search

تصفيات كأس العرب تكرس مكانة الدوحة كملاذ آمن لكرة القدم

أسامة السويسي

نجحت سبعة منتخبات في حجز مكانها بالتواجد في نهائيات كأس العرب /فيفا قطر 2021/ بعد أن اجتازت التصفيات التي استضافتها الدوحة على مدار أسبوع كامل وقدمت خلالها مردودا متميزا ترجم مشاركتها الإيجابية. 
وخلال التصفيات، طبقت اللجنة المحلية المنظمة والسلطات القطرية إجراءات احترازية صارمة أّمّنت سلامة الوفود والمنظمين عبر منظومة الفقاعة الطبية المبتكرة لحماية الجميع من مخاطر الإصابة بفيروس /كوفيد  19/. 
ووفق تلك الخطة المحكمة والمدروسة، توخت اللجنة المحلية المنظمة للبطولة الدقة والاحترافية في تنفيذ كل تفاصيل إقامة التصفيات كي تضمن تأمين كافة سبل الراحة للوفود والمنتخبات المشاركة، مسخرةً إمكانيات هائلة لإخراج الحدث بالصورة التي تليق بالسمعة الكبيرة التي اكتسبتها قطر، قبل أن يكرس بلد المونديال ريادته باستضافة الأحداث الرياضية الكبرى خلال الفترة الماضية، وأضحت الملاذ الآمن الذي أعاد الحياة خلال الجائحة للمنافسات الرياضية الدولية والقارية والعربية بشكل عام، والكروية على وجه الخصوص. 
ولاقى مستوى التنظيم والبروتوكولات الوقائية الصارمة إشادات واسعة من الوفود المشاركة على كافة المستويات الإدارية والفنية واللاعبين أنفسهم الذين رأوا في تجربة التصفيات نموذجاً يُحتذى به، ومرجعية تلهم الساعين لاستضافة الأحداث الرياضة، علاوة على الرسالة الهامة التي بعث بها المنظمون، لتؤكد أن نجاح قطر في احتضان نهائيات كأس العرب في أواخر نوفمبر المقبل سيضمن تنظيم نسخة استثنائية كمثيلتها في مونديال قطر 2022. 
وقدر المسؤولون في الاتحادات العربية ممن تواجدوا على رأس الوفود المشاركة في التصفيات الدور الهام والكبير لدولة قطر مستضيفة نهائيات كأس العالم في تغيير نظرة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لكأس العرب بإقامتها تحت مظلته، لتكون أول بطولة إقليمية تحظى بهذا الشرف، ما منح النسخة المقبلة من النهائيات بعداً مغايراً وزخماً يجعل منها بطولة تاريخية ستبقى عالقة في الأذهان. 
وبدأت تدابير الفقاعة الطبية قبل أيام من بدء استقبال الوفود المشاركة بعدما خضعت كل الطواقم التنظيمية لحجر مسبق وإجراء مسحات دورية للكشف عن فيروس كورونا، في حين أمنت اللجنة المحلية المنظمة كافة المتطلبات اللوجستية داخل الفقاعة من فنادق إقامة ووسائل نقل وملاعب تدريب وملاعب مباريات، فباتت جاهزة لاحتضان الحدث. 
وبدأت الوفود بالقدوم إلى الدوحة، حيث كانت فرق العمل بانتظار الواصلين توالياً في المطار ووفرت لهم جميع التسهيلات الممكنة لضمان سلاسة ويسر العبور، قبل الدخول في الفقاعة في فنادق الإقامة الأربعة والخضوع لفحص الكشف عن فيروس كورونا، وانتظار النتائج وفق نظام عزل مؤقت تطبيقا للبروتوكول الطبي المتبع.