عبـدالـرحـمـن الـسـامـرائـي
نظمت مساء اليوم ضمن فعاليات النسخة السادسة من معرض كتارا الدولي للصيد والصقور /سهيل 2022/ المقام حاليا ويستمر حتى العاشر من سبتمبر الجاري ،محاضرة عن /حملة صقاقير قطر لإطلاق الصقور/ حضرها عدد من الجمهور والمهتمين.
وقال الدكتور فاروق عمر العجلي، مدير مشروع قطر لجينوم الصقور،في المحاضرة ، إن حملة إرجاع الصقور إلى الطبيعة تساهم بشكل فعال في تعزيز مجموعات الصقور في مواطنها الأصلية والمساهمة في حفظ الأنواع والسلالات.
وأشار إلى أن عملية إرجاع الصقور إلى الطبيعة تتم بالاستفادة من نتائج مشروع قطر لجينوم الصقور وقواعد بياناته، وذلك بجمع عينات بيولوجية من الصقور قبل إطلاقها لحفظها في بنك الجينات الخاص بالصقور، وتحديد بصماتها الجينية، وربط ذلك مع خطوط هجرتها، والتي يتم تحديدها باستخدام أحدث أنواع أجهزة التتبع العلمية بالأقمار الصناعية.
وأضاف الدكتور العجلي أن هدف هذه الدراسات العلمية هو تمكين حملة صقاقير قطر لإطلاق الصقور من الاستمرار في تطوير خططها لاختيار أمثل الأماكن والمواسم لإطلاق الصقور بناء على النتائج العلمية، لتعزيز فرص نجاح هجرة هذه الصقور ووصولها إلى مواكرها الأصلية للتكاثر والاستدامة.
وأوضح أن حماية الصقور تعد من أهم أهداف جمعية القناص القطرية التي تسعى إلى تحقيقها من خلال جميع السبل المتاحة كالأبحاث العلمية الجينية، وإطلاق الصقور، وتشجيع الصقور المفرخة، وتنظيم المؤتمرات البيطرية المتخصصة، ورفع الوعي البيئي لدى الصقار، وتنظم جمعية القناص القطرية حملة صقاقير قطر لإطلاق الصقور، إحياءً للتراث القطري وعملاً للحفاظ على الحياة الفطرية بإرجاع الصقور إلى الطبيعة، ودراسة خطوط هجرتها لتخطيط أماكن إطلاقها، وتعزيز فرص نجاتها.
ولفت مدير مشروع قطر لجينوم الصقور في ختام المحاضرة إلى أنه منذ عام 2018 بلغ إجمالي الصقور التي أطلقت 195 صقرا، واختارت حملة صقاقير قطر عدة دول لإطلاق الصقور، وذلك في ضوء الدراسات العلمية التي تتبعت الصقور وحددت مسارات هجرتها.
ويتضمن معرض /سهيل 2022 /الذي انطلقت فعالياته امس /الاثنين/، العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والتراثية، منها مزاد للصقور، ومعارض خاصة بالصقور والصيد، وأمسيات شعرية وندوات ومحاضرات، كما خصص المعرض جناحًا للحرف اليدوية الخاصة بالصيد ولوازم الصقور.
وشهد المعرض حضورا كبيرا ومشاركة واسعة من (180) شركة محلية وإقليمية ودولية متخصصة في أسلحة الصيد ومستلزمات الصيد والصقور والرحلات، تمثل دولة قطر و(20) دولة من مختلف القارات، إلى جانب مشاركة عدد من الوزارات والهيئات والجهات الرسمية التي تسجل حضورها البارز من خلال ما تقدمه من تسهيلات كبيرة وخدمات متميزة ونوعية.