search

منتخبنا الوطني يستعد لمواجهة تشيلي وديا الثلاثاء تحضيرا للمونديال

العربي محمودي

يبدأ منتخبنا الوطني تحضيراته لمواجهة منتخب تشيلي وديا الثلاثاء المقبل على استاد فيولا بارك للألعاب الدولية في العاصمة النمساوية فيينا وذلك في إطار الاستعدادات لخوض غمار نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022. 
 
واقتصرت التدريبات التي خاضها منتخبنا الوطني اليوم على حصة صباحية استشفائية، على أن يعاود غدا خوض التدريبات القوية من أجل الاعداد للمواجهة الثالثة في المعسكر الحالي في النمسا. 
 
وكان منتخبنا الوطني قد خسر امس أمام المنتخب الكندي بثنائية دون رد على ذات استاد فيولا بارك، في ثاني مواجهة خلال فترة التوقف الحالية المدرجة على اجندة الاتحاد الدولي لشهر سبتمبر، بعدما استهل تلك الفترة بمواجهة غير رسمية يوم 20 من الشهر الجاري على استاد وينر نويشتات في النمسا خسرها بثلاثية دون رد. 
 
يعد الظهور أمام المنتخب الكندي، هو الأول منتخبنا الوطني خلال نافذة الفيفا منذ شهر مارس الماضي عندما فاز على نظيره البلغاري بهدفين لهدف وتعادل مع المنتخب السلوفيني بدون أهداف على استاد المدينة التعليمية في الدوحة، بيد أن التجربة كانت مفيدة للاعبي المدرب الإسباني فليكيس سانشيز من أجل اختبار سير التحضيرات الفنية البدنية في تناقص الفاصل الزمني الى اقل من شهرين على مواجهة المنتخب الأكوادوري يوم 20 نوفمبر المقبل في افتتاح المونديال لحساب المجموعة الأولى التي تضم المنتخبين السنغالي والهولندي. 
 
وبدا واضحا ان منتخبنا الوطني دفع ثمن الإرباك الذي استهل به المباراة امام المنتخب الكندي القوي، ليجد نفسه متأخرا بهدفين في غضون 13 دقيقة فقط بعد خطئين دفاعيين، ما منح المنافس الكثير من الدوافع المعنوية فيما تبقى من عمر المباراة،  دون ان يثني ذاك التأخر المنتخب القطري عن إظهار ردة فعل جيدة في أوقات متقدمة خصوصا في الشوط الثاني الذي بحث فيه عن العودة لكن دون طائل في استثمار بعض الفرص التي سنحت للاعبين. 
 
 واستغل سانشيز المباراة على الوجه الأمثل على مستوى منح اللاعبين الفرصة، فأجرى الكثير من التغييرات سواء على مستوى الأسماء أو حتى الأسلوب، في ظل بحثه عن تجهيز كل اللاعبين فنيا للمونديال، وبالتالي فإن الفائدة تبقى مضمونة من أجل التعامل مع وضعيات مثل التي عاشها المنتخب في مباراة كندا بعدما خلط التأخر المبكر الكثير من الأوراق ما حرم المنتخب القطري من الظهور بالصورة التي اعتاد ان يقدمها في التجارب الكبيرة السابقة التي خاضها سواء في كوبا اميركا 2019 او في الكأس الذهبية 2021 أو في التصفيات الأوروبية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم والتي شارك بها بصفة اعتبارية دون احتساب النتائج . 
 
 ولم يخف نجم منتخبنا الوطني عبد الكريم حسن في تصريحات عقب المباراة أن التركيز غاب عن اللاعبين في ربع الساعة الأولى من المباراة، ما كلف المنتخب قبول الهدفين، لكنه شدد في الوقت نفسه ان المنتخب قدم أداء جيدا فيما تبقى من عمر المباراة وسيطر على الكرة وهدد مرمى المنتخب الكندي في الكثير من المناسبات. 
 
واكد عبد الكريم حسن أن التأخر بالنتيجة في الدقائق الأولى لم يكن تراخيا من قبل عناصر منتخبنا الوطني، لكن اللعب في المستوى العالي امام منتخبات تملك الخبرة والتجربة بتواجد عناصر تلعب في كبرى الدوريات، يتطلب السرعة خصوصا في التغطية الدفاعية، مشيرا الى ان اللاعبين سيعملون على تصحيح الأخطاء التي ظهر خلال المباراة، وسيسعون لتقديم افضل صورة ممكنة  امام منتخب تشيلي يوم الثلاثاء من أجل الخروج بنتيجة ايجابية وتقديم مستوى يليق بمنتخبنا الوطني وبالسمعة التي اكتسبها في السنوات الأخيرة . 
 
ورغم عدم تأهل منتخب تشيلي الى نهائيات كأس العالم بعدما احتل مركزا متأخرا في تصفيات امريكا الجنوبية، الا أن مواجهته ستكون ثرية بالنسبة للمنتخب القطري، على اعتبار أن المنافس يبقى من المنتخبات القوية، وما أدل على ذلك من مركزه الحالي الـ29 في التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم لشهر أغسطس الماضي، ناهيك عن الأسماء الكبيرة في الفريق والتي تملك الكثير من الخبرة والتجربة على رأسها لاعب مارسيليا الفرنسي الحالي ولاعب برشلونة ومانشستر يونايتد وانتر ميلان السابق اليكسيس سانشيز الى جانب ارتور فيدال لاعب فلامنغو البرازيلي الحالي وبرشلونة السابق الى جانب مهاجم بلاكبيرن روفرز الانكليزي بن بيريتون دياس ولاعب نوريتش سيتي الانجليزي مارسيلينو نونيز،  ولاعب بايرن ليفركوزين الألماني تشارلز أرانغويز . 
 
ومن المقرر ان تعود بعثة المنتخب القطري الى الدوحة عقب مباراة تشيلي، حيث يخلد اللاعبون لفترة راحة قصيرة لثلاثة أيام، قبل استئناف التدريبات بمعسكر داخلي قصير لمدة خمسة أيام، يخوض خلاله المنتخب عدة حصص تدريبية من بينها حصة مفتوحة يوم الثاني من شهر أكتوبر المقبل، وفق دعوة وجهها الاتحاد رسميا للجماهير ولإعلام للحضور تأتي في إطار تواصل مباشر مع الجماهير ضمن الحملة الترويجية لدعم المنتخب في  المونديال. 
 
وسيعود منتخبنا الوطني الى مدنية ماربيا الإسبانية عقب المعسكر المحلي القصير، للدخول في معسكر جديد سيتخلله خوض اختبارات ودية غير رسمية في ظل خلو أجندة الاتحاد الدولي /فيفا/ لفترة توقف شهر أكتوبر المقبل. 
 
ويلعب منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى بكأس العالم FIFA قطر 2022 ، التي تضم منتخبات الإكوادور والسنغال وهولندا، حيث يبدأ المشوار بمواجهة منتخب الإكوادور في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم 20 نوفمبر المقبل، ثم يلتقي منتخب السنغال يوم 25 منه ، وأخيرا منتخب هولندا في 29 من نفس الشهر.