search

الشمال ينتصر على السد بهدفين لهدف

عبـدالـرحـمـن الـسـامـرائـي

حقق الشمال انتصارا كبيرا على السد حامل اللقب بهدفين لهدف، في المواجهة التي جرت بينهما على استاد جاسم بن حمد، اليوم، في افتتاح الجولة السادسة للدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) للموسم (2022 - 2023).

ونجح الشمال في قلب تأخره بهدف والعودة بقوة وتسجيل هدفين، ليخرج منتصرا بعد مواجهة قوية.

وسجل للشمال هدفيه العراقي امجد عطوان في الدقيقة /20/ والأردني علي علوان في الدقيقة /34/، فيما سجل للسد الغاني اندرية ايوا في الدقيقة /7/.

بهذا الانتصار عزز الشمال رصيده النقطي إلى تسع نقاط، وسيتقدم حتما أفضل من مركزه الثامن الذي كان يحتله قبل المواجهة بانتظار نتائج بقية الفرق خلال الجولة، فيما بخسارته ظل السد على رصيده 7 نقاط وسيتراجع أبعد من المركز السابع حيث كان مستقرا قبل بداية المواجهة.

المواجهة شهدت في مستهلها صراعا على امتلاك الكرة بين لاعبي الفريقين، ثم مالت السيطرة للاعبي السد، وبدا بوضوح أن فريق المغربي هشام زاهد يعتمد طريقة تأمين الدفاع أولا بقيادة البرتغالي ماتياس ناني، ثم محاولة القيام بهجوم عكسي سريع اعتمادا على ثنائي المقدمة الأردني علي علوان والمغربي ياسين بامو، وبالرغم من دفاع الشمال القوي، إلّا أن فريق المدرب الإسباني خوانما ليو كان مصمما على اختراق ذلك الدفاع بالاعتماد على أبرز لاعبيه الأجانب وهم المهاجم الجزائري بغداد بونجاح والدولي الغاني أندريه اييو وصانع اللعب الإسباني المخضرم سانتي كازورلا والبرازيلي جليرمي توريس، وقد نجح في الوصول لمبتغاه، وتسجيل هدف السبق بعد سبع دقائق من البداية فقط بواسطة اندريه ايوا الذي تواجد امام المرمى خلال هجمة وأكمل التمريرة المتقنة من قائد الفريق الجزائري بغداد بونجاح.

دخلت المواجهة بعدها في تفاصيل جديدة، مع احساس لاعبي الشمال بتأخرهم في النتيجة، إذ سعوا رغم السيطرة السداوية على مجريات اللعب لإدراك التعادل.

وعلى عكس سير اللعب، ومن هجمة شمالية كانت ركلة الجزاء التي استعان الحكم خميس المري بتقنية الحكم المساعد /الفار/ لتأكيد صحتها، إثر عرقلة تعرض لها المهاجم علي علوان من المدافع الكوري الجنوبي ويونج جونج، ليستفيد الشمال من ركلة الجزاء، بعد ان نفذها بنجاح لاعب الارتكاز العراقي امجد عطوان عند الدقيقة 20  مسجلا هدف التعادل.

تفوق الشمال بعدها وامتلك السيطرة على نسق اللعب في ظل تراجع غريب للاعبي السد، وكان نتاج ذلك تسجيل هدف التقدم الثاني لفريق الشمال مع الدقيقة 34،  إثر طلعة هجومية سريعة على الجبهة اليمنى انهاها ياسين بامو بتمريرة عرضية بالمقاس على قدم علي علوان الذي رد الهدية بأحسن منها واكملها في المرمى مسجلا هدف فريقه الثاني.    وكاد السد المتراجع أن يرد عبر تسديدة من كازورلا بعد دقائق قليلة، ثم سجل هدفا مع الدقائق الأخيرة للشوط الأول، غير أن مصيدة التسلل رفضته لتظل النتيجة كما هي مع تقدم للشمال بهدفين لهدف.

السد بدأ الشوط الثاني من المباراة مهاجما، وعقب دقيقة من البداية اخترق بونجاح دفاع الشمال، وسدد كرة هدف، غير أنها اخطأت هدفها.

واصل السد هجومه خلال الدقائق التالية، ساعيا لإدراك التعادل، بيد ان دفاع الشمال وحارسه اليقظ بابكر سيك افسدوا كل المحاولات.

واكتفى الشمال صاحب التقدم بهدفين بالدفاع في تلك الأثناء، إذ نصب جدارا دفاعيا حديديا لمنع مهاجمي السد من الوصول لمرماه.

وفي ظل الضغط الهجومي للسد، كانت أبرز الفرص السانحة للتسجيل مع منتصف الشوط من بونجاح، لكنها لم تؤتِ أكلها، وحتى تلك التسديدة الخارقة للإسباني كازورلا من ركلة حرة رفضت الانصياع والذهاب نحو المرمى، وتصدى لها القائم الأيسر، وجاء الدور على أيوا ليضيع هدفا لا يضيع عندما سدد بجانب المرمى، وكادت الدقيقة 87 تأتي بالفرج للسد بعد دربكة أمام مرمى الشمال كان معها هدف التعادل قريبا من التسجيل، غير ان ما اراده لاعبو فريق السد لم يتحقق.

تسابقت دقائق زمن المواجهة على المضي دون جديد إلّا من كر وفر بين هجوم سداوي ودفاع شمالي. 

وأبت المواجهة أن تنتهي إلّا مع خيبة أمل جديدة للسد الذي سجل هدف التعادل، غير أن الهدف أُلغي بمبرر التسلل بعد العودة لتقنية الـ/فار/، وليتقدم بعدها المدافع بهاء الليثي عسى ان يفعل ما لم يفعله رفاقه من المهاجمين، وليسدد بجانب المرمى وهي آخر الفرص السداوية السانحة للتسجيل، لتنتهي المواجهة بانتصار للشمال بهدفين لهدف.