search

انطلاقة مميزة لمهرجان قطر للإبل "جزيلات العطا"

الكاس

انطلقت اليوم على ميدان لبصير بمنطقة الشيحانية، فعاليات مهرجان قطر للإبل في ثوبه الجديد تحت شعار "جزيلات العطا"، والتي تستمر منافساته حتى الثامن من مارس المقبل وسط مشاركة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.

وسيشهد المهرجان على مدار أيامه الأربعين إقامة 114 شوطا في فئات الأصايل والمجاهيم والمغاتير بواقع 54 شوطا محليا و60 شوطا دوليا، وقد خصص لها جوائز مالية ضخمة تجاوزت 47 مليون ريال قطري.

واستهل المهرجان في يومه الأول بمنافسات المغاتير المحلية والتي ستستمر على مدار ستة أيام متتالية، حيث تم استقبال الإبل المشاركة ضمن المنافسات المحلية لهذه الفئة والتي خصص لها 171 جائزة قيمة على مدار 18 شوطا.

وشهدت فعاليات اليوم دخول الإبل المشاركة في الأشواط الأربعة المخصصة لسن المفاريد والحقايق، وهي : مفاريد شرايا - تلاد ، ومفاريد قعدان جميع الألوان، حقايق شرايا - تلاد، وحقايق قعدان جميع الألوان، وذلك استعداداً لعرضها على اللجان الطبية ولجان الفرز والتشبيه، ثم لجنة التحكيم وإعلان النتائج ظهر الغد.

ويتم خلال المهرجان تطبيق الإجراءات الاحترازية والدخول وفق اشتراطات المرور /احتراز/ المتبع من وزارة الصحة، وذلك حرصا على سلامة العاملين والمشاركين والزوار.

ومن المقرر أن تقام أشواط المغاتير الدولية والمقدرة بـ14 شوطا فور انتهاء الأشواط المحلية على مدار سبعة أيام، على أن تنطلق في التاسع من فبراير المقبل أشواط الأصايل المحلية المقدرة بـ18 شوطا وعلى مدار ستة أيام يعقبها الأشواط الدولية الـ23 وعلى مدار ثمانية أيام، ثم تنطلق في الثالث والعشرين من فبراير المقبل أشواط المجاهيم المحلية الـ18 على مدار ستة أيام ويعقبها مباشرة الأشواط الدولية الـ23 وعلى مدار ثمانية أيام.

ويعد مهرجان قطر للإبل أول مهرجان يضم 3 فئات وهي الأصايل والمجاهيم والمغاتير، وهو متخصص في الإبل ومزاينها وعلامات جمالها، ويسعى إلى صون رياضة الآباء والأجداد وغرسها في نفوس الأجيال، فضلا عن الحفاظ على السلالات العربية الأصيلة والنادرة.

ويشهد المهرجان مشاركة غير مسبوقة من قبل ملاك الإبل وعشاقها المحليين والخليجيين، حيث يحظى بمشاركة كبيرة وواسعة من دول السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان .

ويسعى مهرجان قطر للابل في نسخته الحالية، إلى المحافظة على رياضة الاباء وعلى الموروث وتعزيزه في الثقافة القطرية، والحفاظ على سلالات الإبل، فضلا عن كونه بمثابة ملتقى لملاك الإبل وعشاقها، بالإضافة إلى توعية الأجيال الناشئة حول أهمية التراث والتقاليد القطرية، وأيضا المحافظة على رياضة الاباء والاجداد وتعريف النشء بها، كما يساهم المهرجان من خلال الفعاليات والأنشطة في تطوير السياحة الثقافية وتحفيز النشاط الاقتصادي استقطاب المزيد من الزوار لحضور الفعاليات.

ويشكل المهرجان ملتقى سنويا لملاك الإبل وعشاقها، حيث يسهم عبر الفعاليات والأنشطة المصاحبة له في تطوير السياحة الداخلية، وتحفيز النشاط الاقتصادي المحلي، وذلك من خلال استقطابه المزيد من الزوار الراغبين في حضور منافساته المتنوعة، إلى جانب دعمه لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما فيها المنزلية.

