search

العنابي يتأهب لمواجهتي تشيلي وكندا لاختبار الجاهزية للمونديال

أسامة السويسي

يتأهب المنتخب القطري لكرة القدم لخوض اختبارين وديين هامين أمام كندا وتشيلي يومي /الجمعة/ و/الثلاثاء/ المقبلين في إطار التحضيرات لخوض غمار نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 . 
    ويحظى الاختباران اللذان يقامان على استاد /وينر نويشتات/ في النمسا خلال المعسكر الذي يقيمه المنتخب القطري هناك منذ يوليو الماضي، بأهمية بالغة كونهما يندرجان تحت بند التحضير المباشر للمونديال في ظل تناقص الفاصل الزمني إلى أقل من شهرين عن موعد مواجهة الاكوادور في الافتتاح يوم 20 نوفمبر على استاد البيت لحساب المجموعة الأولى التي تضم أيضا المنتخبين الهولندي والسنغالي. 
   وسيكون ظهور المنتخب القطري في فترة التوقف المدرجة على أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ لشهر سبتمبر الحالي، هو الأول منذ مواجهتي بلغاريا وسلوفينيا تواليا وديا في الدوحة 26 و 29 مارس الماضي، حيث كان المنتخب القطري قد غاب عن نافذة الفيفا لشهر يونيو الماضي لتزامنها مع فترة استهلال التحضيرات عقب خلود اللاعبين الدوليين لفترة راحة في ختام الموسم الماضي. 
   وتعد المواجهتان اختبارا حقيقيا لسير عمليات التحضير الأخيرة التي دخلها المنتخب وفق برنامج انطلق مطلع شهر يونيو الماضي وبصفوف مكتملة بعد قرار الاتحاد القطري تفريغ اللاعبين الدوليين واعفائهم من المشاركة في الدوري القطري /دوري نجوم QNB/ تخلله خوض عديد المباريات غير الرسمية خارج إطار نوافذ الفيفا الدولية التي تشهد توقفا للدوريات المحلية وخوض المواجهات الرسمية والودية تحت مظلة الاتحاد الدولي. 
   وكان المنتخب القطري قد خسر بثلاثية نظيفة أمام منتخب كرواتيا للمحليين أمس /الثلاثاء/ في مباراة غير رسمية، رغم أنها تأتي في استهلال الاجندة المحددة خلال الفترة ما بين 19 حتى 27 سبتمبر الجاري، ذلك ان منتخب كرواتيا للمحليين استعان بعدد من عناصر منتخب تحت 23 عاما، بالمقابل ارتأى الإسباني فليكيس سانشيز مدرب المنتخب القطري إشراك أكبر عدد ممكن من العناصر المتواجدة في القائمة، دون الاعتماد على تشكيلة بعينها من اللاعبين الأساسيين، في ظل ضيق الفاصل الزمني قبل مواجهتي كندا ثم تشيلي يومي الجمعة والثلاثاء. 
    ومن المنتظر أن يشارك المنتخب القطري بالخيارات المثالية أمام المنتخب الكندي الذي يتأهب هو الآخر لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 حيث يلعب ضمن المجموعة السادسة التي تضم منتخبا عربيا وهو المنتخب المغربي إلى جانب كرواتيا وصيف النسخة السابقة 2018 والمنتخب البلجيكي القوي، الأمر الذي يصبغ المباراة بالصبغة المونديالية بحثا عن جني كامل الفائدة من المواجهة. 
