search

انطلاق فعاليات اليوم الرياضي للدولة في نسخته الحادية عشرة

عبدالفتاح أحمد

انطلقت صباح اليوم، فعاليات اليوم الرياضي للدولة في نسخته الحادية عشرة، استجابة للقرار الأميري رقم (80) لسنة 2011، الذي نص على أن يكون يوم /الثلاثاء/ من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوما رياضيا للدولة، في بادرة غير مسبوقة تنفرد بها قطر، وتهدف إلى التوعية بأهمية الرياضة ودورها في حياة المجتمعات وجعلها جزءا أساسيا من الحياة اليومية للفرد.

وتقام جميع الأنشطة الرياضية في فعاليات اليوم الرياضي هذا العام في الهواء الطلق، تحت شعار "الرياضة .. حياة"، بمشاركة 15 شخصا من المطعمين الذين أكملوا جرعات التطعيم، في الفعاليات الجماعية، وخمسة أفراد ممن لم يكملوا جرعات التطعيم مثل الأطفال في سن الثانية عشرة بالنسبة للألعاب الفردية، على أن يبرزوا ما يؤكد خلوهم من كورونا، مع ضرورة التزام الجميع بإبراز تطبيق "احتراز" على أن تكون الحالة خضراء، إلى جانب الالتزام بالاشتراطات والإجراءات الاحترازية، لتحقيق الهدف الأساسي من إقامة اليوم الرياضي.

وانطلقت الفعاليات صباح اليوم في العديد من الأماكن مثل أسباير وكتارا ومشيرب، وحدائق الريان والبدع بجانب جميع مسارات المشي والجري والملاعب الرياضية، كما انطلقت الفعاليات بصالة لوسيل الرياضية التي تم تخصيصها خلال اليوم الرياضي للسيدات، لممارسة ألعاب الجمباز واللياقة البدنية وغيرها بخصوصية تامة، وتقام هذه الفعاليات تحت عنوان"اكتشفي رياضتك".. وقد تُرك للجهات المنظمة حرية اختيار أماكن إقامة الفعاليات لأنها تقام هذا العام في الهواء الطلق، من أجل استغلال المرافق والمنشآت الرياضية التي وفرتها الدولة.

ويشارك في فعاليات النسخة الحالية كل أفراد المجتمع وفقا للتدابير الصحية اللازمة، حيث ترتفع نسبة المشاركين من خلال التنسيق القائم بين المدارس ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بقصد رفع مستوى ثقافة الرياضة لدى النشء والحث عليها، لتكون أسلوب حياة لقيمتها الكبيرة في حياة الإنسان وصحته.

ولن تقتصر ممارسة الرياضة على ألعاب بعينها، حيث ينظم الاتحاد القطري للرياضة للجميع أكبر عدد من الفعاليات وعددها 575 فعالية متنوعة، وتتضمن جميع أنواع الرياضات بمسمياتها ومشتقاتها، وذلك حرصا على فئات المجتمع من أطفال ونساء حوامل وكبار السن وسيدات، وهي تدخل ضمن برنامج "365 يوم نشاط"، وهو برنامج يتم تنفيذه بشكل يومي تحت إشراف مدربين متخصصين لجميع الرياضات طوال العام ومتاح لجميع فئات المجتمع.

وتأتي أهمية تنظيم اليوم الرياضي في دولة قطر كل عام، لإعلاء شأن الرياضة بما تمثله من قيم أخلاقية وإنسانية، وفوائد صحية كثيرة، وتوعية للمواطنين والمقيمين بأهمية الرياضة في الحياة اليومية، وتشجيعهم على ممارستها طوال العام.

وكانت دولة قطر قد احتفلت باليوم الرياضي للدولة لأول مرة في شهر فبراير 2012، بعد صدور القرار الأميري رقم (80) لسنة 2011، بأن يكون يوم /الثلاثاء/ من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوما رياضيا للدولة وإجازة مدفوعة الأجر، تنظم خلاله الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى والهيئات والمؤسسات العامة فعاليات رياضية يشارك فيها العاملون وأسرهم، لتحقيق الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات.

وتشارك جميع مؤسسات الدولة في هذا الحدث الرياضي، لتصبح قطر ملعبا كبيرا يمارس خلاله عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين من كافة شرائح المجتمع أنواعا عديدة من الرياضة، وتعتبر دولة قطر رائدة في تنظيم اليوم الرياضي على مستوى المنطقة والعالم، حيث بدأت بعض الدول في تنظيم يوم رياضي على غرار قطر، نظرا لأهميته للفرد والمجتمع.

ويحظى اليوم الرياضي باهتمام كبير، حيث أصبح هذا الحدث المميز يلاقي استحسان جميع من يعيش على أرض قطر من مختلف الشرائح العمرية مواطنين ومقيمين، الذين يحرصون على قضاء يوم رياضي مميز احتضنته جميع مناطق الدولة.