search

المنتخب الكرواتي يحبط المغامرة الكندية ويسجل انتصاره الأول في المونديال

الكاس

أحبط المنتخب الكرواتي مغامرة نظيره الكندي وقلب تأخره بهدف إلى انتصار بأربعة أهداف في المواجهة التي جرت اليوم على استاد خليفة الدولي في الجولة الثانية لحساب المجموعة السادسة من نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022.     

ويدين المنتخب الكرواتي بالفضل للاعبه "أندريه كراماريتش" الذي سجّل ثنائيته الأولى في المونديال في الدقيقتين 37 و 70، فيما سجّل زميلاه ماركو ليفايا في الدقيقة 44، ولوفرو ماير في الدقيقة 90+4 وسجّل ألفونسو ديفيز هدف المنتخب الكندي الوحيد.

     وبهذه النتيجة رفع المنتخب الكرواتي رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة متفوقاً بفارق الأهداف على المنتخب المغربي الذي رفع رصيده إلى أربع نقاط في وقت سابق من اليوم، بعدما حقق الفوز على منتخب بلجيكا 2 / صفر.. وجاء المنتخب البلجيكي ثالثاً برصيد ثلاث نقاط، وأخيراً المنتخب الكندي رابعاً بدون نقاط.

   والخسارة هي الثانية للمنتخب الكندي بعد الأولى أمام بلجيكا ( 1 / صفر) ليودّع النهائيات.. وكانت كرواتيا قد تعادلت مع المغرب في الجولة الأولى سلباً.

   تقدم أولاً المنتخب الكندي في الدقيقة الثانية من بداية المباراة عن طريق "ألفونسو ديفيز" برأسه، هيأها له زميله تاجون بوشانان لاعب كلوب بروج البلجيكي.

   والهدف هو الأول لمنتخب كندا في تاريخ مشاركاتها بكأس العالم لكرة القدم.

     المنتخب الكرواتي أراد أن يصحو من صدمة الهدف المبكر، وحاول الاعتماد على نقل الكرة في الوسط، بيد أنه اصطدم بترسانة دفاعية متماسكة في المنتخب الكندي الذي لم يقرر التراجع إلى المواقع الخلفية، بل حافظ على نهجه الهجومي باعتماده على الاختراقات من العمق والأطراف، وشكّل خطورة كبيرة في الهجمات العكسية التي قادها ألفونسو ديفيز وزميله سايل لارين.

     الحضور الأول للمنتخب الكرواتي جاء عند الدقيقة 22 حين حاول ماتيو كوفاسيتش الدخول من العمق ومرّر الكرة لزميله مارسيلو بروزوفيتش الذي لعب الكرة سهلة بين يدي الحارس الكندي ميلان بوريان، قبل أن يلغي حكم المباراة الأوروغوياني أندرياس ماتونتي، بالاستعانة بتقنية التسلل شبه الآلية، هدف التعادل للمنتخب الكرواتي الذي سجّله أندريه كراماريتش بداعي التسلل في الدقيقة 25، قبل أن يعود اللاعب نفسه ليهز شباك الحارس الكندي ميلان بوريان في الدقيقة 37 حين وصلته الكرة داخل الجزاء فلعبها بذكاء في الزاوية اليسرى.

      وأخفق المنتخب الكندي في استغلال بدايته القوية، ومع هبوط المخزون البدني ارتكب لاعبوه الكثير من الأخطاء في التمرير والتمركز، الأمر الذي سمح للمنتخب الكرواتي بالتقدم إلى الثلث الأخير من ملعب المنافس والقيام بهجمات شكّلت خطراً كبيراً، وأقلقت الدفاع الكندي.

      وقلب المنتخب الكرواتي المعطيات سريعاً بنجاح ماركو ليفايا بمضاعفة النتيجة في الدقيقة 44 بتسديدة على مشارف المنطقة استقرّت الكرة على إثرها في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس ميلان بوريان ليدخل زملاء لوكا مودريتش إلى الاستراحة متقدمين بهدفين مقابل هدف مع نهاية الشوط الأول.

     في الشوط الثاني لجأ مدرب المنتخب الكندي جون هيردمان إلى إجراء التغييرات، فأشرك كلاً من إسماعيل كوني وجوناثان أسوريو، بهدف العودة إلى أجواء اللقاء، وكاد لاعب ليل الفرنسي جوناثان ديفيد أن ينجح في منح المنتخب الكندي التعادل بتسديدة رائعة من خارج المنطقة، بيد أن الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش أنقذ الخطر ببراعة في الدقيقة 55.

      مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش قرّر قبل نصف ساعة من صافرة النهاية إجراء التغيير الأول فدفع بالمهاجم برونو بيتكوفيتش مكان ماركو ليفايا صاحب الهدف الثاني، في الوقت الذي كان فيه المدرب الكندي يُجري ثالث تغييراته بإشراك جوناثان هويليت في الوسط.

     وعاد أندريه كراماريتش ليوقّع على هدفه الشخصي الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 70 مستغلاً غياب الرقابة الدفاعية ليعقّد المهمة على الكنديين بالعودة إلى أجواء المباراة.

       وأجرى مدرب كرواتيا بعض التغييرات فيما تبقى من وقت وأخرج كلاً من لوكا مودريتش وايفان بيرسيتش ودفع بكل من نيكولا فلاسيتش وميسلاف اورسيتش، فيما سيطر الإحباط على المنتخب الكندي الذي عانى على المستوى البدني، ليضيف المنتخب الكرواتي الهدف الرابع مستغلاً هفوة دفاعية جديدة للمنتخب الكندي بواسطة لاعبه البديل لوفرو ماير ليطلق الحكم الأورغوياني أندرياس ماتونتي صافرة النهاية السعيدة للمنتخب الكرواتي.