محمد جمال
أكد رونالد دي بور سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث ونجم الكرة الهولندية السابق أن بطولة كأس العالم قطر 2022، تحقق نجاحًا جماهيريًا وفنيًا في نسخة هي الأفضل وتتميز بتقارب المسافات مقارنة بالنسخ الماضية من المونديال.
وقال دي بور في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية قنا إن وسائل التنقل خلال مونديال قطر كانت ملفتة وجاذبة للانتباه، حيث توفرت كل سبل التنقل عبر شبكات المترو ومحطاته المختلفة في كل مناطق قطر حيث يربط القطار ملاعب المونديال بالفنادق وأماكن السكن ومناطق الجذب الجماهيري، فضلا عن الحافلات الكهربائية "مترو لنك" وباصات "كروة" وخدمة التاكسي بأنواعها.
وبالنسبة للمنتخبات المشاركة في المونديال وحظوظها، قال: "من الطبيعي أن يكون قلبي مع المنتخب الهولندي وأتمنى أن يفوز باللقب، ولكن في ذات الوقت أحب أداء المنتخب الأرجنتيني رغم الخسارة من المنتخب السعودي في الجولة الأولى.. ولكن يظل هو المنتخب العريق صاحب الأمجاد والتاريخ".
وقال إن منتخب بلاده يمضي بشكل جيد حيث فاز في المباراة الأولى على السنغال بهدفين دون رد وتعادل مع الإكوادور، ولكن ستكون المواجهة الأصعب أمام المنتخب القطري، فإذا استطاع الفوز سيتصدر المجموعة ويتأهل إلى المرحلة الثانية دور (الـ 16) وبعدها سيكون الطريق مفتوحا للتقدم إلى الأمام رغم صعوبة المواجهات في الأدوار الاقصائية.
وأوضح بأن هولندا لم تقدم المستوى المطلوب في لقاء الأكوادور أمس /الجمعة/، خاصة في الشوط الثاني، كما كان المنتخب في حاجة إلى شيء من الحظ في بعض التسديدات خلال المباراة، مشيرا إلى أن منتخب بلاده يعتبر البطل غير المتوج بعد أن وصل إلى نهائي كأس العالم 3 مرات دون أن يتمكن من إحراز اللقب، منوها بأن حظوظه في الفوز باللقب تبقى قائمة في النسخة الحالية ولكن المتغيرات في الأدوار الإقصائية تحكمها ظروف المواجهات الصعبة في الأمتار الأخيرة من المنافسة.
وأضاف: "من واقع قراءتي للمشهد المونديالي ومستوى المنتخبات حتى الآن فأنا أرشح المنتخب البرازيلي للفوز بلقب كأس العالم FIFA قطر 2022، وذلك بفضل النجوم أصحاب الخبرات والمهارات العالية لرفاق النجم نيمار، فهم يملكون خبرة المباريات الكبيرة والحاسمة رغم تواجد بعض العناصر الشابة في تشكيلة البرازيل، وكذلك من واقع التاريخ الكبير للبرازيل في كأس العالم".
وشدد دي بور على أن المنتخب الإسباني قدم مستوى متميزا في مباراته الأولى من خلال لاعبيه الشباب الذين أكدوا على طموحهم الكبير في الذهاب بعيدا في البطولة والفوز باللقب، خصوصا في ظل رغبتهم في وضع بصمتهم الخاصة وتأكيد استحقاقهم لتمثيل المنتخب بشكل رائع ومتميز.
كما أشاد لاعب المنتخب الهولندي السابق بالمنتخب الكندي مشيرا إلى أنه قدم مستوى جيدا رغم خسارته أمام بلجيكا وهو فريق يلعب كرة جماعية إلى جانب الحلول الفردية للاعبيه، ويمتلك قدرة الأداء القوي.
وقال إن المنتخب السعودي أيضا انطلق بقوة عندما تغلب على الأرجنتين في مواجهة اكد من خلالها السعوديون انهم لم يأتوا للمشاركة فقط بل من أجل إثبات قدرتهم على الوصول إلى أبعد مرحلة في البطولة، وما يميز المنتخب وجود بعض العناصر التي شاركت من قبل في كأس العالم.
ونوه دي بور إلى أن الجماهير تستمتع حاليا في قطر بأداء منتخباتها ونجومها المفضلين في كل المجموعات، كما تستمتع بالأجواء العامة والفعاليات خارج الملاعب، في تجربة فريدة ورائعة تعرف على تاريخ وثقافة وتراث الخليج في بطولة تقام لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل عام.