search

قمة مبكرة بين السد والدحيل والوكرة يواجه الغرافة

أسامة السويسي

تبلغ الإثارة ذروتها في مواجهتي الدور نصف النهائي للنسخة الـ50 من كأس الأمير لكرة القدم للموسم الكروي 2021-2022، بمواجهتين تجمع الأولى الوكرة والغرافة والثانية بين السد /بطل الدوري/ والدحيل على استاد جاسم بن حمد في نادي السد، حيث سيضرب الفائز من المواجهتين موعدا في المباراة النهائية التي يستضيفها استاد خليفة الدولي يوم 18 مارس الجاري. 
وتشكل مواجهة الوكرة والغرافة أهمية خاصة للفريقين، فكل منهما يبحث عن أفضل نهاية للموسم والوصول الى النهائي بعد غياب طويل، ويبحث الغرافة الذي سبق ووصل للنهائي في 11 مناسبة سابقة عن تعويض موسمه بعد إخفاق الدوري، وأن يتمكن من رسم تطلعات جديدة لاسيما أنه على بعد خطوة من إحراز لقبه الثامن في المسابقة، بعد أن كان آخر لقب له في نسخة العام 2012، حين تغلب على السد بركلات الترجيح (4/ 3)، ويعرف أنصار الغرافة أن فريقهم قادر على تحقيق الآمال وتلبية التطلعات بالوصول لاستاد خليفة، رغم الظروف التي مرت عليه في الدوري. 
ويأمل المدرب الإيطالي اندريا ستراماتشوني أن يطوي فريقه صفحة الدوري بعد فشله في دخول المربع الذهبي، واحتلاله المركز الخامس، والظهور بصورة مرضية ومصالحة جماهيره، ويملك الغرافة العديد من مفاتيح اللعب التي تجيد حسم هذا النوع من المواجهات بوجود الهداف المالي شيخ دياباتي، والمهاجم أحمد علاء، ولاعب الوسط الجزائري سفيان هني وزميله البرازيلي غابرييل بيريس، وهمام الأمين في الجبهة اليسرى. 
ومن جانبه يبحث الوكرة صاحب المركز الثالث في الدوري عن ختام الموسم على طريقته الخاصة ومواصلة عروضه القوية وتأكيد ذلك بالتواجد بالنهائي، وتحقيق لقبه الأول في هذه المسابقة، بعد أن سبق له الوصول للنهائي في ست مناسبات سابقة لم يعرف فيها التتويج، آخرها كان في نسخة العام 2005 حين خسر بركلات الترجيح ( 5/ 4) أمام السد، فيما خسر أول نهائي له أمام العربي بخماسية مقابل هدف في نسخة العام 1977. 
     ويتطلع المدرب الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز لقيادة الفريق للقبه الأول بعد سنوات من الغياب، ويجد أن الظروف تبدو مواتية في ظل العروض القوية التي يقدمها هذا الموسم، ويعرف مدرب الوكرة أن الغرافة ربما لا يمر بفترة مثالية لكن خبرته في مباريات الكؤوس تجعله يتخذ مبدأ الحيطة والحذر في التعامل مع هذا النوع من المواجهات، ويعول على خبرة الهداف الأنغولي غيلسون دالا في إقلاق دفاع الغرافة بجانب المهاجم الجزائري محمد بن يطو وزميله عمر علي . 
وسبق للفريقين أن التقيا في أربع مناسبات سابقة في تاريخ البطولة، وتميل الكفة لصالح الغرافة بثلاثة انتصارات مقابل تعادلهما في المواجهة الرابعة بهدف لمثله، والتي كانت في نسخة العام 2002 في لقاء الذهاب قبل فوز الغرافة إيابا بثلاثية مقابل هدفين، وكانت أول مواجهة جمعتهما في نهائي نسخة 1995 والتي شهدت تفوق الغرافة بهدفي الراحل محمود صوفي وعادل أمان، فيما سجل منصور مفتاح هدف الوكرة . 
وتشكل المواجهة التي تجمع السد /حامل اللقب/ والدحيل في طياتها الكثير من العناوين، فالأول يبحث عن مواصلة توهجه هذا الموسم والمضي قدما نحو نهائي المسابقة للمرة الثالثة على التوالي، وهو حامل اللقب في النسختين الأخيرتين، ويبحث المدرب الإسباني خافي غراسيا عن جمع الثنائية هذا الموسم قبيل التفرغ لمعترك دوري أبطال آسيا .   ويعول السد على العديد من مفاتيح اللعب القادرة على حسم اللقاء من خلال وجود الهداف الغاني أندريه ايو، وزميله أكرم عفيف الذي يتصاعد مستواه في المباريات الأخيرة، بجانب اللاعب الإسباني المخضرم سانتي كازورلا، وكل من علي أسد وعبد الكريم حسن في الوسط . 
 ومن جانبه يسعى الدحيل لإنزال أول خسارة بمنافسه الذي يحافظ على سجله خاليا من أي هزيمة طيلة 49 مواجهة، ويمني مدربه البرتغالي لويس كاسترو النفس بتعويض إخفاقه في حصد لقب الدوري، والتقدم خطوة في أدوار بطولة كأس الأمير، وحصد البطولة لاسيما بعد أن غاب الفريق عن مشهد التتويج في الدوري للعام الثاني على التوالي. 
 ويعول المدرب البرتغالي على أن فريقه يمر بظروف مثالية في ظل المستويات المميزة التي يقدمها، ويملك في خطوطه العديد من الأوراق الرابحة القادرة على قلب الموازين، لاسيما هداف الدوري الكيني مايكل اولونغا وزميله البلجيكي ادميلسون جونيور، بجانب مهاجم المنتخب القطري المعز علي، فضلا عن خبرة كريم بوضياف وعاصم مادبو في الوسط وبسام الراوي في الخط الخلفي. 
وسبق للفريقين أن التقيا في سبع مناسبات سابقة كان آخرها في نهائي النسخة قبل الماضية، وانتهى لصالح السد بهدفين دون رد سجلهما الجزائري بغداد بونجاح، وتمكن السد من التفوق على الدحيل بفوزه عليه في أربعة لقاءات مقابل ثلاثة لصالح الدحيل، ويعود أول لقاء جمعهما في هذه المسابقة لنسخة العام 2013 حين تغلب السد بثلاثية مقابل هدفين في الدور نصف النهائي، ويدين بالفضل لكل من العراقي يونس محمود ومحمد كسولا وحسن الهيدوس فيما سجل للدحيل التونسي يوسف المساكني واسيار ديا . 
ويحمل فريق السد الذي سبق أن وصل للنهائي في 27 مناسبة سابقة لقب النسخة الماضية من بطولة كأس الأمير، بعد فوزه على الريان بركلات الترجيح بنتيجة ( 5/ 4) في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد الثمامة المونديالي، كما أن السد هو أيضا الأكثر تتويجا بالبطولة.