بدوره، أكد السيد حمد جابر العذبة رئيس مهرجان قطر للابل، سعيه إلى أن يصبح المهرجان معلما من معالم الحفاظ على الهوية الوطنية والعادات والتقاليد القطرية الأصيلة، وخير دليل على أن المعاصرة لا يمكن أن تتنافى مع الإرث الثقافي للدولة .

وقال العذبة ،في تصريح صحفي، إن اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت على توفير مجموعة من الفعاليات المتميزة التي تلبي احتياجات الزوار بجانب المنافسات الرئيسية لمزاين الإبل التي تشهد مشاركات متميزة لأشهر ملاك الإبل في منطقة الخليج العربي.

وأعرب عن أمله في أن تعمل الإسهامات التنموية للمهرجانات والفعاليات التراثية، على تعزيز التنوع الاقتصادي المستدام والسياحة الثقافية، فضلا عن دعم ملاك الإبل والحفاظ على السلالات الأصيلة، بالإضافة إلى التوسع في خارطة مسابقات مزاينات الإبل وتشجيع الملاك على المشاركة فيها، وتمكينهم من الاستمرار في تربية الإبل ورعايتها بجميع فئاتها، الأمر الذي يعكس حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بالتراث وإحيائه واستقطاب عشاق المسابقات التراثية المرتبطة.

وأوضح العذبة أن اللجنة المنظمة رفعت سقف قيمة الجوائز سواء العينية أو النقدية لأشواط المهرجان هذا العام تقديرا لجهود الجميع في المحافظة على إحدى رياضات التراث، مشيرا إلى حرص اللجنة على تعزيز شراكتها المؤسسية وتكريسها لخدمة المهرجان ورسالته الوطنية، داعيًا كافة المؤسسات إلى مساندة ودعم أهدافه الرامية إلى تنمية الثروة الحيوانية بالبلاد من خلال تشجيع الملاك على الاستمرار في تربية الإبل، إلى جانب إحياء الموروث الرياضي الشعبي.

ورأي العذبة أن منافسات المزاين فن تراثي من نوع مختلف يصقل المعرفة القديمة بالإبل وتفاصيلها، وهي خبرات ظلت تتناقل جيلا بعد جيل، حيث أن المزاين تمثل ذروة خبرات مربي الإبل عبر التاريخ ومعرفتهم بمواصفات حلالهم، مشددا على أهمية هذه النوعية من المنافسات التي تحظى بشغف كبير من القطريين وشعوب منطقة الخليج العربية بشكل عام في إطار تمسكهم بعادتهم الأصيلة وتقاليدهم العريقة وإرثهم الممتد.

بدوره، أكد السيد علي سلطان الحميدي رئيس اللجنة الفنية للمهرجان أن تنظيم المهرجان يجرى وفق إطار مدروس يعمل على تشجيع الجميع على المشاركة والاستمتاع في الوقت نفسه بهواية الآباء والأجداد، فضلا عن استحضار كل التقاليد والعادات التراثية القديمة.

وقال الحميدي ، في تصريح مماثل، إن مهرجان قطر للإبل هذا الموسم سيكون نسخة مختلفة واستثنائية، حيث تم دمج مهرجاني الاصايل والمجاهيم والمغاتير في مهرجان واحد، على أن يقام المهرجان من فترتين الأولى منافسات محلية مخصصة للملاك القطريين، والثانية منافسات دولية مخصصة لجميع ملاك الإبل في العالم وخاصة الأشقاء في دول الخليج.

وأضاف أن المهرجان سيظهر بصورة مختلفة عن الأعوام السابقة، وذلك بعد التعديلات والتطويرات التي جرت من جانب اللجنة المنظمة، مشيرا إلى الإقبال الكبير على المشاركة سواء من الملاك القطريين أو من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة أن المهرجانات التي تنظمها دولة قطر دائما حظى بنجاح مميزة ومشاركات ضخمة.