الفقيد كمدرب لنادي التلال، وإسهاماته في تطوير وتعزيز الحركة الرياضية والكروية في اليمن والمنطقة العربية بأسرها.
 
هذا، ويعد الراحل "سعيد دعالة" المولود في عدن لأب من أصول صومالية وأم يمنية، واحد من أفضل من أنجبتهم ملاعب كرة القدم في عدن واليمن عامة، وبرز دعالة بداية من فترة الستينيات مرورا بالسبعينيات وحتى الثمانينات من القرن الفائت، وذاع صيته خلال الفترة الذهبية لكرة القدم في عدن إلى جانب كوكبة لامعة من النجوم المحليين الذين برزوا في تلك الفترة محليا وخارجيا وفي مقدمتهم علي محسن مرسي نجم الزمالك المصري، ولعب دعالة في بداياته الكروية الأولى لفريق الحسيني في مدينة كريتر عدن بالستينات، ثم انتقل لنادي المحمدي، والفريقان اندمجا ضمن نادي التلال، وحقق إنجازات كبيرة قبل انتقاله إلى نادي هورسيد الصومالي ليذاع صيته خارجيا، وحقق مع هورسيد إنجازات عديدة، وتألق معه في كأس شرق ووسط أفريقيا " سيكافا " وفاز بلقب أفضل لاعب في البطولة عام 77 التي نال خلالها هورسيد فضية البطولة، ولعب للمنتخب الصومالي خلال نسخة هذه البطولة سيكافا للمنتخبات في الفترة ذاتها، ثم عاد إلى مسقط رأسه (عدن) ليلعب لناديه الأول التلال مجددا الذي فاز معه بلقب الدوري المحلي، وكذا بلقب بطولة كأس اليمن التي كانت تجري بين بطلي الدوري والكأس في شطري اليمن آنذاك قبل توحيد اليمن.
 
وكان قد أحترف في الإمارات في العام 75 مع نادي الوحدة، وتألق معه، ونجح في البروز كهداف لذلك الموسم بتسجيله 30 هدفاً،
 
وخاض تجربة الاحتراف في مصر مع نادي الزمالك في موسم 77- 78، وتألق في بطولتي الدوري والكأس بعد أن نجح في فرض تواجده وسط كوكبة نجوم الزمالك حينها، وكان قد سبق له اللعب ضد منتخب مصر في القاهرة مع منتخب مستعمرة عدن أبان الاحتلال البريطاني لعدن وجنوب اليمن.