search

الجزائر تستضيف الدورة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بمشاركة 26 دولة

عبـدالـرحـمـن الـسـامـرائـي

 تستضيف الجزائر، الدورة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط في الفترة من 25 يونيو الجاري وحتى 6 يوليو المقبل في مدينة وهران، وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها هذه التظاهرة الرياضية الدولية بعد أن استضافتها في نسخة البطولة السابعة 1975، وذلك بمشاركة أكثر من 3000 رياضي ورياضية من 26 دولة من الدول المتوسطية الواقعة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، يتنافسون في 24 رياضة مختلفة.

وتقام منافسات الدورة في مدينة وهران ثاني أكبر مدن الجزائر بعد العاصمة، وتقع في أقصى غرب البلاد مطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط على بعد 432 كيلومترا من العاصمة.

وحازت مدينة وهران على شرف تنظيم الدورة، إثر التصويت السري الذي نظم على هامش انعقاد الجمعية العامة في مقاطعة بيسكارا الإيطالية عام 2015، ونالت وهران 51 صوتا مقابل 17 صوتا لمدينة صفاقس التونسية التي سبق لها تنظيم الحدث مرتين عام 1967 - 2001، وكان من المقرر أن يتم تنظيم الحدث الرياضي عام 2021، الا أنه تم تأجيله بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وفي إطار التحضير لاستضافة الدورة، جرى بناء قرية رياضية خاصة في شرق مدينة وهران، تغطي مساحتها 36 هكتارا، أي ما يعادل 55 ملعبا لكرة القدم، ستكون قادرة على استيعاب نحو 4300 شخص من الرياضيين ومسؤولي الفرق، وهي مقسمة إلى ثلاث مناطق رئيسية: منطقة سكنية، ومنطقة دولية ومنطقة للمتطوعين، مجهزة ببنية تحتية ومرافق مختلفة، منها 5 صالات رياضية و4 مطاعم وعيادات متعددة التخصصات والعديد من الملاعب الرياضية للتدريب، مجهزة بجميع وسائل الراحة المتاحة للمقيمين.

ويضم الملعب الأولمبي الجديد منشآت الدورة، ويتسع لـ40 ألف متفرج، حيث اكتمل بناؤه في عام 2019، وسيستضيف مباريات كرة القدم وألعاب القوى، وكذا حفل الافتتاح والختام للألعاب، ويحتوي الملعب على أرضية هجينة ومزيج من العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية.

وستشكل هذه المنشآت من خلال المجمع الأولمبي الجديد في وهران إرثا مهما للسكان والحركة الرياضية الوطنية في البلاد.

وبالنظر إلى عاملي الأرض والجمهور، فمن المتوقع أن تسجل الجزائر الدولة المستضيفة أفضل النتائج في هذه النسخة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

وكانت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، أعلنت أن حامل علم الجزائر خلال مراسم حفل افتتاح النسخة التاسعة عشرة للألعاب المتوسطية 2022، ستكون وصيفة بطلة العالم للملاكمة (63 كلغم) إيمان خليف التي توجت وصيفة لبطلة العالم خلال المونديال الأخير للملاكمة الذي جرى بمدينة إسطنبول التركية، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ الملاكمة النسوية الجزائرية، علما أنها احتلت المركز الخامس في أولمبياد 2020 بطوكيو (اليابان)، وسيكون برفقتها في حمل العلم الجزائري في حفل الافتتاح مصارع الجودو دريس مسعود رضوان، بطل أفريقيا وابن وهران صاحب الـ20 عاما، الذي توج باللقب القاري في فئة أقل من 73 كلغم خلال بطولة أفريقيا الأخيرة للجودو التي جرت بوهران في مايو الماضي.

وتضم دورة الألعاب المتوسطية ما لا يقل عن 26 بلدا من الدول الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، وينتظر مشاركة أكثر من 3000 رياضي ورياضية في 24 رياضة خلال هذه النسخة، هي "كرة القدم وألعاب القوى وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد وكرة الماء والتنس وتنس الطاولة والملاكمة ورفع الأثقال والمصارعة والسباحة والفروسية والجمباز والمبارزة وسباق الدراجات والجودو والرماية والكاراتيه والكرة الحديدية والتايكوندو والإبحار الشراعي والقوس والسهم وكرة الريشة".

وبالإضافة إلى الرياضات الـ24، فإن لجنة التنظيم للدورة بالتنسيق مع اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية، أدرجت في البرنامج العام للمنافسات، ثلاث رياضات استعراضية هي الشطرنج، ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة (100 متر لفاقدي البصر، 1500 متر / 46، T45 ومحرك) وتيك بول.

ووفقا للجنة المنظمة يتوقع وصول العدد الإجمالي للمشاركين في الدورة من الرياضيين والرياضيات ومرافقيهم، إلى 5156 مشاركا، وهو رقم قياسي لم يسبق تسجيله في تاريخ هذه الدورة، وأعلنت 26 دولة مشاركتها في التظاهرة الكبيرة، هي الجزائر وألبانيا وإسبانيا وأندورا والبوسنة والهرسك والمغرب واليونان وإيطاليا والبرتغال وتركيا وتونس وكوسوفو ومصر وفرنسا ولبنان وليبيا ومقدونيا ومالطا وموناكو ومونتينيجرو وسوريا وسان مارينو وصربيا وسلوفينيا وقبرص.

وكانت الدورة الأولى لألعاب البحر الأبيض المتوسط، أقيمت عام 1951 في مدينة الإسكندرية بمصر، ومنذ ذلك الحين تقام كل أربعة أعوام في أحد بلدان المنطقة، وسبق للجزائر أن نظمتها عام 1975، وأقيمت الدورة الأخيرة عام 2018 في مدينة تاراغونا الإسبانية.

وأقيمت الدورة في نسخها الـ19 بداية من 1951 في الإسكندرية بمصر، وفي عام 2018 أقيمت في تاراغونا بإسبانيا، وتقام الدورة الحالية للعام 2022 في وهران بالجزائر.

ويتقدم القائمة الشرفية الذهبية للترتيب العام للدول الحاصلة على الميداليات الذهبية خلال تاريخ دورات البحر الأبيض المتوسط، إيطاليا بمجموع 876 ذهبية، وتليها فرنسا بمجموع 631 ذهبية، وتركيا ثالثا 341 ذهبية، وإسبانيا رابعا 329 ذهبية، ويوغوسلافيا خامسا 199 ذهبية، واليونان سادسا 190 ذهبية، ثم مصر سابعا 143 ذهبية والتي تتقدم الدول العربية على مدار تاريخ البطولة، يليها تونس 83 ذهبية، ثم المغرب 69 ذهبية والجزائر 66 ذهبية، علما أن الجمهورية العربية المتحدة التي كانت تضم مصر وسوريا أحرزت 23 ذهبية.

هذا وستكون وفود إيطاليا والجزائر وتركيا وفرنسا هي الأكثر عددا في ألعاب البحر المتوسط 2022، من حيث عدد الرياضيين المشاركين في هذه الدورة، حيث سيشارك 3390 رياضيا ورياضية من 26 دولة وفقا للجنة القائمة على المنافسات، وهو ثاني أكبر عدد من الرياضيين المشاركين في تاريخ هذه الألعاب بعد الدورة الماضية في تاراغونا الإسبانية 2018 التي شهدت مشاركة 3648 رياضيا ورياضية.

وستشمل المنافسات 24 نوعا من الرياضات وهو كذلك ثاني أكبر عدد في تاريخ الدورة بعد دورة تاراغونا (26 رياضة).