search

سفيرة المكسيك لدى الدولة تنوه بدبلوماسية قطر الرياضية وتشيد بالتنظيم المثالي لمونديال الأندية

نوف بوكشيشه

أشادت سعادة السيدة غراسييلا غوميس غارسيا سفيرة الولايات المتحدة المكسيكية لدى الدولة، بنجاح دولة قطر في تنظيم كأس العالم للأندية لكرة القدم 2020 بصورة مثالية من كافة الأوجه وفي ظل جائحة كورونا (كوفيد-19)، مشيدة بالدبلوماسية الرياضية في قطر والتي وصفتها بأنها رؤية طويلة الأمد ووسيلة مثالية لتوحيد الصفوف والتقريب بين الشعوب والتعاطف والتفاهم فيما بينهم.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة المكسيكية لدى الدولة، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إنها استمتعت بمعاصرة تنظيم نسختين رائعتين من بطولة كأس العالم للأندية في قطر في ظل مشاركة فريقي مونتيري وتيجريس المكسيكيين، معتبرة أن التنظيم في النسختين كان استثنائيا، ولكن مع الأخذ في الاعتبار أن النسخة الماضية أقيمت في ظروف طبيعية مقارنة بالنسخة الحالية التي شهدت تحديا كبيرا على كافة المستويات في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم.

وأضافت أن المهارات التنظيمية لدولة قطر ظهرت بصورة واضحة في النسخة الحالية من مونديال الأندية في ظل التحديات التي واجهت إقامة البطولة، لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة، وتعلم خبرات ودروس جديدة لتفادي مثل هذه الأمور مستقبلا.

وأوضحت سعادتها أن دولة قطر وضعت الصحة كأولوية قصوى خلال تنظيم مونديال الأندية واتخذت كل خطوة ممكنة لسلامة جميع المشاركين في مونديال الأندية من فرق ومسؤولين ومنظمين ومرافقين ومشجعين، لافتة إلى أن جميع المشاركين في المونديال دخلوا فقاعة طبية لا تسمح لهم بالاختلاط مع المجتمع الخارجي من أجل الحفاظ على آمنهم وسلامتهم.

وشددت على أن السلطات القطرية بشكل عام قامت بعمل استثنائي منذ بداية الجائحة، وذلك فيما يتعلق بتبني الاجراءات الاحترازية لاحتواء تفشي الفيروس وتطوير تلك الأنظمة الاحترازية التي تتيح لهم تتبع الإصابات، وما إذا كان الافتتاح أو الإغلاق الجزئي لبعض الأماكن سيساعد على الحفاظ على سلامة المجتمع، منوهة بالاستراتيجية التي اتبعتها دولة قطر في توفير الدعم للشراكات ومختلف القطاعات، فضلا عن إجراء اختبارات (كوفيد-19) بشكل مكثف وعلى شكل واسع وهي كلها أمور إيجابية.

وأعربت السفيرة المكسيكية عن سعادتها الغامرة بالمفاجأة السعيدة التي حققها فريق تيجريس بتأهله إلى المباراة النهائية في المونديال ، وذلك بعد تخطي عقبة منافسه باليمراس البرازيلي (1-0) في الدور نصف النهائي، لافتة إلى أنه قام بعمل غير اعتيادي، وطور بصورة كبيرة من أدائه ومستواه، وظهرة بصورة رائعة أسعدت جماهيره وجميع المكسيكيين.

واعربت عن أسفها لعدم تمكن جماهير تيجريس من القدوم إلى الدوحة والاحتفال مع فريقها بسبب الاجراءات الاحترازية الصحية والأزمة الراهنة التي يمر بها العالم، وذلك مثلما حدث في النسخة الماضية بتواجد حوالي 1500 مشجع من جماهير فريق مونتيري لمؤازرة فريقهم، مشيرة إلى أن الجالية المكسيكية في قطر دعموا فريق تيجريس، ورفعوا راية الانتماء لبلدهم وليس لفريق معين.

وأشادت سعادتها بالدبلوماسية الرياضية في قطر ودورها في التقريب بين الشعوب من خلال الرياضة، حيث رأت أن قطر والمكسيك يتشاركان الكثير من الأمور، ولكن لا يعرفان بعضهما البعض جيدا، موضحة أنها منذ قدومها إلى قطر في عام 2019 وهي تعمل على تقديم فكرة أوضح وصورة أدق عما تبدو عليه قطر، خاصة من الناحية الرياضية وما تقوم به من أجل كأس العالم 2022، كما تعمل أيضا على أن يعرف القطريون كل شيء عن المكسيك .

واعربت سعادة السفيرة المكسيكية عن توقعاتها بأن يفوز منتخب بلادها بمونديال قطر 2022، وأن يحظى كل زائر في هذه البطولة بتجربة رائعة يكتسب خلالها خبرات مختلفة ويتعرف على ثقافة جديدة ومجتمع راق يتمتع بالود والترحاب، مشددة على أن البطولة نفسها ستكون على درجة عالية من التنظيم في ظل الإمكانيات التي تتمتع بها دولة قطر والبنية التحية والملاعب العالمية الصديقة للبيئة.

وأشارت سعادتها إلى العمل والتعاون بين السفارة المكسيكية واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وتطلعها إلى استمرار هذا التعاون مستقبلا ، وأن تكون المكسيك شريكا في نجاح تنظيم كأس العالم، فضلا عن قيام دولة قطر بتقديم الدعم أيضا عندما تقوم المكسيك وكندا وأمريكا باستضافة كأس العالم في عام 2026.

ونوهت بالمجتمع القطري التي وصفته بالحيوي والمتنوع والمتعدد الثقافات، حيث تعمل العديد من الجنسيات معا ، مشددة على أن دولة قطر استطاعت ان تخلق التوازن بين المجتمع، حيث حافظت على تقاليدها وتراثها في الوقت التي تشهد فيه تطورات على مستوي عالمي في كل مكان من حيث الجامعات والتكنولوجيا والبنية التحية وغيرها من الأمور الأخرى.

وشددت سعادة السيدة غراسييلا غوميس غارسيا سفيرة الولايات المتحدة المكسيكية لدى الدولة، في ختام حديثها لـ /قنا/، على قوة العلاقات الثنائية بين المكسيك وقطر والتي تمتد منذ 45 عاما وتشمل الأمور السياسية والتجارية.