search

الخور يتجاوز المرخية والفاصلة ويؤكد بقائه بدوري النجوم

ناصر الحربي

ظفر الخور بأهم انتصار له هذا الموسم على حساب منافسه المرخية بهدفين أبيضين في المواجهة الفاصلة المصيرية الحاسمة التي جمعت الفريقين صاحب المركز قبل الأخير في دوري النجوم وصاحب المركز الثاني بدوري الدرجة الثانية مساء اليوم على استاد الجنوب المونديالي من أجل حسم التواجد في الدرجة الأولى بدوري نجوم QNB.

واحتاج الخور لتمديد المواجهة لشوطيبن إضافيين ليحسم المواجهة الصعبة، وسجل هدفي الانتصار والحسم للخور مهاجمه المغربي أحمد حموذان عند الدقيقة 99 من الشوط الإضافي الأول ثم البديل الناجح عبد الله المريسي عند الدقيقة 112 ليقودا فريقهما للبقاء في دوري نجوم QNB وليحرما المرخية من تحقيق حلم الصعود.

الترشيحات بالفوز قبيل المواجهة كانت تشير إلى أفضلية الخور على المرخية ليس فقط لخبرة لاعبيه ولكن وفقا للنتائج السابقة التي رجحت كفة فرق الدرجة الأولى غالبا في الفاصلة، غير أن المرخية دخل المواجهة مع خبرات وتجارب جيدة أمام فرق الأولى خصوصا هذا الموسم الذي نجح خلاله في كأس سمو الأمير في التغلب والتفوق على فرق عريقة بداية بالغرافة رابع الدوري في ثمن النهائي، ثم الريان وصيف الدوري في ربع النهائي، وبالتالي بدأ ذلك حافزا للمرخية فريق المدرب الوطني الشاب يونس علي لكسب التحدي، غير ان ما سعوا له لم يتحقق ليظلوا في دوري الدرجة الثانية.

التكافؤ برز خلال بداية المواجهة، ودخل الفريقان في صراع قوي على الاستحواذ والسيطرة ولم ينجح أي منهما في تهديد مرمى منافسه، واقتصرت هجمات الفريقين على مجرد محاولات هجومية غير مكتملة، وكان المرخية قد بادر في الهجوم وحاول مهاجمه الأرجنتيني كلاوديو من خلال رأسية أخطأت هدفها.

مع مرور دقائق البداية مالت الكفة في السيطرة للخور الذي سيطر بلا فاعلية حتى الدقيقة 21 عندما حصل على أول فرصة سانحة للتسجيل أمام المرمى عبر البرازيلي تياجو الذي ارتقى لكرة خلال تمريرة طويلة ليحولها برأسية بجانب المرمى، ثم تلاها هجمة ورأسية أخرى لهلال ال سعيد، ليتحمل دفاع المرخية بقيادة الأردني أنس بن ياسين وحارسه محمد سعيد أبو الخير عبء الدفاع عن مرمامهم.

حاول المرخية الرد من مرتدة انتهت برأسية أيضا من الإيفواري انتوني باسي ذهبت بعيدا عن المرمى.

وجاء الدور على الملغاشي إبراهيم أمادا ليسدد مع ق 38 تسديدة قوية بعيدة المدى تصدى لها الحارس اليقظ أبو الخير الذي عاد ليتصدى لتسديدة أنس الفاضل من داخل منطقة الجزاء محولا إياها إلى ركلة ركنية، ليتواصل اللعب مع سيطرة للخور ودفاع للمرخية حتى نهاية الشوط الأول.
الخور واصل سيطرته على مجريات المواجهة خلال الشوط الثاني، غير ان هجومه ظل غير فعّال بالمقابل بقي المرخية على دفاعه المنظم المتماسك مع محاولة الاعتماد على الهجوم المرتد الذي لم يكن قادرا على القيام به في ظل الضغط الكبير لمنافسه وانتباهه لردة فعله المتوقعة.

دفع المدرب البرازيلي اندري ليما عقب 63 دقيقة بأحدى أوراقة هجومية المتمثلة بالجناح عبد الله المريسي وتخلى عن الظهير محمد جمعة سعيا نحو زيادة الضغط على منافسه.

ضغط الخور عبر الثنائي البرازيلي تياجو ولوكا والمغربي حموذان والمريسي ومرر لوكا وسدد تياجو وتصدى أبو الخير مواصلا الذود عن مرماه، وتقدم المرخية للهجوم وتولى بابا جبريل دور الليبرو وأفسد الهجمة خطيرة.

وكاد البديل سالم خليفة أن يسجل للمرخية عقب نزوله عندما خطف كرة عند ق 84 من أمام ثنائي الدفاع مصعب عبد المجيد واللبناني الكساندر ملكي وتقدم وسدد وتصدى جبريل مجددا لتضيع فرصة سانحة للتسجيل.

لتدخل بعدها المواجهة دقائقها الأخيرة حتى صافرة النهاية للحكم خميس الكواري، ويلجأ الفريقان للعب شوطين إضافيين.

وليأتي الفرج للخور أخيرا عبر هدف للثنائي حموذان وجدو عند الدقيقة التاسعة من الشوط الإضافي الأول عندما مرر البديل محمد جدو للمتحفز حموذان الذي سجل الهدف برأسية جميلة.
وفي الوقت الذي هاجم فيه المرخية بحثا عن التعادل، نجح الخور من مرتدة سريعة في تعزيز تقدمه بهدف ثان عبر البديل الناجح عبد الله المريسي مع الدقيقة 112، وهو الهدف الذي أنهى المواجهة فعليا لمصلحة الخور وتعرض عقبها الأرجنتيني كلاوديو للطرد، ولتنتهي المواجهة بانتصار مستحق لفرسان الشمال.