    ولا تقل مواجهة تشيلي أهمية بالنسبة للمنتخب القطري خصوصا وأن المباراة تندرج تحت اختبار اللعب مع منافس أمريكي جنوبي يشبه الى حد بعيد الأسلوب الذي يتبناه منتخب الاكوادور منافس المنتخب القطري في مواجهة الافتتاح، بحثا عن ظهور مقنع ونتيجة إيجابية تشكل دافعا معنويا كبيرا لصاحب الأرض من أجل المضي خلف آمال العبور التاريخي الى الدور الثاني وتجنب تجربة منتخب جنوب إفريقيا عام 2010 والذي أصبح المضيف الوحيد الذي لم يقو على تجاوز الدور الأول في نهائيات كأس العالم. 
وكان المنتخب القطري لكرة القدم قد بدأ التحضير لكأس العالم منذ انطلاقة الموسم الحالي عبر عدة مراحل، بدأت بمعسكر إسباني في مدنية ماربيا شهر يونيو الماضي، أعقبت فترة راحة خلد اليها اللاعبون الدوليون بختام الموسم الماضي، قبل أن تأتي المرحلة التالية شهر يوليو بمعسكر آخر في النمسا تخلله مباريات ودية غير رسمية مع أندية أوروبية إذ تعادل مع انتويرب البلجيكي بهدفين لمثلهما ومع ريال مايوركا الإسباني سلبا، ثم واجه اندية إيطالية، ففاز على اودينيزي بهدفين لهدف وتعادل مع لاتسيو وفيورنتينا سلبيا، وفاز على كولتورال ديبورتيفو ليونيسا الإسباني بثلاثية نظيفة. 
   وتواصلت المباريات في شهر أغسطس عندما خاض /الأدعم/ دورة رباعية ودية في النمسا بمشاركة منتخبات غانا، وجامايكا، والمغرب للمحليين، فاز فيها على غانا بهدفين لهدف وتعادل مع المغرب بهدفين لمثلهما، وتعادل مع جامايكا بهدف لمثله، قبل أن يلعب مجددا مع ناديين من سلوفاكيا هما  بارتيزان دومانيزا وسامورين وانتصر في المباراتين 2 - صفر و3 - صفر تواليا، وكانت مواجهة منتخب كرواتيا للمحليين آخر المباريات غير الرسمية خلال الأشهر الماضية. 
   وبدد الكم الكبير من المباريات التي خاضها المنتخب في إسبانيا والنمسا، المخاوف من غياب اللاعبين الدوليين عن الدوري القطري منذ انطلاقته مطلع أغسطس، حيث وفرت تلك الاختبارات، الجاهزية الفنية والبدنية التي كان يحتاجها اللاعبون من المشاركة في المنافسة المحلية ووفق رؤية الجهاز الفني للمنتخب بقيادة فليكيس سانشيز. 
   ومن المقرر أن تعود بعثة المنتخب القطري الى الدوحة عقب مباراة تشيلي المقررة 27 الشهر الجاري، حيث يخلد اللاعبون لفترة راحة قصيرة لثلاثة أيام، قبل استئناف التدريبات بمعسكر داخلي قصير لمدة خمسة أيام، يخوض خلاله المنتخب عدة حصص تدريبية من بينها حصة مفتوحة يوم الثاني من شهر أكتوبر المقبل، وفق دعوة وجهها الاتحاد رسميا للجماهير وللإعلام للحضور تأتي في إطار تواصل مباشر مع الجماهير ضمن الحملة الترويجية لدعم المنتخب في المونديال. 
   وسيعود المنتخب القطري الى مدنية ماربيا الإسبانية عقب المعسكر المحلي القصير، للدخول في معسكر جديد سيتخلله خوض اختبارات ودية غير رسمية في ظل خلو أجندة الاتحاد الدولي /فيفا/ من فترة توقف خلال شهر أكتوبر المقبل، ما يعني تكرار ذات النوعية من التجارب التي خاضها المنتخب خلال شهري يوليو وأغسطس بمواجهة منتخبات محلية وربما أندية أوروبية خلال الشهر المقبل، فيما ستكون هناك اختبارات رسمية تحضيرية مباشرة للمونديال شهر نوفمبر في إسبانيا قبل العودة الى الدوحة مع فترة تفرغ اللاعبين الرسمية المعلنة من قبل الفيفا لنهائيات كأس العالم، والتي تبدأ 14 نوفمبر المقبل أي قبل ستة أيام من انطلاقة النهائيات.