أحمد حسن
وصف الإيطالي أندريا ستراماتشوني مدرب نادي الغرافة ضربة البداية لمنتخبنا الوطني العنابي أمام الإكوادور في إفتتاح منافسات كأس العالم قطر 2022 بالمباراة ( المفصلية) التي ستحدد بشكل كبير مسار الفريق في البطولة.
وقال ستراماتشوني في تصريحات خاصة لموقع ( قنوات الكأس ): " المنتخب القطري ربما لا يعرف البعض عنه الكثير من التفاصيل الفنية، لكني وبكل وضوح وموضوعية أراه يلعب بأفضل أسلوب يسمح للاعبين أن يقدموا ويخرجوا أقصى ما لديهم من جهد بنسبة تصل إلى 100% ، بالتالي هذه هي الطريقة المثلى للتعامل مع المنتخبات الأخرى التي قد تفوقهم فنيا ومهاريا."
وتابع: "قطر البلد المستضيف.. إذا تمكنت من الفوز بالمباراة الأولى ستكون حظوظ الفريق كبيرة للمرور إلى الدور الثاني، وأنا شخصيا أدعم الفريق واشجعه وأتمنى له التوفيق والنجاح في تجاوز الدور الأول وذلك بحكم عملي هنا، لكن في الوقت نفسه يجب أن نكون حذرين، وأن نضع في الاعتبار مكانة المنتخبين الآخرين في نفس المجموعة وهما هولندا والسنغال على خريطة الكرة العالمية باعتبار أنهما يملكان حصيلة ووفرة كبيرة من اللاعبين المميزين الذين ينشطون في العديد من الدوريات الأوروبية ."
وأردف ستراماتشوني قائلا: " لا يجب أن نغفل عامل الإنسجام والتجانس فهو مهم جدا في بعض المواقف الصعبة وهذا الميزة تحديدا تعد نقطة إيجابية ومهمة للغاية في صالح المنتخب القطري، وهي نتاج لتواجد اللاعبين لفترات طويلة مع بعضهم البعض في معسكرات مغلقة، كما أن معظم عناصره من نادي واحد مثل السد، وقد سبق وأن حقق هؤلاء اللاعبين لقب كأس أمم آسيا، لذلك أعود وأؤكد على أهمية أن تكون إنطلاقتهم إيجابية في البطولة لأن هذا من شأنه أن يمثل دفعة معنوية هائلة ستمكنهم من مجابهة السنغال وهولندا بعد ذلك."
وحول تجهيزات قطر لإستضافة هذا العرس الكروي العالمي قال المدرب الإيطالي : " لا أخفي سعادتي بما أراه من تجهيزات لكأس العالم هنا في قطر وانا على ثقة بأن هذه النسخة ستكون تاريخية نظرا للعديد من العوامل والظروف الإستثنائية منها عاملي المكان والزمان، وأنا فخور بتواجدي هنا في ذلك التوقيت حيث رأيت هنا وعلى الطبيعة حرص المسؤولين الشديد لعدم ترك أي شيء للصدفة، فهم يهتمون بأدق التفاصيل للوصول إلى مستوى أعلى من حجم التوقعات فيما يخص الإستضافة، وما أراه أنه أمر تاريخي ولن يتكرر هو تواجد هذا العدد من المنتخبات في مدينة واحدة وفي توقيت مخالف لما اعتدناه هو فصل الشتاء."
وأوضح قائلا: " بالطبع توقيت البطولة سيؤثر بالايجاب على المستوى الفني لأن أغلب اللاعبين سيأتون وهم في قمة جاهزيتهم وعلينا أن ننتظر ما ستقدمه كافة المنتخبات خلال المنافسات، وبشكل عام ليس من السهل التوقع بمن سيفوز بالبطولة فقد تحدث المفاجأة من منتخب غير مرشح على الورق."
وعبر المدرب الإيطالي عن حزنه الشديد لغياب المنتخب الإيطالي عن المونديال مشيرا إلى أن ما يزيد من حزنه كون هذا المنتخب استطاع قبل عام أن يتوج بطلا لأمم أوروبا لكنه أخفق في التصفيات المؤهلة رغم الجهد الكبير الذي يبذله المدرب مانشيني مع اللاعبين، مؤكدا أن الفريق ينقصه اللاعب القادر على إحداث الفارق الإيجابي كما كان الحال في فترات ماضية مع لاعبين أمثال باولو روسي وروبرتو باجيو وديلبيرو وتوتي و لكن في النهاية هذه هي كرة القدم.
وأعرب ستراماتشوني في ختام تصريحاته عن رضاه التام وسعادته بتجربته التدريبية في الدوري القطري وداخل نادي الغرافة مؤكدا أن البطولة المحلية تطورت بشكل كبير وأصبحت مثار إهتمام الكثيرين خاصة مع إسناد تنظيم المونديال لقطر، وأنه جاء إلى نادي الغرافة من أجل تنفيذ مشروع مستقبلي في تطوير أداء ومستوى اللاعبين الشباب مع الاهتمام بالمنافسة على المراكز المتقدمة.