search

إصابة كيميتش تضيف لمعاناة لوف في محاولة بناء المانشافت

عبـدالـرحـمـن الـسـامـرائـي

مع الإصابة التي تعرض لها جوشوا كيميتش وتأكد غيابه عن صفوف المنتخب الألماني في مبارياته الثلاثة الأخيرة في العام الحالي ، يدرك يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني (مانشافت) حاليا ضرورة التحلي بالمرونة في اختيار عناصر فريقه.

ولم تكن إصابة كيميتش نبأ سيئا لفريقه بايرن ميونخ الألماني فقط وإنما كانت كذلك للوف الذي يسعى لبناء أفضل وأقوى فريق ممكن استعدادا لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) التي تأجلت إلى منتصف العام المقبل بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجدويبرز كيمتش ضمن أهم عناصر المانشافت ولكنه سيغيب الآن عن صفوف الفريق في المباراتين المقبلتين أمام المنتخبين الأوكراني والإسباني الأسبوع المقبل في الجولتين الأخيرتين من مباريات دور المجموعات ببطولة دوري أمم أوروبا.


وقال لوف في بيان أمس الاثنين على موقع الاتحاد الألماني بالانترنت : "نأمل في تعافيه سريعا وأن يعود سريعا... سنفتقده بالتأكيد... أهم شيء هو أن يأخذ وقته ويحصل على الراحة التي يحتاجها من أجل استعادة لياقته".


ويستهل المانشافت جولته الأخيرة من المباريات الدولية في العام الحالي بمواجهة نظيره التشيكي غدا الأربعاء وديا بمدينة لايبزج.


وينتظر ألا تكون هذه المباراة تجربة مكتملة لخطط لوف في ظل غياب لاعبي بايرن ميونخ وكذلك بعض اللاعبين الآخرين مثل توني كروس لاعب ريال مدريد وتيمو فيرنر مهاجم تشيلسي عن هذه المباراة للحصول على قسط من الراحة.


ومع غياب مارسيل هاليشتنبيرج وتيلو كيهرر للإصابة مؤخرا وكاي هافيرتز ونيكلاس سوله بسبب الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد ولوكاس كلوشترمان وجوليان دراكسلر وإيمري تشان وسوات سيردار ، تبدو مهمة لوف صعبة في التوصل حاليا للتشكيلة المثالية للمانشافت.


وقال لوف في مقابلة على موقع الاتحاد الألماني للعبة يوم الجمعة الماضي : "فريق يحتاج للثبات والتماسك وإيقاع اللعب والدقة والتفاهم التام بين أفراده... فريق يحتاج للتطور والنمو. هذا يبدو صعبا للغاية الآن ، ولكننا نستطيع وضع الأسس وبناء الثقة في فلسفتنا ومشاركة أفكارنا". وأكد لوف : "نلعب من أجل الفوز" مشيرا إلى أن هدف فريقه هو انتزاع صدارة المجموعة التي يحتلها المنتخب الإسباني حاليا بفارق نقطة واحدة أمام ألمانيا. ويتطلع المنتخب الألماني لانتزاع صدارة المجموعة من أجل التأهل للأدوار النهائية ببطولة دوري أمم أوروبا والمقررة العام المقبل.


وقال لوف : "أتطلع حقا لهذه المباريات لأننا ما زلنا نمتلك الفرصة لإنهاء هذا العام الصعب بشكل رائع ومباريات ناجحة. يمكننا أيضا اكتساب الخبرة المهمة للغاية لتطور الفريق".


ولكن المنتخب الألماني واجه بعض الصعوبات في الفوز بالمباريات مؤخرا حيث كان الفوز على أوكرانيا 2 / 1 الشهر الماضي هو الانتصار الوحيد للفريق في المباريات التي خاضها خلال العام الحالي فيما انتهت مباراتاه أمام المنتخب السويسري في دوري أمم أوروبا وكذلك انتهت مباراته أمام إسبانيا في نفس البطولة بالتعادل ومباراته الودية أمام تركيا بالتعادل.


وأدى هذا لبعض الانتقادات ضد لوف ، ولكنه أكد أنه المسؤول عن اتخاذ القرارات مشيرا إلى الظروف الفريدة هذا العام في ظل أزمة وباء "كورونا" التي أدت لتكثيف المباريات بعد استئناف النشاط الكروي عالميا.


واستدعى لوف ريدل باكو قلب دفاع فولفسبورج أمس الأول الأحد ليكون أول استدعاء له إلى صفوف المانشافت ويصبح الوجه الجديد الثالث في قائمة المانشافت للمباريات الدولية الثلاثة التي يخوضها الفريق في الأيام المقبلة حيث تضم القائمة أيضا فيليكس أودوكاي لاعب أوجسبورج وفيليب ماكس قلب دفاع آيندهوفن الهولندي.


كما يستعيد الفريق جهود ليروى ساني وإلكاي جيوندوجان بعد غيابهما عن جولة مباريات الفريق الدولية في تشرين أول/أكتوبر الماضي. كما يعلم لوف أنه سيستعيد جهود كيميتش مع بداية مباريات الفريق الدولية في 2021 وذلك خلال آذار/مارس المقبل. كما لا يزال لوف متفائلا قبل المهام التي تنتظره في 2021 .